عمان - الاردن- 1-3 نوفمبر 2016
بدأ تغريب العمارة العربية والإسلامية منذ دخول الاحتلال الغربى، ثم استمر بعد تحرر العالم العربى، ومازال تأثير الفكر الغربى مستمرا للان، وامتلأت المدن العربية والإسلامية بأنماط معمارية متكررة، لا تعبر عن البيئة المحلية للمنطقة ولكنها منقولة من الخارج. كما تم نقل المناهج التعليمية التى تدرس فى الجامعات الغربية لطلبة العمارة فى العالم العربى دون النظر إلى مدى ملائمتها للمجتمع العربى، مما أدى إلى ظهور جيل من المعماريين والأساتذة يعملون بالجامعات المصرية مثقفين بثقافة معمارية غربية، وكان لهم الدور المؤثر على العمارة العربية المعاصرة والمناهج العلمية بالجامعات. ويمكن القول بأن العالم العربى والإسلامى يوجد به اتجاهات مختلفة للتعامل التراث المعمارى فى العصور الإسلامية، الأول اقتباسات سطحية للمفردات المعمارية التراثية. والثانى التقليديون وهم مقتنعون بضرورة العودة للماضى. أما الثالث فيتبناه المستقبليّون، الذين لا يقبلون بالماضى، ويرون ضرورة محو كل ما هو تقليدى وتجاهله، وبنظرة للاتجاهين الثانى والثالث، نجد أنهما يبتعدان عن المشاكل المعاصرة. وهنا يظهر أهمية وجود فكر معمارى جديد يحاول التعامل مع القضايا المعاصرة مستفيدا بالماضى وبكل مقومات الحاضر من تكنولوجيا ومواد وطرق بناء جديدة، فى محاولة لتوجيه القضية إلى مسارها الصحيح. وهذا ما يمكن تسميته بالفكر المعمارى المتجدد، وهو ما يتبناه هذا البحث بعرض أمثلة معمارية ظهرت فى العالم العربى أو الإسلامى أو خارجه، فكر تبناه معماريون عرب مسلمون، أو غيرهم من المعماريين فى العالم.