الملخص
تعاني معظم الطرق بالأحياء السكنية في مدينة الرياض تدني مستوى أدائها وكفاءتها بسبب تزايد مشكلات الحركة المرورية للسيارات على تلك الطرق داخل الأحياء. وتتحمل الضوابط العمرانية للأحياء السكنية بمدينة الرياض جزءاً كبيراً من المسئولية تجاه تلك المشكلات، حيث إنها تساهم في زيادتها نتيجة للخلل في بعض تلك الضوابط. وتتمثل أوجه الخلل في: عدم وضوح التدرج الهرمي الوظيفي لشبكة الطرق، والتداخل في استعمالات الأراضي، وتعدد مداخل الأحياء السكنية، واستقامة الطرق وامتدادها، وكثرة التقاطعات، وعدم تنظيم مواقف السيارات وكفاية أعدادها، وندرة وجود أرصفة مشاة على جانبي معظم الطرق.
ويهدف البحث إلى التعرف إلى دور الضوابط العمرانية في المشكلات الناتجة عن الحركة المرورية على الطرق داخل الأحياء السكنية بمدينة الرياض، وذلك من خلال دراسة وتحليل أوجه الخلل في تلك الضوابط، وبيان انعكاساتها المباشرة في بروز العديد من المشكلات على تلك الطرق.
ولتحقيق أهداف البحث أمكن جمله في أربعة أجزاء رئيسية: الجزء الأول يتناول المقدمة من حيث إشكالية البحث وهدفه والمنهجية المتبعة والوضع الراهن للطرق في مدينة الرياض. ويناقش الجزء الثاني بعض الدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع البحث، بينما يتعرض الجزء الثالث بالدراسة لأوجه الخلل في الضوابط العمرانية للأحياء السكنية. أما الجزء الرابع فيعرض أهم المشكلات الناتجة عن الحركة المرورية على الطرق بالأحياء السكنية بسبب الخلل في الضوابط العمرانية. وينتهي البحث بالخلاصة والتوصيات.