Skip to main content

المشروعات الصغيرة في محافظة أسيوط ودورها في التنمية الاقتصادية
دراسة جغرافية

قسم البحث
مجلة البحث
مجلة كلية الاداب - كلية الاسكندرية
المشارك في البحث
الناشر
كلية الاداب - جامعة الاسكندرية
تصنيف البحث
2
عدد البحث
71
موقع البحث
www.aun.edu.eg/arabic
سنة البحث
2013
صفحات البحث
339-449
ملخص البحث

مقدمة:
تحظى المشروعات الصغيرة بأهمية كبرى لدى صناع القرار الاقتصادي في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، لما لهذه المشروعات من دور فعال في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث تتيح فرص عمل عديدة( ) بتكلفة رأسمالية قليلة وبالتالي المساهمة في معالجة مشكلة البطالة التي تعاني منها الكثير من الدول النامية ومن بينها مصر والتي تعاني من الزيادة السكانية المضطردة.
وتسهم المشروعات الصغيرة في زيادة الإنتاج اعتماداً على مستلزمات الإنتاج، إضافة إلى مساهمتها في زيادة الدخل القومي وتنويعه( )، وزيادة القيمة المضافة المحلية، كما أنها تمتاز بكفاءة استخدام رأس المال نظراً للارتباط المباشر لملكية المشروع بإدراته، وحرص المالك على نجاح مشروعه وإدارته، وحرص المالك على نجاح مشروعه وإدارته بالطريقة المثلى، كما تتميز هذه المشروعات بالانتشار الجغرافي على مستوى المدن والقرى مما يساعد على تقليل التفاوتات الإقليمية، وتحقيق التنمية المكانية المتوازنة، وخدمة الأسواق المحدودة التي لا تغري المنشآت الكبيرة بالتوطن بالقرب منها أ والتعامل معها. ( ) كما تتمتع الصناعات الصغيرة باحتياجاتها المحدودة من الطاقة والبنية الأساسية ولانحتاج إلى رؤوس أموال ضخمة.
وتؤكد تجارب العديد من الدول مثل اليابان والصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وغيرها من الدول الأوروبية والآسيوية، أن دعم وتشجيع المشروعات الصغيرة قد حقق طفرة نوعية ملحوظة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي بهذه الدول، حيث تشير بعض الإحصائيات إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل نحو 90% من إجمالي المشروعات في معظم اقتصاديات العالم، كما أنها توفر ما بين 40-80% من إجمالي فرص العمل، وتساهم بنسبة كبيرة في النتاج المحلي للعديد من الدول، فعلى سبيل المثال تساهم المشروعات الصغيرة بنحو 85%، 51% من إجمالي الناتج المحلي في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية على الترتيب. ( ) وتقع محافظة أسيوط فلكياً بين دائرتي عرض 45- 26° ، 43- 27°، وبين خطي طول 45- ، 30° ، 45- 31° شرقاً، وتبلغ مساحتها الكلية 25926 كيلو متر مربع، أي أنها تمثل حوالى 2.6% من مساحة مصر، وتتوزع هذه المساحة على أحدى عشر مركزاً إدارياً شكل (1) تضم 11 مدينة 235 قرية، 911 عزبة ونجعاً تضم 56 وحدة محلية قروية( ) ، فضلا عن مدينة أسيوط الجديدة ، وتبلغ المساحة المأهولة منها 1562كم2 يغطي القطاع الريفي منها 1365كم2 بنسبة 87.6% من إجمالي المساحة المأهولة فى حين يمثل القطاع الحضري 12.4% من هذه المساحة ( ).
وتقع المحافظة وسط محافظات الوجه القبلي، وتأخذ شكلا شريطياً على طول ضفتي شهر النيل بطول حوالي 160 كم بين الصحراء الشرقية والصحراء الغربية، حيث تحتل المحافظة جزءاً من الهضبة الغربية بعرض 20 كيلو متر وجزء من الهضبة الشرقية بعرض حوالي 10 كيلومتر، ويحد المحافظة شمالا محافظة المنيا، وجنوبا محافظة سوهاج، ومن الغرب جبل أسيوط الغربي ومحافظة الوادي الجديد، ومن الشرق جبل أسيوط الشرقي ومحافظة البحر الأحمر، وتقع المحافظة في موقع متوسط بين محافظتي الوادي الجديد والبحر الحمر. وتقع مدينة أسيوط على الضفة الغربية للنيل في محافظة أسيوط ويحدها شرقاً نهر النيل وغرباً حافة الهضبة الغربية وشمالاً الترعة الإبراهيمية تقريباً وجنوباً ترعة الملاح. وتحتل المدينة جزءاً مرتفعاً من الأرض تشرف منه على ما حولها، ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر حوالي 55 متراص، ثم يتدرج السطح في الانخفاض كلما اتجهنا شرقاً نحو نهر النيل. وترتفع المدينة عن مدينة القاهرة بحوالي 25 متراً وتبتعد عنها بحوالي 375 كيلومتراً. وقد أطلق على المدينة اسم عاصمة الصعيد لتوسطها بين محافظات الوجه القبلي، ويؤكد ذلك وجود بعض الهيئات والمصالح الحكومية التي تخدم منطقة الوجه القبلي جميعه. ( )
وقد بلغ عدد سكان المحافظة حسب تعداد عام 2006م نحو 3.441.579 نسمة يعيش منهم 2.534,733 نسمة بالريف، أي ما يعادل 73.6% من إجمالي السكان، في حين يعيش نحو 906,864 نسمة في الحفر أي بنسبة 26.4% من إجمالي سكان المحافظة( ) ومن هنا يمكن القول بأن محافظة أسيوط تجمع بين سمات الحضر ومظاهر الريف، وإن كان الطابع الريفي يغلب عليها.
أهداف البحث:
يهدف هذا البحث إلى إلقاء الضوء على المشروعات الصغيرة في محافظة أسيوط والوقوف على التوزيع الجغرافي لهذه المشروعات في المحافظة وتوضيح خصائصها وأنواعها، وتحديد دورها في التنمية الاقتصادية، وأهم المشكلات والتحديات التي تواجه تنميتها، مع التعرض لدراسة دور المنظمات الحكومية وغير الحكومية الداعمة لهذه المشروعات وذلك من أجل تفعيل دور المشروعات الصغيرة في خدمة أهداف التنمية في المحافظة، ومحاولة وضع الحلول والبدائل الملائمة لعلاج المشكلات التي تواجه هذه المشروعات والتي تقف حائلا دون تطورها في المحافظة.
مناهج البحث ومجتمع وعينة البحث:
أ- مناهج البحث:
المنهج هو الأسلوب أو الطريقة أو الوسيلة التي يستخدمها الباحث في دراسته لمشكلة معينة وذلك بهدف اكتشاف الحقيقة أو الوصول إليها من خلال دراسة الظاهرة الجغرافية المراد دراستها وتحليلها بشكل علمي.
وقد اعتمد البحث على العديد من المناهج منها المنهج الإقليمي على اعتبار أننا نتناول المشروعات الصغيرة في إقليم محدد وهو محافظة أسيوط، بالإضافة إلى المنهج الأصولي الذي يهتم بتحليل الظاهرة الجغرافية وعناصرها المختلفة والعوامل التي تؤثر فيها، فضلا عن المنهج الوظيفي الذي يعتبر أحدث مناهج الدراسة في الجغرافيا الاقتصادية والذي يهدف إلى تحليل التركيب الوظيفي السائد وخصائص المشروعات الصغيرة في المحافظة، وكذلك يعتمد الباحث على منهج دراسة الحالة وذلك عند التعرض لدراسة التوزيع الجغرافي للمشروعات الصغيرة في المحافظة. كما تطلبت الدراسة استخدام المنهج التاريخي والذي سوف يتم تناوله عند التعرض لدراسة تطور المشروعات الصغيرة في المحافظة.

