Skip to main content

تطور مبدأ الاستدلالال في المنطق الهندي

Research Department
Research Journal
مجلة كلية الآداب جامعةاسيوط
Research Member
Research Publisher
مجلة كلية الآداب جامعة اسيوط
Research Rank
2
Research Year
2004
Research_Pages
50
Research Abstract

شهدت معظم كتابات مؤرخي المنطق في أواخر القرن التاسع عشر اهتماماً كبيراً بالمنطق الهندي ؛ إذ أدرك هؤلاء المؤرخون أن الهنود القدماء ، قد قدموا أفكاراً منطقية لا تقل أصالة عما قدمه "أرسطو" في نظريته المنطقية ، وأنه إذا كان المنطق الأرسطى قد تمثلته أوربا الغربية والشرقية، ومناطقة العرب والمسيحية فيما بعد ؛ فإن المنطق الهندي قد انتشر في الصين واليابان ومنغوليا وسيلان واندونيسيا( ) .

ومن أهم تلك الأفكار على سبيل المثال لا الحصر: مبدأ الاستدلال ، حيث عرف الهنود الاستدلال من خلال الكلمة السنسكريتية Anumana والتي تعنى الانتقال من قضية إلى قضية أخرى تلزم عنها بمقتضى القواعد والقوانين المنطقية ؛ وتسمى القضية التي نبدأ منها بالمقدمة ، وتسمى القضية اللازمة عنها بالنتيجة . وهذا الانتقال إما أن يكون من العام إلى الخاص أو من العام إلى العام ، وهذا ما يسمى بالاستنباط وهو مباشر وغير مباشر، ويشتمل غير المباشر منه على القياس الذي ننتقل من خلاله من قضايا مسلم بها إلى قضية أخرى ، صدقها يلزم بالضرورة عن صدق القضايا المسلم بها، وهو يطلق عليه في اللغة السنسكريتية Nyaya ، وهـو انتقـال من العـام إلـى الخـاص . وإمـا أن ينتــقل الاستـدلال من نفـى المقـدمـة كمبــدأ عـام أو فـرض إلـى
نتيجة جزئية غير مقبولة أو مستحيلة مما يبرهن على صدق المقدمة. وهذا ما يسمى فى اللغة السنسكريتية Tarka , أى برهان الخلف أو الرد إلى المستحيل أو الدحض أو التفنيد بالخلف .