Skip to main content

العرابي والأزهري في ضيافة جامعة أسيوط لاستعراض دور السياسة الخارجية المصرية والخطاب الديني في مواجهة التطرف والإرهاب ضمن برنامج أسبوع الشعوب

أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط على حرص الجامعة علي عقد العديد من اللقاءات التنويرية لرفع مستوى وعي الطلاب السياسي والفكري والديني موضحا أن هذه اللقاءات تعمل على بناء الشخصية بشكلٍ سليم ومعتدل بعيداً عن أي تطرف فكري يميناً أو يساراً، مجدداً ترحيبه بضيوف الجامعة من داخل وخارج البلاد، داعياً إياهم ليكونوا سفراء للجامعة في بلادهم التي تحرص على تزويدهم بالعلم والوعي اللازمين للانفتاح على العالم.

جاء ذلك خلال لقاء بعنوان دور السياسة الخارجية المصرية في تعزيز الجهود الدولية لمكافحه الإرهاب ودور الخطاب الديني في مكافحه التطرف والإرهاب ضمن فعاليات أسبوع الشعوب بمشاركة السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق الدكتور أسامه الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وبحضور الدكتور طايع عبد اللطيف مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية والدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والمشرف العام على تنظيم الملتقى والدكتور احمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور حسان النعماني نائب رئيس جامعة سوهاج والدكتورة تغريد حسين رئيس قناة النيل الدولية والدكتور علاء عطية عميد كلية طب أسيوط، وبحضور لفيف من أعضاء هيئه التدريس والإعلاميين والطلاب من مصر و30 دولة عربية وأفريقية.

ومن جانبه أكد الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة أن هذا اللقاء يأتي انطلاقاً من إيمان الجامعة بأهمية العمل الطلابي والأنشطة التي لها دور كبير في رسم الحياة السياسية والتي تسهم في رفع مستوى فهمهم ووعيهم الفكري وتساعد على تمكين الشباب في المجتمع والدوله مشيداً بمستوى وعي طلاب جامعه أسيوط واهتمامهم بحضور مثل هذه اللقاءات الفكرية التي تؤهلهم ليكونوا عنصراً فعالاً في بناء الدولة ، ويأتى فى إطار برنامج الوعى المنظم بجامعة أسيوط والذى يهدف إلى رفع وعى الشباب علمياً وثقافياً وتبصيرهم بأهم التحديات والمخاطر التى تواجه الدولة المصرية ..

وفي كلمته أوضح الوزير محمد العرابي مفهوم الدبلوماسية فهي خط الدفاع الأول لأى دوله وهو السلاح الناعم للوطن حيث تمثل جزء اصيل من الأمن القومي الذي يبدأ من خارج حدود الدوله فحديثا اصبح الارهاب عابرا للحدود باستعمال ادوات بسيطه مثلا ادوات التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي فحرصت مصر على التواجد في جميع المحافل الدوليه والاقليميه لمكافحه الارهاب وتجفيف منابعه الثلاث المال والسلاح والعنصر البشرى والعمل على وضع تشريعات وقوانين صارمه مع الدول ومنظمه الامم المتحدة كما تؤمن الدولة المصرية بضرورة وجود مقاربة شاملة للتعامل مع الارهاب تبدأ بالدبلوماسية الخارجية وتنتهى بتحقيق الامن مرورا بالخطاب الديني المستنير والتنمية الداخليه مثل امتداد يد الاعمار الي سيناء الحبيبة.

واشار ايضا الي دور السياسة الخارجية للدولة في رصد الجماعات الارهابيه والجهات التى تقف وراءها وتمدها بالأموال والمعلومات كما تتوقع تحركات هذه الجماعات وتندمج مع المجتمع الدولي في محاولاته لتحجيم خطر الإرهاب.

وفي مستهل كلمته أشاد الدكتور أسامة الأزهري بجامعة أسيوط وبالشعار الذي أطلقه مؤسسها الدكتور سليمان حزين "جامعة بلا أسوار فى إشارةٍ منه لرسالة الجامعة في تخريج شباب قادر على التواصل مع العالم بلا حدود نفسية أو اجتماعية أو لغوية أو علمية، معرباً عن سعادته بلقاء الشباب الوافدين بالجامعات المصرية في هذا الملتقى مؤكداً على كامل محبة واحترام الشعب المصري لبلادهم وشعوبهم.

وعن موضوع الندوة أوضح أن هناك 4 مسارات لتحقيق التجديد في الخطاب الديني على أرض الواقع ويجب أن نحققها بمنهج علمي مدرك للواقع مجيباً على تساؤلات الناس بإقناعٍ تام، وأول المسارات هو إطفاء نيران الفكر الديني المتطرف ودحض حوالي 35 من المفاهيم التي يدور حولها وأبرزها التكفير، وثانيها محاربة الفكر اللاديني المضاد من خلال إزالة 70 شبهة تزلزل يقين الشباب بالدين كان الخطاب الديني المتشدد سبباً رئيسياً في وجودها، والثالث هو إعادة بناء شخصية الإنسان المتدين ليعود قوياً رائداً شغوفاً بالعلم وبناء الأوطان، وآخرها إعادة صناعة الحضارة كما فعل الأجداد الذين قرأوا القرآن فخرجوا منه بالعلم والعمران والأخلاق والقيم وتزكية النفس ليفوزوا بخيري الدنيا والآخرة.

وفى ختام الجلسة تلقى الضيوف أسئلة من الحضور وعدد من أعضاء هيئة التدريس ورجال الإعلام وعدد من الطلاب المصريين والوافدين من الإمارات وسوريا وتشاد وإندونيسيا حيث تساءل الدكتور طارق الجمال عن كيفية محاربة مصر للإرهاب على المستوى الدولي وليس فقط داخل البلاد بحيث لا تقف الدبلوماسية المصرية بمنأى عن الجماعات الإرهابية الدولية التى تتولى هى تصدير الارهاب لمصر ، داعياً علماء الدين الأجلاء إلى الاتفاق على أهم القضايا الخلافية لغلق باب التطرف مؤكداً على ضرورة تطعيم الشباب ضد الإرهاب تأكيداً لمبدأ الوقاية خيراً من العلاج ، بينما دارت أسئلة الحضور حول دور الفن والإعلام فى نشر الوعى الدينى وغرس القيم والمبادئ الصحيحة لدى النشء ودور وزارة الأوقاف فى مواجهة الفكر المتطرف ودور الأزهر بتوعية الشباب بصحيح الدين فى مصر وأفريقيا وآسيا وتأثير الأزمة الأوكرانية على مصر والعالم.

وفي ختام اللقاء تم تقديم درع أسبوع الشعوب لكلٍ من السفير محمد العرابي والدكتور أسامة الأزهري تكريماً لهما على تلبية دعوة الجامعة للمشاركة الإيجابية في الملتقى وفي مختلف فعاليات جامعة أسيوط.

 

جمهور

 

منصة