تحرص الكثير من الدول على حماية النماذج الطبيعية الفريدة والخلابة باعتبارها تركة أو ميراثة طبيعية لها وللأجيال الحالية والقادمة ، وتسلم بان ذلك إسهام منها في صيانة التنوع البيولوجي وحماية موارد الحياة على س طح الأرض ، والتي عرفت لدى العامة بانها شكل من أشكال المحميات ، ويوجد ما يزيد على ۱۲4 دولة تعلن عن وجود واحدة أو أكثر من الحدائق الطبيعية ، أو ما شابه ذلك من مظاهر الحماية بها . وتعد دراسة المحميات الطبيعية جانبا مهما من جوانب حماية البيئة المحلية والعالمية ، لأنها تعكس الرغبة في تغيير أنماط استخدام الأرض في أغنى المناطق الحيوية ، في مناطق كثيرة من العالم ، ومنها مصر ، وعكس تاريخ الحماية سواء على أرض مصر أم عند العرب بصفة عامة ، تلك المحاولات الهادفة إلى تحسين وترشيد استخدام الموارد الأحيائية في مناطق معينة ، أطلق عليها في شبه الجزيرة العربية اسم الأحمية ، كما ظهر المفهوم الحديث "حماية".
وأصبحت هناك حاجة ماسة لإنشاء المحميات الطبيعية وذلك لتحقيق ، الحفاظ على ضمان استمرار بقاء المصادن الحياتية ، وبالتالى الاحتفاظ بعينات تمثل المخيط الحيوي في حالتها الطبيعية والفطرية ، والحفاظ على التنوع البيولوجي والطبيعي ، وحفظ الجينات الوراثية للحياة البرية ، وكذلك صيانة الموارد وتدعيم التنمية .
ويؤدي القصور في هذة الأنشطة البيئية والعمل على حمايتها بالتبعية إلى ظهور مشکلات وعراقيل أمام مستقبل السياحة والتنمية السياحية ، ومن ناحية أخرى يجب المعرفة الكاملة بمقومات الجذب السياحي ، وذلك لتحقيق الإستفادة القصوى من العناصر التي لم تستقل بعد في خدمة النشاط السياحي والعمل على تنميتة و إزدهارة، ولا يأتي الإزدهار السياحي ابدا وليد الصدفة ، بل يقوم على أساس الدراية والمعرفة والدراسة الواعية والإدراك الجاد للإمكانات المتاحة ، وكيفية إستثمارها وترشيدها وتوظيفها الأمثل، لخدمة السياحة والاستفادة القصوى منها.