Skip to main content

حصن جبرين بمحافظة الداخلية في سلطنة عُمان دراسة آثارية معمارية

Research Department
Research Journal
مؤتمر الإتجاهات التراثية والمعاصرة في العلوم الإنسانية،
Research Publisher
كلية الآداب جامعة أسيوط
Research Rank
4
Research Vol
NULL
Research Website
NULL
Research Year
2016
Research_Pages
NULL
Research Abstract

تحتفظ مدن سلطنة عُمان وبلداتها بكثير من نماذج العمارة الحربية من قلاع وحصون وأبراج، تمثل بمجموعها نظامًا دفاعيًا فريدًا ابتكره العُمانيون وطوروه في فترات تاريخية متعاقبة، وقد قامت هذه القلاع والحصون والأبراج العُمانية بدور مهم في تاريخ سلطنة عُمان بصفة خاصة والجزيرة العربية على وجه العموم؛ إذ كانت بمثابة رمز للحكم، والمقاومة، وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
وتعد فترة حكم اليعاربة (1033- 1154ه / 1624 – 1741م) العصر الذهبي لبناء الحصون والقلاع في سلطنة عُمان؛ إذ اهتم الأئمة اليعاربة بإنشاء القلاع والحصون، وتجديد وإصلاح ما تداعى من قلاع وحصون قديمة؛ ليتمكنوا من مواجهة البرتغاليين، وأيضًا تحصين مراكز حكمهم المعروفة بـ "الإمامة".
وكانت تلك القلاع والحصون خاضعة لسلطة الإمام، الذي كان دائمًا يزودها بالحاميات العسكرية ويتولى صيانتها، وكان يتم تمويل ذلك كله من الزكاة والضرائب التجارية والصدقات والتبرعات ؛ إذ لم تكن هذه الحصون مجرد مبان دفاعية فقط، بل كانت أيضًا مركزًا للحكم، ومقرًا للإمام وأسرته وحاشيته؛ ومن ثم تميزت بكثير من العناصر الزخرفية والنقوش الكتابية.
كما تكشف هذه التحصينات عن تطور العمارة الحربية بعُمان في القرنين (10 – 11هــ/ 16 – 17م)، واختلاف ملامحها المعمارية عن مثيلاتها بالقلاع والحصون التي شيدت بعُمان قبل عصر اليعاربة، لتواكب التطور الذي طرأ على الأساليب الحربية؛ نتيجة لظهور الأسلحة النارية الثقيلة منذ نهاية القرن (9هـ/ 15م)، وتطورها واستخدامها كسلاح في الحروب.