ب- مجتمع وعينة البحث:
يشمل مجتمع البحث المشروعات الصغيرة المسجلة ( ) في محافظة أسيوط والبالغ عددها 74371 مشروعاً حسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء و مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمحافظة أسيوط والصندوق الاجتماعي للتنمية وذلك عام 2012 . وقد حصل الباحث على الكثير من البيانات الإحصائية عن المشروعات الصغيرة بالمحافظة من خلال تصميم استمارة استبيان وذلك بهدف استكمال بعض البيانات الغير متوفرة عن المشروعات الصغيرة في جميع مراكز المحافظة، ويضم نموذج الاستبيان 19 سؤالا، وقد شملت نماذج الاستبيان عينة حجمها (2000 مفردة) شكلت 2.7% من إجمالي نسبة المشروعات الصغيرة بمحافظة أسيوط.
وقد تم توزيع هذه النماذج على أصحاب المنشآت والمشاريع الصغيرة والعاملين بها، وقد تم استبعاد 122 نموذج استبيان لعدم صحتها وذلك بنسبة 6.1% من إجمالي العينة، وقد حصل الباحث على موافقة الإدارة العامة للأمن والتابعة للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. كما استخدم الباحث الأسلوب الكارتوجرافي في إنشاء الخرائط بواسطة الحاسب الآلي وذلك باستخدام بعض برامج نظم المعلومات الجغرافية. (G.I.S) لتحليل البيانات الخاصة بالمشروعات الصغيرة بالمحافظة للوصول إلى النتائج المرجوة السليمة.
خطة البحث:
سوف تلقى الدراسة الضوء على النقاط التالية:
أولاً: تعريف ومفهوم المشروعات الصغيرة.
ثانياً: تطور المشروعات الصغيرة في المحافظة.
ثالثاً: أنواع المشروعات الصغيرة.
رابعا: خصائص المشروعات الصغيرة.
خامساً: التوزيع الجغرافي للمشروعات الصغيرة في المحافظة.
سادساً: دور المشروعات الصغيرة في التنمية الاقتصادية في المحافظة.
سابعاً: المشكلات والعقبات التي تواجه المشروعات الصغيرة في المحافظة.
ثامناً: دور المنظمات الحكومية وغير الحكومية في عملية تنمية وتطوير المشروعات الصغيرة
تاسعاً: الخاتمة: والتي تشمل النتائج والمقترحات والتوصيات.