كتبت:د٠هند حسانين
في إطار حرص جامعة أسيوط على بناء وعي صحى لدي منسوبيها أقيمت اليوم ندوة تثقيفية متميزة بعنوان " الإعلام وقضايا البيئة والمجتمع " التي ينظمها قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع كلية الطب البيطري وكلية الآداب. وبرعاية كريمة من الاستاذ الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط. والاستاذ الدكتور مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
شهدت الندوة حضور الأستاذ الدكتور شحاته غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عبد الحميد أبو سحلى عميد كلية العلوم ، والدكتورة مديحة درويش عميدة كلية الطب البيطرى ، والدكتور مجدى علوان عميد كلية الآداب , ويحاضر خلالها الدكتور حسين يوسف الأستاذ المتفرغ بكلية الطب البيطري , والدكتورة إيمان عباس الأستاذ المتفرغ بكلية الآداب , والإعلامي المتميز أيمن عدلي رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين , وبمشاركة لفيف من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وعدد من قيادات المجتمع المحلي ورجال الدين والعاملين بقطاع شئون البيئة بالجامعة.
ومن جانبه أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط خلال كلمته الافتتاحية أن الزيادة السكانية الهائلة تمثل واحدة من المشكلات الأكثر خطورة في المجتمع لما يترتب عليها من تداعيات كبيرة وآثار سلبية تنعكس بدورها علي كافة معدلات التنمية والموارد الاقتصادية. وهو ما يشكل عائقاً حقيقياً أمام عجلة التنمية وخطة الدولة في تحقيق ركائز التنمية المستدامة. مشيراً في ذلك أن إدارة الجامعة تحرص طوال الوقت على تنمية الوعى البيئي داخل وخارج الجامعة.
كما أشارت الدكتورة مها غانم أن الجامعة تعمل علي بناء مجتمع صحي وسليم يكفل حياة أكثر أماناً لمواطنيه ويواجه كافة المخاطر والمشكلات التي من شأنها الإضرار بسلامته. كما تسعي لتقديم الحلول العلمية والتطبيقية لتغيير ثقافة المجتمع نحو مشكلات البيئة. مشيرةً أن الندوة تنطلق أعمالها ضمن سلسلة ندوات نحو تفاعل أفضل بين الجامعة والمجتمع الخارجي.
وبكلمات مؤثرة أكد لدكتور شحاته غريب بضرورة الاهتمام بالإعلام وتخصيص قنوات للتواصل الإعلامي الفعال وبرامج متخصصة من أجل التوعية بكافة القضايا المجتمعية والحياتية التي تمس المواطنين بشكل مباشر وتشكل خطورة علي المجتمع. مشيداً في ذلك بدور مركز الدراسات والبحوث البيئية بالجامعة وكافة القائمين عليه لما له من دور هام ومتميز في الاهتمام بمختلف القضايا البيئية بما يصب في خدمة المجتمع والنهوض بها علي النحو الأمثل .
وفي هذا السياق استفاض الدكتور حسين يوسف في محاضرته حول " البيئة والتسمم بالزئبق " مع ذكر العديد من الامثلة في هذا السياق. كما أشار الى أن التخلص من مخلفات الصرف الصناعي للمصانع المتمثلة في ميثيل الزئبق أدي إلي التلوث البيئى والثروة السمكية الواقعة به وكذلك تلوث المصادر الطبيعية , مستعرضاً في ذلك دور الإعلام في التصدي لهذه المشكلة .
وعن الإعلام ودوره في بناء الوعي المجتمعي تحدث الإعلامي أيمن عدلي عن قيمة الوعي لدي مختلف المفكرين وأهميته في تكريس المعارف وتحوليها لسلوكيات تسود المجتمع وهو ما يعكس اهتمام الرؤية المصرية في المقام الأول بصناعة الوعي وبناء الإنسان كحجر أساس للبناء والتنمية. كما تناول في محاضرته الوعي الزائف الناتج عن المعلومات المغلوطة ودوره في تزييف الوعي والتأثير علي الحالة النفسية لخلق أزمات مقصودة.
كما ابحرت لدكتورة إيمان عباس في محاضرتها حول " المشكلة السكانية من منظور اجتماعي " أسباب قضية المكشلة السكانية والتي ترجع الى: عدم استخدام وسائل تنظيم الأسرة. زيادة عدد المواليد مع تحسن الحالة الطبية. تفضيل إنجاب الذكور خاصةً في الصعيد. عدم الاكتفاء بطفلين, كما ناقشت الآثار الاجتماعية للزيادة السكانية منها: ضعف الرقابة الأسرية. عمالة الأطفال. كثرة الخلافات الأسرية. صعوبة رعاية الأبناء زيادة الضغط النفسي والعصبي. كما أشارت سيادتها الى الاستراتيجية القومية للسكان نوفمبر 2014 والتى اطلقتها الحكومة كحل لهذه الازمة والارتقاء بنوعية حياة المواطن وخفض معدلات الزيادة السكانية لإحداث التوازن بين معدلات النمو الاقتصادي والسكاني.