تعتبر القصة من أهم وسائل التربية التي تعمل على التنمية الشاملة المتكاملة للطفل في مختلف الجوانب حيث تنمي لديهم حب الاستطلاع للمعرفة بألوانها المختلفة ، والدليل على أهمية القصة كأحد وأهم أساليب التربية وأن لها أثر كبير في غرس القيم وتعديل السلوك وتوضيح الكثير من المهارات الحياتية القرآن الكريم الذي يحتوي على الكثير من القصص.
وتتعدد أنواع القصص التي تقدم للأطفال في هذه المرحلة ، وتعد قصص الأطفال الدينية من أهم أنواع قصص الأطفال وأوسعها انتشاراً وأكثرها تأثيراً في وجدان الطفل ، فهي تسهم في تنشئة الأطفال والتأثير في شخصيتهم ،فهي زاخرة بالعديد من القيم والمفاهيم الدينية ، وتسهم بدور فعال في التنشئة الدينية للطفل وإكسابه المفاهيم الدينية الصحيحة ، كما تعد مجالاً خصباً لتقديم العديد من القيم الدينية للطفل بما تتضمنه من سير الأنبياء والرسل والسابقين في الإسلام على أن تقدم للطفل بأسلوب بعيد عن التكلف والافتعال والوعظ والإرشاد.
وتوجد العديد من الطرق والأساليب الفعالة في تقديم القصص القرآنى لطفل الروضة بشكل بعيد عن السرد والموعظة والإرشاد ، فمسرح العرائس بكل أنواعه من أفضل الطرق التي عن طريقها يكتسب العديد من المفاهيم في صورة حسية ، لأن تفكير الطفل يغلب عليه الجانب الحسي الذي يعتمد على الأشياء المحسوسة ،حيث يضع المسرح بعرائسه المتحركة الأطفال أمام الوقائع والأحداث والأشخاص والأفكار بشكل مجسد وملموس ومرئي ومحسوس ، مما يسهل للأطفال إدراكهم للأشياء وفهمهم للأمور المتعددة من خلال العرائس .