جامعة أسيوط تعقد حلقة نقاشية بعنوان: " التعليم الطبي في عيون خبراء التربية"
د. المنشاوي يشيد بموضوع الحلقة النقاشية، ودورها في تكامل المنظومة التعليمية بالجامعة
شهدت جامعة أسيوط، اليوم الثلاثاء الموافق ٢٤ من أكتوبر الجاري؛ انعقاد حلقة نقاشية عن: "التعليم الطبي في عيون خبراء التربية"، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الدولي الثامن لكلية التربية، والمنعقد تحت عنوان: " تطوير التعليم: اتجاهات معاصرة، ورؤى مستقبلية"، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الدكتور حسن محمد حويل عميد كلية التربية ورئيس المؤتمر، وبمشاركة الدكتور أحمد مخلوف عميد كلية الطب بجامعة بدر، وأعضاء لجنة قطاع الدراسات التربوية بالمجلس الأعلى للجامعات؛ بحضور الدكتورة أمل سويدان رئيس اللجنة، وعدد من الأساتذة، وخبراء التربية والتعليم في مصر ، وعدد من الدول العربية المشاركة، و السادة عمداء، ووكلاء الكليات، و أعضاء هيئة التدريس، و معاونيهم من مختلف كليات الجامعة.
وأشاد الدكتور أحمد المنشاوي، بموضوع الحلقة النقاشية، وأهمية ما يتناوله هذا الملف المهم، والمحوري، وانعكاس ذلك على تطوير المنظومة التعليمية، والبحثية بالجامعة، وتكاملها، مؤكداً في ذلك على ضرورة تبنّي مثل هذه الفعاليات الإيجابية، التي تسهم في إعلاء قيمة العلم، وتعظيم دور العلماء، وإتاحة الفرصة أمامهم؛ من أجل طرح الرؤى، والأفكار، وفقاً لمرجعية علمية سليمة، وهو ما يسهم بدوره؛ في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، والبحث العلمي، ورؤية مصر 2030.
ومن جهته، ثمن الدكتور أحمد عبد المولى؛ الفاعليات التي تشهدها الحلقة النقاشية، والتي تلقي الضوء على كيفية التعاون المثمر، بين قطاعين مهمين هما: الطب، والتربية، فضلاً عن كيفية تعزيز التعاون بينهما؛ ليعود بالنفع على الجانبين، وذلك وفقاً لرؤية الجامعة، واستراتيجتها الهادفة إلى التكامل بين التخصصات، والتطوير المستمر للعملية التعليمية، و البحثية.
وأوضح الدكتور محمود عبد العليم؛ خلال إدارته للحلقة النقاشية؛ إن إدارة الجامعة كانت ولازالت معنية فى المقام الأول؛ بتطوير ما تقدمه من خدمات تعليمية، وبرامج دراسية؛ تواكب التطور العلمي، والعالمي في مختلف التخصصات، مشيراً إلي حرص القطاع الطبي الدائم على فتح آفاق التعاون، والعمل المشترك؛ من أجل تعزيز قدرات الطلاب الدارسين به، وتنمية مهاراتهم، ووضع آليات وسبل متقدمة؛ لتقييم جودة العملية التعليمية المقدمة لهم خلال دراستهم الجامعية، وكذلك جودة التدريب العملي اللازم لهم؛ وذلك بما يضمن نجاح الجامعة في أداء رسالتها؛ فى تقديم أجيال متعاقبة؛ من قادة، وجنود القطاع الصحي؛ قادرين على العمل، والعطاء.
