انطلاقا من التوجه السائد نحو تطبيق واستخدام الكائنات الدقيقة في المقاومة البيولوجية للأمراض الميكروبية لكونها أكثر أمانا وفعالية قمنا بدراسة تأثير ثلاثة تركيزات مختلفة (5% و10% و15%) لثلاثة أنواع من طحالب التربة (كلوريللا فوسكا سلالة فاكيولاتا وميكروسيستس ارجينوذا وأوسيلاتوريا انجيوستيزيما) على معدلات النمو والنشاط الأيضى لفطريات التربة. لقد أثبتت الاختبارات المبدئية أن طحلب ميكروسيستس ارجينوذا له تأثير مثبط على نمو معظم الأنواع الفطرية في التربة. على الجانب الآخر، زاد تعداد الفطريات عند إضافة كلوريللا فوسكا سلالة فاكيولاتا وأوسيلاتوريا انجيوستيزيما إلى التربة على الرغم من قلة الأنواع الموجودة مقارنة بالتربة الخالية من الطحالب. أيضا تم اختفاء العديد من الأنواع الفطرية مثل أكريمونيم إيجيبتياكم وأكروفيالوفورا فيوزيسبورا واسبرجيلس تيريس سلالة اوريس و اسبرجيلس فيرسكلر وكوشليوبولس لناتس وكوشليوبولس اسبيسيفر وباسيلومايسس ليلاسينس وبنيسيليوم دكلوكسى وبينيسيليوم باينوفيلم وريزوبس استولونيفر سلالة لايوكوكس واستاكيبوتريس كارتارم فى وجود المحلول الطحلبي. الفطر الوحيد الذي لم يتأثر بوجود الطحالب أو ازدهر نموه قليلا هو فطر ميوكر راسيموزس. كما أظهر طحلب أوسيلاتوريا انجيوستيزيما أعلى تأثير مثبط على الوزن الجاف للفطريات المختبرة ومن الجدير بالذكر أن التأثير المثبط يزداد بزيادة تركيز الطحالب محل الاختبار. عند اختبار النشاط الأيضى (محتوى المواد الكربوهيدراتية والأحماض الأمينية والبروتينات) وأيضا دراسة النشاط الإنزيمى (انزيمات البيروكسيديز والسيليوليز) لثلاثة أنواع من الفطريات المعزولة وهى اسبيرجيلس نيجر وفيوزاريم سولانى وميوكر راسيموزس تحت تأثير التركيزات المختلفة من الطحالب السابق ذكرها، وجد أن محتوى المواد الكربوهيدراتية والأحماض الأمينية لهذه الفطريات قد تأثر سلبيا بفعل التركيزات المختلفة للطحالب محل الدراسة، على العكس من زيادة المحتوى البروتينى. أما بخصوص النشاط الإنزيمي فلقد سببت الطحالب المختبرة انخفاض في نشاط إنزيم البيروكسيديز لفطر اسبيرجيلس نيجر. وفى النهاية لم يظهر طحلب كلوريللا فوسكا سلالة فاكيولاتا أي تأثير مثبط على كل من معدلات النمو والنشاط الأيضى للفطريات، وقد يعزى ذلك إلى مقدرة هذه الفطريات على إفراز سموم فطرية مضادة لطحلب كلوريللا