د. المنشاوي: المؤتمر رسالة تأكيد على الاهتمام الذي توليه جامعة أسيوط في ملف التغيرات البيئية والمناخية والتنمية المستدامة
رئيس جامعة أسيوط: يدعو العلماء المشاركين لوضع حلول واقعية وخطوات محددة؛ لصنع مستقبل أفضل لأجيال قادمة
انطلقت، اليوم الأحد ٢٥ من فبراير، فعاليات المؤتمر الدولي الثاني عشر للتنمية، والبيئة في الوطن العربي، تحت عنوان: "التنمية المستدامة، ومواجهة التغيرات البيئية، والمناخية .. التحديات، والحلول"، تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، وبحضور اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، والدكتور محمود محي الدين المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، وإشراف الدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس المؤتمر، وتنظيم الدكتور أحمد حمزة الحسيني مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية وأمين عام المؤتمر، والدكتور عادل عبده مدير مركز التنمية المستدامة ومقرر المؤتمر.
شهد المؤتمر حضور؛ الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم و الطلاب ، و الدكتور جمال بدر القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا و البحوث ، و نخبة من رؤساء الجامعات، وأعضاء مجلس جامعة أسيوط، ولفيف من وكلاء، وأعضاء هيئة التدريس، والقيادات التنفيذية، وأعضاء مجلس النواب، والشيوخ، ورجال الدين، و الإعلام، وبمشاركة نخبة من المتخصصين، والباحثين، والمهتمين بقضايا البيئة فى الوطن العربي؛ من داخل مصر، وخارجها، إلى جانب مشاركة طلاب، وطالبات الجامعة.
وفى مستهل كلمته؛ توجه الدكتور أحمد المنشاوى رئيس الجامعة بخالص الشكر للدكتور محمود محي الدين على قبوله الدعوة؛ للمشاركة في المؤتمر، مؤكداً أن مؤتمر اليوم جاء ؛ لمناقشة إحدى أكثر القضايا العالمية أهمية وإلحاحًا، وهي مواجهة التغيرات البيئية، والمناخية، من خلال أعمال النسخة الثانية عشر، للمؤتمر المنعقد بجامعة أسيوط، الجامعة الصديقة للبيئة، التي تعـرف طـريقـها نحــو التحــول الأخضــر، والتي تتبنى استراتيجية تركز على البعد البيئي؛ ترسيخًا لدورها في الكثير من محاور التنمية، وتتكامل خطتها التعليمية، والبحثية مع رؤية مصر الاستراتيجية 2030، وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتم تصنيف جامعة أسيوط في المركز الرابع مصرياً؛ لخدمة أهداف التنمية المستدامة وفقاً للتصنيف التايمز الإنجليزي لعام ٢٠٢٣.
وأشار رئيس جامعة أسيوط؛ أن ما تحذر منه الأمم المتحدة لم يعد حبراً على ورق؛ إذ شهد العالم في السنوات الأخيرة أمثلة كثيرة على ما يمكن لتغيير المناخ أن يسببه، وقد لا يكون آخرها الفيضانات التي شهدتها دول أوروبية الصيف الماضي ، وأبرزها ألمانيا؛ متسببة في وفاة نحو 200 شخص.
كما كشف الدكتور أحمد المنشاوي؛ أن انعقاد المؤتمر اليوم في رحاب جامعة أسيوط، هو- في حد ذاته- رسالة تأكيد، على الاهتمام الذي توليه الجامعة في ملف التغيرات البيئية، والمناخية، والتنمية المستدامة، من خلال الكثير من الأنشطة، والفعاليات، أهمها: إنشاء مركز الدراسات والبحوث البيئية، ومركز التنمية المستدامة؛ لتضمن الاستدامة في المناهج، والبحوث، وخدمة المجتمع، كما تنظم الجامعة الكثير من الندوات، وورش العمل، وتشارك في فعاليات منتديات أنشطة الجامعات المختلفة؛ لمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية، كما تنظم معارض لمشروعات بيئية؛ للتوعية بالتحديات المناخية، والبيئية، وفازت الجامعة بالمركز الثالث في مسابقة أفضل جامعة صديقة للبيئة، مؤكداً في هذا الشأن أن جامعة أسيوط تسهم بجهد علمي، وبحثي؛ لخلق بيئة نظيفة، ومستدامة، ومناخ أكثر استجابة لمتطلباتنا، وظروف مواتية للحياة، والعمل، والنمو دون إضرار بموارد عالمنا، التي يتعين العمل على تنميتها، واستثمارها، وجعلها أكثر استدامة.
