Skip to main content

رئيس جامعة أسيوط يشهد انطلاق أعمال المؤتمر السنوي الـ13 لجمعية جنوب مصر للسكر والغدد الصماء كأول نشاط علمي لكلية الطب بعد جائحة كورونا


أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط أن إدارة الجامعة قد حرصت طوال عقودها الماضية على تسخير كافة إمكانياتها العملية والبشرية فى بناء عقول منتسبيها بالعلوم والمعارف التى تعزز من مهاراتهم وتثقل من شخصياتهم، كما اهتمت كذلك بصحة الإنسان وسلامته وهو ما جاء على رأس تلك الأولويات من خلال إنشاء صروح طبية ذات مكانة مرموقة ومتقدمة على مستوى القطاع الطبي المصري والعربي ، والتى نجح أساتذتها فى مختلف التخصصات فى تقديم خدمة صحية ضخمة ومتفردة ومتميزة ، هذا فضلاً على اسهام أساتذة الطب من مختلف الأقسام فى نشر الثقافة الصحية السليمة ورفع الوعى الصحي لدى المواطنين وتعريفهم بأهم العادات والسلوكيات الخاطئة وإرشادهم إلى كل ما هو مفيد لصحتهم وسلامتهم ، ونشر ثقافة الكشف المبكر والفحص الدوري وهو ما تم جميعاً تحت مظلة الدور المجتمعي والتنموي للجامعة وفى ضوء ما تقدمه إدارة الجامعة من دعم ورعاية لعدد من الجمعيات الطبية المتميزة والفاعلة فى مختلف التخصصات والمجالات ، لافتاً ان ذلك جاء بالتوازى مع الحملات والمبادرات الصحية المتتالية والقوافل الطبية التى أطلقتها الدولة من اجل صحة وسلامة مواطنيها.
انطلاق أعمال المؤتمر السنوي الثالث عشر لجمعية جنوب مصر للسكر والغدد الصماء والذي تنظمه الجمعية بالتعاون مع وحدة الغدد الصماء والسكر بقسم الأمراض الباطنية بكلية الطب بالجامعة ، والذى شهدت جلسته الافتتاحية حضور الدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ، والدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، وبالتنسيق مع الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية ، والدكتورة محمد زين وكيل وزارة الصحة بأسيوط ، والدكتورة لبنى التونى الأستاذ بقسم الأمراض الباطنية ورئيسة الجمعية ورئيس شرف المؤتمر، الدكتور صلاح عرجون الأستاذ بقسم الأمراض الباطنية ورئيس الوحدة ومقرر المؤتمر ، هذا إلى جانب لفيف من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس من قسم الأمراض الباطنية بكليات الطب بعدد من الجامعات المصرية ، وكوكبة من الأطباء واستشاري الأمراض الباطنية من مستشفيات وزارة الصحة ، ونخبة من ممثلي الهيئات والمؤسسات الرسمية بالحافظة .

وفى كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية فقد أعرب الدكتور علاء عطيه بسعادته باستئناف الأنشطة والجلسات العلمية الطبية المثمرة والتى كانت قد توفقت جراء تداعيات فيروس كورونا خلال الفترة السابقة ، مشيراً إلى أهمية تلك الجلسات فى تبادل الخبرات بين كبار الأساتذة ورواد العمل الطبى فى مختلف التخصصات وذلك من شإنها الإسهام فى الارتقاء بالخدمة الطبية التى تقدمها المستشفيات الجامعية والتى تخدم ملايين المرضى من مختلف محافظات الصعيد ، مشيداً فى ذلك بحرص جمعية جنوب مصر للسكر والغدد الصماء على بدء فعاليات هذا المؤتمر وهو ما يعد دليلاً دامغاً على السعي الدءوب للجمعية وكذلك وحدة الغدد الصماء والسكر فى تقديم كل ما هو جديد فى تشخيص وعلاء مرض السكري .
وفى السياق ذاته فقد ثمن الدكتور محمد زين على كوادر وحدة الغدد الصماء والسكر وذلك لدورهم فى احداث التنوع العلمي والإكلينيكي المطلوب والذى شهدته الوحدة فى الاونة الأخيرة ، كما أشاد ايضاً بالجلسات العلمية للمؤتمر والتى بدأت فعالياتها أمس اون لاين والتى شهدت مشاركة نخبة من الكوادر فى مجال السكر والغدد الصماء على المستوى الدولي والعالمي ، كما حرص خلال كلمته على إلقاء الضوء على المبادرة الرئاسية للأمراض المزمنة للمرة الثالثة لأمراض الغدد الصماء والسكر والاعتلال الكلوى والهدف منها تقليص الأعداد المتزايدة من تلك الأمراض لخطورتها على الصحة العامة ، لافتاً والوزارة بالتعاون مع الجامعة سوف تقوم فى الفترة المقبلة لعمل دراسة للسكر والضغط فى المرحلة الحالية لرصد الأعداد وحصرها ولمعرفة اسباب زيادتها وخطوات علاجها والتقليل من مضاعفاتها .
ومن جانبها فقد أكدت الدكتورة ان هذا المؤتمر يعد أولى الأنشطة العلمية بعد جائحة كورونا والذى يأتى تشجيعاً لكافة الأقسام على استئناف أنشطتها العلمية مع اتخاذ كافة التدابير اللازمة للوقاية من فيروس كورونا ، كما استعرضت خلال كلمتها إحصائيات مركز الغدد الصماء والسكر خلال عام 2019 والتى جاءت بعد دعم ومساندة من إدارة الجامعة والمستشفى الجامعى حيث تردد على المركز ما يقرب من 3899 مريض فى عيادة السكر ، و400 مريض على عيادة القدم السكرى ، 370 مريض على عيادة السمنة ، 815 مريض لعيادة الغدة الدرقية ، 2500 حالة على نفقة الدولة لعلاج القدم السكرى ، لافتة ان المركز كان له دور رائد خلال جائحة كورونا بتدريب 650 ممرض ومسعف على استخدام الواقيات الطبية وخطوات التعقيم والوقاية .
وحول أهم ما تناقشه الجلسات العلمية للمؤتمر والممتدة على مدار يومين من السادسة مساءا وحتى العاشرة اون لاين فقد نوه الدكتور صلاح عرجون انها تناقش تشخيص بعض الحالات النادرة للمرض السكر ، استعراض الأدوية الحديثة لعلاج السكر والتي ستظهر في الأسواق الفترة القادمة في صورة حقن ومنها الأنسولين وبعض العقاقير الأخرى ، اضطرابات الغدد الصماء والغدد النخامية وما بعد عمليات الغدد النخامية ، اضطرابات الهرمونات لدى السيدات وتأخير البلوغ تكيسات المبايض وقصر القامة لدى الأطفال ، اضطرابات الغدد الدرقية والكظرية،عمليات تكميم المعدة وأثرها في تحسن مرض السكر وكذلك مضاعفاتها وكيفية التغلب عليها ، ريجيم الكيتو ما له وما عليه، وذلك بمشاركة نخبة من العلماء والمتخصصين فى السكر والغدد الصماء عالميا ودوليا.
كما اختتمت الجلسة الافتتاحية فعالياتها بإهداء درع جمعية جنوب مصر للسكر والغدد الصماء لكلاً من الدكتور طارق الجمال ، الدكتور احمد المنشاوي ، الدكتورة مها غانم ، الدكتور علاء عطية ، والدكتور محمد زين .