رغم إنها مصرية وتحديدا من مركز طما محافظة سوهاج إلا أنها اتقنت اللهجة السعودية نظرا لإقامتها بالمملكة، وإتقانها للغة العربية أبهر زملائها بجامعة أسيوط وأثبتت للجميع إصرارها على المنافسة، ورغم أنها في الفرقة الثانية بكليتها إلا أنها قادت فريق مناظرة "مبادرة مواطنة" حتى فاز الفريق على منافسة وحصدت لقب أفضل مناظرة في مسابقة مبادرة مواطنة إنهاء روناء عادل علي الطالب بالفرقة الثانية بكلية التربية طفولة مبكرة .

قالت روناء عادل علي، الطالبة بالفرقة الثانية بكلية التربية طفولة مبكرة بجامعة أسيوط: “أنا بحب الكتابة جيدا وأجيد كتابة الخطب بشكل تام والمناظرة تعتمد على الكتابة الجيدة التي توصل إلى العقل والقلب وكيفية الوصول إلى المستمع أو المشاهد من خلال التركيز على عاطفة وعقلانية المستمع والمشاهد ولابد من إبراز المشاعر في الكتابة والإلقاء لها سوء فرح أو غضب أو حزن حتى يعيش المتلقي في أجواء الخطبة من خلال وجود حجج وبراهين ودلائل قوية من أماكن مثبته علميا بالإضافة إلى صدق المشاعر خلال اللقاء للخطاب.. تعايش المستمع والمشاهد للخطاب يساعد بشكل كبير على كسب التأييد وهذا أهم عناصر المناظرة  كيفية الحصول على كسب التأييد”.

وأضافت روناء: “إقامتي مع أسرتي في السعودية لفترة طويلة ساعدني بشكل كبير على إتقان اللغة العربية من كتابة وإلقاء وساعدني على ذلك محتوى القنوات المخصصة للأطفال تقدم برامجها رغم أنها للأطفال ولكن باللغة العربية بكامل قواعدها وصحيح مفاهيم اللغة مما ساعد بشكل كبير على بناء قاعدة لغوية صحيحة للغة العربية منذ صغري بالإضافة إلى أن لغة المملكة العربية السعودية اقرب إلى اللغة العربية الفصحى”.

وأردفت: “منذ صغري وأنا أحب الكتابة والإلقاء وأن يكون صوتي قوي وكلمتي لها تأثير على مسمع وقلب المتلقي وربنا منحني الموهبة ولا ادفنها بل استعملها في الخير ونشر ثقافتا الصحيحة وأتمنى أن أكون ذو تأثير واسمي يخلد في التاريخ من خلال نشر الثقافة العربية”.

وقالت روناء: “في بداية مسابقة مناظرة مبادرة مواطنة كنت أقود فريق وكنت أقوم بتدريبهم على طريقة الإلقاء ومستوى الصوت في الخطاب  وصياغة المعلومات في الخطاب وكيفية توظيف المعلومات المتاحة في إخراج خطاب قيم له تأثير على المتلقي ممتع للأذن وبعد أن اثبت جدارتي في الفريق حصلت على لقب زعيم المعارضة وقودنا المناظرة وحصلنا على المركز الأول وحصلت أنا على أفضل مناظرة في المسابقة، ويرجع ذلك الى الدعم الذي وجدته من الدكتورة أسماء عبد الرحمن رئيس نادي الأدب المركزي بجامعة أسيوط ومستشار رئيس الجامعة للنشاط الثقافي والدكتور أحمد عبد الرحيم عضو هيئة التدريس بكلية التجارة ومستشار رئيس الجامعة لنماذج المحاكاة وهو من قام بتدريبي وتدريب الفريق على المناظرة خلال فترة المسابقة والدكتورة ريهام رفعت المليجي عميد كلية التربية للطفولة المبكرة كانت داعمة لنا بشكل أساسي من خلال موافقتها على مشاركتنا في التدريبات على المناظرة  والدكتورة هاجر سعد أستاذتي بكلية التربية للطفولة المبكرة كانت تدعمني بشكل كبير وتشجعني طوال الوقت والدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب الداعم والمشجع في مختلف الأنشطة الطلابية”.

واستطردت روناء: “دراستي بكلية التربية للطفولة المبكرة تعد رسالة لأنها هي الأساس ووضع قواعد صحيحة للأطفال وتحديدا لبناء الشخصية للطفل إذا صلح الطفل وصلح نشأته صلح المجتمع والمستقبل بأكمله ولو التحقت بكلية ثانية لم أكن أجد نفسي خاصة وإنني أتمنى أن يكون لي تأثير ومن هنا كان حبي لكليتي”.

واختتمت روناء: “أتمنى أن أكون مذيعة إخبارية في التليفزيون أو إذاعية في إذاعة القران الكريم أريد نشر المفاهيم الصحيحة للغة العربية وفن الخطاب من إلقاء وكتابة ، ولا أنسى الفضل لله أولا ثم أسرتي والدي ووالدتي وإخوتي من دعم وتشجيع لي طول السنوات الماضية”.