عمان - الاردن- 1-3 نوفمبر 2016
مقدمة
يشهد العالم في الوقت الحاضر اهتماما متزايدا بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، حيث ظهر أن نموذج التنمية الحالي أصبح مرتبطا بأسلوب الحياة الاستهلاكي وعدم الترشيد، والذي أدى بدوره إلي أزمات بيئية متفاقمة.
ولتحقيق التكامل في استدامة مجتمعات المدن العربية المعاصرة ينبغي تطبيق مفاهيم الاستدامة على مستوى المبنى والبيئة العمرانية. فقد كان الترشيد في الاستخدام فطرة حياتية وسلوك تلقائي ذو مرجعية في المجتمعات العربية ومدن عمارة المسلمين.
وقد حث ديننا الإسلامي علي عدم الإسراف والحفاظ على البيئة، وتجانس العمران مع المستعمل في بوتقة متناغمة، والتكامل بين الجانب البيئي والسيكولوجي والسلوكي للإنسان بالإضافة إلى الجانب الروحي والمادي، وهو ما تعاني منه مدننا العربية المعاصرة. ويمثل المسجد احد أهم المنشآت الدينية التي توجب ضرورة تحقيق مفهوم الترشيد بها ومن ثم تحقيق مفهوم الإستدامة.
فرضية البحث:
إن المسجد هو المكان الذي يتعلم فيه المسلم كل أمور حياته، وإذا كانت عمارة المسجد تراعى مفاهيم الترشيد في الاستهلاك في مرحلة التصميم فإن ذلك سينعكس على كافة أنشطة الإنسان المسلم وبالتالي على المجتمع بالكامل وعلى كافة الأبنية الأخرى.
هدف البحث:
تأصيل دور وأهمية المساجد في تطبيق مفهوم الترشيد في الاستهلاك بالمدن العربية المعاصرة.
منهجية البحث:
تحليل واستنباط طرق تطبيق مفاهيم الترشيد في الاستهلاك في عمارة المساجد العربية المعاصرة.