وأكد الدكتور محمود عبد العليم؛ على ضرورة توافر البناء المعرفي المتكامل للطبيب، و تنمية عدد من المهارات، والخبرات لديه، من بينها: القدرة على التفكير النقدي، والتعاون، والتواصل بين الزملاء، والمرضى، والجهات المعنية، والاعتماد على المصادر الموثوقة، والأدوات المتطورة؛ بما يسهم في دعم، و تحسين جودة الخدمات، لافتاً إلى حاجة التعليم الطبي ؛ للتطوير المستمر للمقررات الدراسية، فضلاً عن ضرورة إدراج المقررات الحديثة التي تتواكب مع أحدث النظم التعليمية الطبية العالمية؛ من حيث طرق التشخيص، والعلاج، ومن ثم يتوجب التعليم المستمر للطبيب،
ومن جانبه، استعرض الدكتور أحمد مخلوف، من خلال محاضرته التي جاءت بعنوان: "التعليم الطبى؛ هل هو فن، أم موهبة، أم علم"، عدداً من النقاط المهمة التي تمت مناقشتها، منها: شرح مفهوم التدريس، كعلم و فن و مهارة ، وجدارات المدرس ، وتفسير التعليم الطبى؛ وما يضمه من مجموعة المعرفة التي تدعم الممارسة الطبية واسعة النطاق، و المتوسعة باستمرار ، فضلاً عن أهمية تعلم طلاب الطب؛ كيفية التفاعل مع المرضى، وتطبيق خبراتهم العلمية على المواقف السريرية واقعياً، وكذلك الحاجة إلى التنظيم المهنى؛ من خلال التزام الممارسين الطبيين بمستوى عالٍ من السلوك المهني، كما ناقش مهام، و وظائف معلم الطب، و أهم السمات الواجب توافرها، و وظيفة مدرس الطب، موضحاً كذلك الاتجاهات الحديثة في التعليم الطبي، و التي تتطلب تعلماً و تدريباً مستمراً ، وأهم الآفاق المتوقعة في حالات التعليم الطبي، وكذلك الطب القائم على الكفاءة، أو الجدارة؛ من خلال المتابعة الفعلية لكافة الأمور المرتبطة بالحالات المرضية.
وتناول الدكتور حسن حويل، في محاضرته بعنوان: " التعليم الطبي؛ مشكلات، و حلول، و رؤى مستقبلية"؛ بعض المشكلات التي تواجه كليات القطاع الطبي، وطرح مجموعة من الحلول الملائمة؛ للتغلب على هذه المشكلات، مستعرضاً أهم المشكلات، والتي تشمل: سياسة القبول فى كليات القطاع الطبي، ومشكلات الأعداد الكبيرة للطلاب الملتحقين بها، وزيادة المعارف، ونقص المهارات، ومشكلات التقويم، مشيرً إلى أنه يمكن التغلب على تلك المشكلات من خلال؛ وضع نظام عادل يتسم بالنزاهة لقبول الطلاب، على نحو يضمن اختيار الطلاب المؤهلين للدراسة بكليات القطاع الطبي، واستخدام الأدوات، والإمكانيات التكنولوجية الحديثة في أنظمة التدريس، واستخدام المحاكاة في غرف العمليات، والتشريح، و الموضوعات المرتبطة باكتساب المهارات.
وأشار الدكتور محمد مصطفى حمد، إلى أن الحلقة النقاشية؛ شهدت عدداً من الأسئلة ، والاستفسارات، حول: سبل التعليم الحديثة فى المجال الطبي، ودور التدريب المتقدم؛ لإعداد الخريجين، والتي تناولت: وضع اختبارات قدرات لطلاب كلية الطب؛ توضح مدى تأهلهم إلى أداء مهامهم بنجاح ، وإمكانية وضع اختبارات للطلاب تدمج بين الاختبارات الموضوعية، والاختبارات المقالية ، وسبل تفعيل التعاون المشترك بين كليات التربية، وكليات الطب بالجامعات المصرية ؛ بما يحقق العائد والنفع على خريجي كليات الطب ، وتدريب مستمر لأعضاء هيئة التدريس بكليات الطب على إستراتيجيات التدريس، وليس فقط؛ دورات إعداد المعلم ، وتعليم طالب كلية الطب.. كيف يتعلم ذاتياً؟، إلي جانب طرح فكرة المقرر البيني بين كلية التربية وكلية الطب، وضرورة دمج نظام الجدارات بين المعارف، والمهارات، والقيم ، ويجب أن يحدد القطاع الطبي ما الجدارات المطلوبة لمعلم الطب، وليس الطبيب.
جدير بالذكر، شهدت فعاليات الحلقة النقاشية؛ تكريم الدكتور أحمد مخلوف، أحد أبناء جامعة أسيوط المتميزين ؛ فى المجال الطبي، وله الكثير من الإسهامات، و الإنجازات الطبية .