يمثّل ""العديد"" ممارسة من أهم ّالممارسات الشعبية التي تمارَس فی مصر والمرتبطة بطقوس الموت والعزاء، ويعدُّ الوجه الشعبي للمراثی فی الأدب الرسمى مع وجود بعض الفوارق بینهما، كما أنّه نوع مهمّ من أنواع الأغنیة الشعبية المصرية. فقام هذا البحث بالمنهج الوصفى التحليلي بدراسة نصوص من فنّ العديد برؤية سينمائية والبحث مكوَّن من جزءي؛ أوّلهما تطبيق أنواع المونتاج السينمائي حسب نظرية ايزنشتين عليىفنّ العديد، وثانيهما دراسة العاملَين الأساسين الذين يؤثران في توظيف تقنية المونتاج داخل نصوص العدّودة وهما قالب العدید والتکرار. ولاحظنا عند دراسة نصوص فنّ العديد وجود بعد سينمائي واضح؛ بحيث برزت بعض التقنيات السينمائية وعناصرها داخل نصوص الفنّ المدروس، تلك التقنيات التي تتوافق في الوقت نفسه مع أغراض فنّ العديد من إبراز حالة الحزن وتعديد صفات الميت من خلال مشاهد تصويرية يحاول المبدع الشعبی باستخدام مفرداته في تجسيدها في مخيلة المتلقي.