مرت المدن العربية المعاصرة بفترات زمنية أثرت على تركيب هيكلها العمراني والاجتماعي والاقتصادي، وتعرضت مراكزها التاريخية بما تحتويه من تراث عمرانى خلال التاريخ الطويل إلى أنواع مختلفة من الأخطار والأضرار، مما أدى إلى تدهورها وجعل من فكرة المحافظة عليها قضيةً مستعجلةً وملحة جداً وتحتاج إلى سياسات واستراتيجيات خاصة.
ويمكن القول بأن المشكلة الأساسية لتدهور المباني الأثرية ناتجة عن التحول الوظيفي الذي تتعرض له المناطق التراثية وهو ما يمثل الإشكالية الرئيسية التي تتناولها هذه الدراسة، وتهدف هذه الورقة البحثية إلى دراسة وتحليل تأثير التحولات الوظيفية للمناطق المحيطة بالمباني التراثية بالمدن العربية عليها.
ويتكون البحث من ثلاثة أجزاء؛ يقدم أولها شرحا لمفهوم التحول الوظيفى وأنواعه، بينما يتناول الجزء الثانى عرضا للتأثيرات الناتجة عن تلك التحولات، ويخلص البحث إلى أن جزء كبير من أسباب تدهور المبانى التراثية ناتج عن التحولات الوظيفية الذي تتعرض له المناطق القديمة عمرانيا أو اجتماعيا أو اقتصاديا، وهو ما يتطلب البحث عن صيغة الالتحام والتفاعل بين الماضي ومتطلبات الحاضر بطريقة لا تؤثر على الجانب الوظيفي لكل منهما.
وينتهى البحث بمجموعة من توصيات لكيفية التعامل مع المبانى التراثية فى ظل التغيرات الوظيفية فى البيئة المحيطة بها.
Research Member
Research Department
Research Year
2003
Research Journal
المؤتمر المعماري الثالث "مدن مهددة- المدينة العربية وتحديات المستقبل"، نقابة المهندسين الأردنيين، عمان، الأردن
Research Rank
3
Research_Pages
ص 125-138
Research Abstract