تعد ورش كلية الهندسة بجامعة أسيوط نموذجا واعدا للاقتصاد الدائري وتحقيق أهداف التنمية المستدامة حيث تُمثل بيت الخبرة الأول في تطبيق مبادئ الاقتصاد الدائري داخل الجامعة، حيث لا تقتصر أنشطتها على التصنيع والتعليم والتدريب وتقديم استشارات فنية ، بل تمتد إلى صيانة وتجديد المنتجات (مثل الأثاث والتجهيزات البحثية) عبر عمليات التجديد وإعادة التهيئة (Refurbishment).
مما يعمل على إطالة العمر الافتراضي للمواد المستهلكة، مما يمنع التكهين (إهلاك الأصول) ويقلل الفاقد.
مثال عملي: تجديد المقاعد المتهالكة:
كما هو موضح بالصور فقد تم إحياء مجموعة مقاعد كانت على وشك التكهين في إحدى كليات الجامعة عبر:
1. إصلاح الهيكل (في ورشتي البرادة والسمكرة).
2. إضافة لمسات جمالية (ورشتي البرادة والدهانات).
3. إعادتها للخدمة بكفاءة أعلى وتكلفة أقل مقارنة بشراء مقاعد جديدة.
هذا النموذج يُحقق الهدف رقم 12 من أهداف التنمية المستدامة (SDGs):
"ضمان أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامة"
- عبر تقليل النفايات (Target 12.5).
- تعزيز إعادة الاستخدام (Target 12.6).
الفوائد الملموسة:
- خفض التكاليف: تقليل فاتورة الشراء السنوية للجامعة.
- حماية البيئة: تقليل البصمة الكربونية الناتجة عن تصنيع منتجات جديدة.
- تمكين الطلاب والباحثين: تطبيق عملي لمفاهيم الاستدامة والاقتصاد الدائري في التعليم الهندسي.
وأخيرا ورش كلية الهندسة بجامعة أسيوط ليست مجرد وحدات تصنيع، بل حاضنة للابتكار المستدام، تُترجم مبادئ الاقتصاد الدائري إلى أفعال، وتُقدم نموذجًا يُحتذى به لدمج الأهداف الأكاديمية والبيئية والاقتصادية في إطار واحد.