وصرح الدكتور محمود عبد العليم؛ إن المؤتمر يستهدف تفعيل دور الجامعة كجهة بحثية، وإنتاجية في المساهمة في إيجاد حلول للتحديات البيئية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي وضعتها الأمم المتحدة، وتبنتها مصر في رؤيتها 2030، كما تحرص الجامعة على التعاون، والتكامل بين مراكز ها المختلفة، ومركز الدراسات والبحوث البيئية، ومركز التنمية المستدامة بالجامعة، فضلاً عن حرصها على الالتزام بتقليل الاعتماد علي المصادر الطبيعية مثل: الجلد، والورق، واستخدام أحدث الأساليب الرقمية في إعداد، وتنظيم المؤتمر، وإرساء التوعية بأهداف التنمية المستدامة، ورؤية مصر ٢٠٣٠، معرباً عن سعادته؛ بمشاركة الدكتور محمود محي الدين المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة؛ لتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، وإلقائه محاضرة حول:"التنمية المستدامة، والأزمات الاقتصادية .. كيف يسهم نهج الاستدامة طويلة الأجل في التصدي للتحديات الراهنة في الوطن العربي".
وأشار الدكتور أحمد حمزة؛ إلى أن المؤتمر يأتي في نسخته الثانية عشر ة متخصصاً في التنمية المستدامة، ومواجهة التغيرات البيئية، والمناخية، والذي ينظمه مركز الدراسات والبحوث البيئية بالجامعة، بالتعاون مع مركز التنمية المستدامة بالجامعة ، موضحاً: إن مركز الدراسات و البحوث البيئية أنشي كأحد ركائز قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة ،فضلاً عن تقديم أعمال خدمية، وبحثية، وتوعوية إلى المجتمع في داخل جمهورية مصر العربية، وخارجها؛ من خلال نخبة متميزة من الخبراء من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وخارجها، و في جميع المجالات المرتبطة بخدمة المجتمع، وتنمية البيئة، مشيراً إلى أنه تم تحكيم الأبحاث الواردة للمؤتمر من مصر ،وثماني دول عربية، وأجنبية هي: ( السعودية - قبرص - الجزائر – أوزباكستان – ليبيا – السودان – العراق – اليمن، وتتناول مواضيع الأبحاث؛ الاستدامة، والموضوعات المتعلقة بالبيئة في مجالات الطب، والطب البيطري، والعلوم الأساسية، والزراعة، والهندسية، والعلوم الإنسانية.
وأوضح الدكتور عادل عبده؛ إن المؤتمر يناقش قضايا مجتمعية، تخص بيئتنا، واستراتيجيات مبتكرة تعزز التنمية المستدامة، وتحمي البيئة، مشيراً إلى اهتمام الجامعة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي تشكل إحدى أهم التحديات التي نواجهها في الوطن العربي علي الصعيدين الإقليمي، والعالمي، وبهذه الأهداف ، وفي إطار التزاماتنا الوطنية، والدولية؛ للمساهمة في جهود مكافحة التغيير المناخي، والحفاظ علي البيئة، وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة، مؤكداً على أهمية تعزيز التعاون الدولي، وتبادل الخبرات، والمعرفة، وتعزيز الشراكات الإقليمية، والدولية؛ لمواجهة التحديات البيئية، والمناخية.
وقدم الدكتور أحمد المنشاوي؛ درع جامعة أسيوط، للدكتور محمود محي الدين المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة؛ تقديراً لحرصه على المشاركة في فعاليات المؤتمر .
وأهدى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة؛
كتباً تذكارية لرئيس الجامعة.