Skip to main content

تكريم الطلاب والدارسين المشاركين في برامج محو الأمية وتكريم الضيوف بالندوة العلمية الاولى كبار بلا امية

قال الاستاذ  الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط، إن الجهل يهدد تنمية الدول وتطورها، وهو أشد خطورة من الفقر، موضحا أنه من خلال العلم تستطيع المجتمعات التصدي للمشكلات والعقبات التي تعرقل مسيرتها التنموية نحو مواكبة التطور واللحاق بمصاف الدول المتقدمة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الندوة العلمية الأولى لمركز تعليم الكبار بعنوان (كبار بلا أمية)، في أعقاب افتتاح المركز بكلية التربية بالجامعة، بحضور الدكتور عمر محمد حمزة رئيس الجهاز التنفيذي لمحو الأمية وتعليم الكبار، والدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم الأسبق، والدكتور عادل رسمي حماد عميد كلية التربية، والدكتور أحمد حسين عبدالمعطي مدير المركز، وبمشاركة لفيف من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس بمختلف الجامعات المصرية والمسؤولين بمؤسسات المجتمع المدني والقائمين على المركز من الطلاب والدارسين.

وأكد رئيس جامعة أسيوط، أهمية افتتاح المركز باعتباره أول مركز لتعليم الكبار في صعيد مصر وعلى مستوى الجامعات المصرية، مشيدا في ذلك بدعم كلية التربية وتصديها للمتطلبات الطلابية والمجتمعية التي تستهدف تمكين فئات المجتمع من مواكبة مختلف وسائل التكنولوجيا والتطور العلمي والمعارف الحديثة ليكونوا جزءا من عملية الإنتاج لا عبئا عليها.

وأوضح  الاستاذ الدكتور عادل رسمي، أن معدلات الأمية بمحافظة أسيوط بلغت 900 ألف مواطن، ما دفع الجامعة ممثلة في كلية التربية إلى عقد برتوكول تعاون بين الهيئة العامة لتعليم الكبار والمجلس الأعلى للجامعات للتعاون في إنشاء المركز واعتبار "تعليم الكبار" متطلبا أساسيا من متطلبات التخرج لطلاب كلية التربية، مشيرا إلى أن المركز يستهدف توفير تعليم مستمر يساعد في إلمام الكبار بالمعارف والمهارات الحياتية اللازمة للتفاعل مع متطلبات العصر.

كما أشار  الاستاذ الدكتور عمر حمزة، إلى أن الهيئة العامة لتعليم الكبار لن تتطور وتؤتي ثمارها إلا من خلال متخصصين في هذا المجال لديهم من الفكر والوسيلة والدعم ما يؤهلهم لمساعدة الكبار وتلبية احتياجاتهم وتوفير فرص التعليم والتطوير المستمر تمشيا مع مفهوم التعلم مدى الحياة، مؤكدا حاجة المجتمع إلى الجامعة وطلابها في القيام بهذا الدور وتشجيع دخول الكبار إلى مجتمع المعرفة.

وأشاد  الاستاذ الدكتور محب الرافعي بالقرار الذي اتخذه المجلس الأعلى للجامعات بإنشاء مركز لتعليم الكبار في كل جامعة من الجامعات المصرية، موجها التهنئة لجامعة أسيوط العريقة وأساتذتها ودورهم الفاعل في دعم قضية الأمية التي تعاني منها مصر لعقود طويلة وخلق مواطن أكثر فاعلية وإنتاجية في المجتمع، وأخذ المبادرة الأولى كأول جامعة مصرية تتبنى قرار المجلس الأعلى للجامعات وتسارع في تنفيذه. يذكر أن الندوة تتناول خلال محاضراتها العديد من الأوراق البحثية العلمية التي تتضمن خطة تعليم الكبار بمحافظة أسيوط 2016 – 2017، خصائص تعليم الكبار وأساليب التعامل معهم أثناء وجودهم في فصول محو الأمية، إلى جانب دور مراكز تعليم الكبار بالجامعات المصرية في مكافحة الأمية، وكذلك دور المجتمع المدني في تعليم الكبار.

وشهد الافتتاح تكريم الطلاب والدارسين المشاركين في برامج محو الأمية وتكريم الضيوف.