تم في هذه الدراسة معاملة التربة المزروعة بكرمات العنب صنف الفيلا سيدلس عمر 7 سنوات والمزروعة في أرض طينية على أبعاد 1.5 x 3 م بتركيزات مختلفة من ثلاثة أنواع من المخصبات (معدني وعضوي ولقاح ميكروبي) مواسم 2003 ، 2004 ، 2005 . وقد تم قياس تقدير مكونات النمو الخضري والإنتاجية والجودة وكذلك دراسة تأثير المعاملات على تنوع فطريات التربة خلال عامي 2004 ، 2005 حيث تم حذف البيانات المتحصل عليها عام 2003 وذلك لتلاقى التأثيرات المحتملة للمعاملات السابقة. أظهرت النتائج أن النمو الخضري ومحتوى الكلوروفيل (اليخضور) زاد في معظم المعاملات ماعدا المخصب العضوي والميكروبي مقارنة بالتربة غير المعاملة . أيضا معاملة التربة المزروعة بالعنب بخليط من الأنواع الثلاث من المخصبات (معدني وعضوي وميكروبي) بنسبة 100% لكل أدى إلى زيادة عالية في محتوى الأوراق من عناصر النيتروجين ، الماغنيسيوم ، الحديد ، الزنك ، والمنجنيز. أما محتوى الفسفور والبوتاسيوم فقد زاد في الأوراق عند معاملة التربة بالمخصب المعدني أو الميكروبي أو الاثنين معا. على الوجه الآخر معاملة التربة بخليط يحتوى على 50% مخصب معدني ، 50% مخصب عضوي بالإضافة إلى المخصب الميكروبي كان سببا في إعطاء أعلى زيادة في وزن المحصول. بينما وجود المخصب العضوي والميكروبي معا أو كل على حدة في التربة تسبب في نقص الإنتاج بنسبة 12% ، 28% ، 9.5% عن نسبته في التربة غير المعاملة, على الترتيب. على العكس من ذلك تحسن الإنتاج بواسطة إضافة المعاملات الأخرى على تربة نبات العنب. أوضحت النتائج أيضا أن معظم المعاملات أدت إلى زيادة المواد الصلبة الذائبة الكلية ومحتوى صبغ الأنثوسيانين وانخفاض الحموضة الكلية للثمار. استهدفت الدراسة أيضا اختبار تأثير المعاملات المختلفة للتربة بالثلاثة أنواع من المخصبات (معدني وعضوي وميكروبي) على التنوع الفطري في التربة بعد الحصاد تم عزل فطريات التربة على وسط غذائي شابكس دوكس آجار عند 28 درجة مئوية كانت الأعداد الكلية للمستعمرات الكلية في جميع المعاملات تتراوح بين 24.400 – 138.400 مستعمرة لكل جرام تربة. كما أظهرت النتائج أن أعلى نسبة تلوث بالفطريات كانت في التربة المعاملة بالمخصبين المعدني والعضوي بنسبة 100% لكل و 50% لكل بالإضافة على المخصب الميكروبي بينما كانت التربة المعاملة بخليط من المخصب المعدني (25%) + العضوي (75%) + المخصب الميكروبي أو المخصب المعدني (25%) + العضوي (75%) أو المعدني (75%) + العضوي (25%) أو المعدني (100%) + العضوي (100%) الميكروبي أو التربة المعاملة بالمخصب العضوي فقط أقل تلوثا بالمستعمرات الفطرية. أوضحت النتائج أيضا أن أجناس الأسبرجيلس (اسبرجيلس نيجر ، اسبرجيلس جابونيكس ، اسبرجيلس تيريس و اسبرجيلس فلافس) والبنيسيليوم (بنيسيليوم أوكساليكم ، بنيسيليوم باينوفيلم ، وبنيسيليوم بيربيوروجينم) والفيوزاريوم (فيوزاريوم اسكيربى وفيوزاريوم سامبيوسينم) كانت أكثر الأجناس الفطرية شيوعا في التربة المنزرعة بنبات العنب. ومما سبق نستنتج أن معاملة التربة بخليط من المخصبات (50% معدني + 50% عضوي + اللقاح الميكروبي EM1) أدى إلى توازن ما بين النمو الخضري والثمرى وإعطاء أفضل إنتاجية وجودة للمحصول. أيضا أوضحت النتائج أن إضافة EM1 على المخصبات أدى إلى تقليل أعداد الفطريات الممرضة بشكل عام وزيادة أعداد الفطريات غير الممرضة مما يساهم ذلك بطريقة مباشرة في توفير بيئة غذائية أفضل للنبات وبالتالي إعطاء محصول عال الكم والجودة