Skip to main content

جامعة أسيوط ودورها في تنمية وتنوير المجتمع الأستاذ الدكتور محمود محمد علي كلية الآداب

لاشك في أن التعليم الجامعي يؤدي دوراً في تطوير المجتمع  وتنميته وتنويره ، وتوسيع أفاقه المعرفية والثقافية من خلال إسهام مؤسساته في تخريج كوادر بشرية تملك المعرفة والعلم للتدريب علي العمل في المجالات والتخصصات المختلفة ، حيث توظف طاقاتها وامكاناتها لتحقيق أهدافها المتعلقة بالتعليم ، وإعداد القوي البشرية ، والبحث العلمي إضافة إلي خدمة المجتمع ، فلكل جامعة رسالتها التي هي من صنع المجتمع من ناحية ، وأداة لصنع قيادته الفنية والمهنية والسياسية والفكرية من ناحية أخري.

  وقد تميزت جامعة أسيوط منذ قيامها فىأكتوبر 1957 كأول جامعة في صعيد مصر ، بتعاملها الواعي مع متطلبات مجتمعها وتفاعلها القائم علي معايشة كاملة لمفرداته والسعي في تلبية احتياجات مواطنيه انطلاقا من دور أساسي يوازن بين مهام الجامعة التعليمية والبحثية وبين رسالتها في خدمة مجتمعها ، كما تميزت بالبحث في الوسائل الجديدة وتطوير أساليب العمل والتطويع الكامل لإمكانياتها وتسخير قدراتها في خدمة هذا التوجه.

   وقد شهدت جامعة أسيوط منذ نشأتها الكثير من الأنشطة والإنجازات في كافة المجالات العلمية وعلي كافة الأصعدة البحثية والخدمية والتنويرية أيضا ، حيث تمر الأعوام إلا ونجد جامعة أسيوط تزهو بعطائها وجهد أبنائها ، فتمد أذرع الخير وأيدي العطاء في ربوع مجتمعها وتنشر شعاع الأمل في الحاضر والمستقبل . كما تمضي الأيام والسنون إلا ونجد أيضا أن مسيرة  جامعة أسيوط تضيف رصيداًجديداً من العطاء الذي يعكس جهد المتخصصين في رحابها وإنجاز الأبناء علي أراضيها .. مسيرة لطالما اتسمت بالحضور والحيوية وميزتها موضوعية الخطي ومنهجية التفاعل وأظلتها روح الأسرة الواحدة والإتقان والمسئولية والإيمان بالرسالة والهدف .

  لقد أمنت جامعة أسيوط بأن العالم الآن يجتاز فترة تاريخية تقاس فيها مكانة الأمم بما تملكه من ثروات بشرية وبحثية وعلمية ، وانطلاقا من هذا الفكر فقد حرصت جامعةأسيوط علي تنمية هذه الثروات ودعم هذه القدرات لتواكب  ما يحدث في العالم الآن من ثورة معرفية وتكنولوجية في قيادتها الحكيمة . حفظ الله مصر وحفظ الله معها جامعة أسيوط والتي كانت وما زالت رمز التنمية والتنوير في صعيد مصر.

د. محمودمحمدعلي

مركز دراسات المستقبل – جامعةأسيوط