تتناول الدراسة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية اليهود الأشكناز في ألمانيا من القرن التاسع إلى القرن الحادي عشر، والرؤية الكنسية تجاه اليهود في تلك الفترة، وسياسة الاحتكار لبعض السلع، وتجارة العبيد والخمور، والربا، والحديث عن رابي «يهودا هحسيد» تاريخ حياته وأهم الأجاداه التي أحيطت به، وأجداده من عائلة «قلونيموس»، ومؤلفاته التي وصلت إلينا، والحسيدية الأشكنازية. وكتاب الحسيديم، وزمن تدوينه، ومن هم المؤلفون؟ وأهم المخطوطات التي أرشدتنا إليه، ومكانة الكتاب الثقافية، واللغة التي كتب بها الكتاب. وأهم أشكال حيل اليهود للتعايش داخل المجتمع المسيحي في منطقة ألمانيا، من تنكرٍ وتخفي هرباً من الاضطهاد، ومكائد في المعاملات التجارية، وطريقة التعامل مع المتحولين عن اليهودية، وعدة رؤى مختلفة تجاه المسيحين كأداة للعقاب، وكقدوة، وكتحريم. وأشكال الاضطهاد التي عانى منها اليهود زمن رابي «يهودا هحسيد»، والانتقام للقتلى اليهود، ومسألة هل كان هناك طائفة حسيدية بالفعل كما صورها «كتاب الحسيديم»؟ والروحانية الدينية، ومدى التحدي الذي تواجهه، من خلال الموت فداءً للرب، بسبب ما تعرض له اليهود من مذابح، كما تذكر المصادر والمراجع العبرية، وأهم ما يعتقد به الحسيديم من الإيمان بالمعاناة في الحياة، وتحريم الشعوذة، والاهتمام بالوصايا التي يتجاهلها الكثيرون، وبذل الجهد لنيل الثواب، والغريزة الشريرة وفائدتها للحسيديم، وسبب خلقِ الكون، وأنواع التوبة ومراحلها، وموقف اليهود الحسيديم من المرأة عموماً، كما أقرها «كتاب الحسيديم».