Skip to main content

المناظر المائية على التحف القبطية منذ القرن الثاني حتى نهاية القرن السادس الميلادي دراسة آثارية فنية مقارنة

Research Department
Research Journal
الإتحاد العام للآثاريين العرب
Research Rank
3
Research Year
2011
Research Abstract

ملخص البحث :
إن أهمية المياه للحياة تفوق كل التخيل، فهى مصدر الحياة ولذلك نجد الفنان على مر العصور قد اهتم بالمناظر التى تعبر عنها، ورسوم المناظر التى تصور الحيوانات والطيور والنباتات المائية مصورة على كثير من التحف القبطية ، وتشتمل تلك المناظر على نوعية مختلفة من الأسماك والطيور والتماسيح وغيرها، كما انها تصور تفاصيل حياة تلك الحيوانات والطيور فى بيئتها التى درسها الفنان بعناية فائقة، كذلك مناظر السفن والمراكب والادوات المستخدمة بها، ومناظر الصيد فى الماء و مناظر التعميد وغيرها من المناظر التصويرية .
فمنذ العصر المصري القديم كان هناك إهتمام من قبل الفنانين فى الزخرفة برسوم المناظر المائية على سبيل المثال لا الحصر: رسوم الآله حابي ، ورسوم الآله سوبيك ، ورسوم الآله خنوم ، كذلك ربة المياه حكت الربة الضفدع، كما تظهر مشاهد صيد الأسماك على جدران العديد من المقابرالفرعونية ، كذلك فى العصر الهلينستي وما تلاه من فترات كانت رسوم مناظر المياه و البيئة المحيطة بها محببة فى عالم البحر المتوسط والبلاد التى تطل عليه ، فنرى مناظر لأسماك و نباتات نيلية و احياناً التماسيح وغيرها من المناظر التى لها علاقة بالماء فى زخرفة العديد من التحف القبطية.
كما ذكرت المياه اكثر من مرة فى الكتاب المقدس فعلى سبيل المثال لا الحصر : { شق الصخرة فانفجرت المياه جرت في اليابسة نهرا } ، ولقد إهتم الفنان القبطي برسوم المناظر المائية وكل ما يتصل بها من كائنات واداوت مائية وقد كان لكل من تلك المناظر رمزية ودلالة معينة لديه ورسوم تلك المناظر المائية قد تمثلت على العديد من التحف القبطية .
ولا شك أن هذه المناظر المائية هى رمز يوحى بالإزدهار و الرخاء فلقد ذكر لنا المولى عز وجل فى القران الكريم { وَ جَعَلْنَاْ مِنَ المَاْءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ }
وفي ضوء ذلك سوف يتم دراسة تلك المناظر المائية التى ظهرت على بعض التحف القبطية التى ترجع الى القرن الثاني الميلادى وحتى القرن السادس الميلادي دراسة اثارية فنية مقارنة .