الاستاذ الدكتور/ المنشاوى : صحة المرأة المصرية على رأس أولويات الدولة
تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، انطلقت فعاليات اللقاء الختامي لمبادرة الجامعة؛ للكشف المبكر عن سرطان الثدي، اليوم الأحد ٢٩ من أكتوبر الجاري، تحت عنوان: " إطمني .. إحنا معاكي "، وذلك بحضور وإشراف الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمشرف علي الحملة، والدكتورة مديحة درويش عميدة كلية الطب البيطري، ومنسق عام الأنشطة الطلابية، والدكتور علاء عطية عميد كلية الطب، ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور إيهاب فوزي المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والدكتور سمير شحاتة رئيس قسم علاج الأورام، والطب النووي بكلية الطب.
كما شهد اللقاء؛ مشاركة الدكتورة إيمان مسعد عميدة معهد جنوب مصر للأورام، والدكتورة سماح عبد الله عميدة كلية التمريض، والدكتور مصطفى الشرقاوي رئيس قسم الأشعة التشخيصية بالمستشفى الجامعي، فضلاً عن وجود نخبة مميزة؛ من عمداء، ووكلاء مختلف الكليات، والسادة أعضاء هيئة التدريس، والأطباء، وفرق التمريض من مختلف التخصصات، وقيادات الجامعة الإدارية، وعدد كبير من الإداريات، وطالبات الجامعة.
وأوضح الدكتور أحمد المنشاوي؛ إن فعاليات الحملة جاءت في إطار المشاركة في المبادرة الرئاسية؛ التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية؛ لدعم صحة المرأة المصرية، وتزامناً مع المبادرة العالمية "أكتوبر الوردي"؛ وذلك استكمالًا للمبادرات التي شاركت بها الجامعة؛ لمواجهة الأمراض المزمنة، وزيادة الوعي لدى منتسبيها، مؤكداً أن الدولة المصرية تضع الاهتمام بصحة المرأة، والنهوض بها على رأس أولوياتها؛ بوصفها جزءاً أساسياً من أمن واستقرار الأسرة المصرية، و وصولاً إلى مجتمع صحي، وسليم، و قادر على المشاركة بفاعلية في خطط الدولة.
وأشار اللقاء الختامي، إلى ما تتحمله الدولة المصرية؛ من خلال المبادرة الرئاسية، من مبالغ ضخمة؛ للعلاج الشهري لمرضى السرطان، والتي تصل إلى (50) ألف جنيه شهرياً للمريض، ومؤكداً على ضرورة تعاون مراكز علاج السرطان، مع المراكز البحثية، ومراكز الدعم النفسي؛ لخدمة مرضى السرطان، والتخفيف عنهم.
ومن جانبه، أشار الدكتور أحمد عبدالمولى، إلى أهمية الاكتشاف المبكر للأمراض؛ الذى يزيد من فرص الشفاء، ويقلل تكلفة العلاج على المريض، والدولة ، موجهاً الشكر للكليات المشاركة في هذه الحملة التوعوية ، وداعياً كافة السيدات؛ إلى إجراء الفحص الدوري؛ بهدف الكشف المبكر عن المرض لدى المصابات، وتجنب الآثار السلبية الناتجة عن تأخر التشخيص.
وأفاد الدكتور محمود عبدالعليم، أن الحملة استهدفت؛ إجراء الكشف الطبي على عدد من عضوات هيئة التدريس، والعاملات، ممن تجاوزن (٣٥) عاماً، وإجراء الكشف الطبي عليهن، وتوعيتهن بمرض سرطان الثدي، فضلاً عن تدريبهن علي كيفية القيام بالكشف الذاتي، مؤكدًا حرص الجامعة على تقديم كافة إمكاناتها البشرية، والمادية، وإطلاق القوافل، والحملات، والمبادرات؛ التي تخدم المجتمع في مختلف القطاعات، وذلك في إطار دورها ومسؤولياتها المجتمعية، ومساندة الدولة،ودعم جهودها التنموية الشاملة ، والمستدامة.
وخلال اللقاء الختامي، أكد الدكتور سمير شحاتة، أن (43)% من الحالات المرضية، كان يتم اكتشافها في مرحلة متأخرة، وتقلصت هذه النسبة بعد 4 سنوات من إطلاق الحملة الوطنية؛ للتوعية، والكشف المبكر عن سرطان الثدي؛ حيث وصلت إلى (21) % من الحالات، مضيفاً، أن مبادرة جامعة أسيوط، استمرت لمدة (15) يوماً، وتنقلت بين مختلف كليات الجامعة، وتم من خلالها؛ إجراء الفحص لنحو (400) من السيدات المنتسبات لهذه الكليات، والإدارة العامة للجامعة، وكانت كلية التربية النوعية أكثر الكليات مشاركةً (57) سيدة، تلتها كلية الخدمة الاجتماعية (41) سيدة، ثم كلية الآداب (40) سيدة، وقد تم تحويل (74) منهن؛ لإجراء الأشعات اللازمة، وفي انتظار ظهور نتائجها؛ لبدء الحالات الإيجابية في إجراءات العلاج فوراً، مشيراً إلى القيام بحملة أخرى مماثلة، بعد حوالي شهرين، وسوف تشمل: المنتسبات للجامعة، والعملات بمباني المحافظة، ومجلس المدينة، وغيرهما من المؤسسات.
وتضمنت فعاليات الختام؛ عقد ندوة توعوية، وتثقيفية بعنوان: "معرفتك نور"، قدمت خلالها: الدكتورة أسماء كمال أستاذ تمريض صحة الأسرة والمجتمع، محاضرةً عن: الكشف المبكر لسرطان الثدي، وأهمية الفحص الذاتي والسريرى للثدي، وأعراض سرطان الثدي ، وآليات الفحص ، فضلاً عن الخيارات السلوكية؛ التي تقلل من خطر الإصابة.
كما ألقت الدكتورة هبة بكري مدرس علاج الأورام ومنسق حملة أكتوبر الوردي، محاضرةً عن أهم الحقائق، والخرافات حول سرطان الثدي ، ومن أهمها: سرطان الثدي غير مُعدٍ، غير مرتبط بوجود تاريخ عائلي من الإصابة، وسرطان الثدي يصيب عادةً السن الأكبر من (35) عاماً، مع إمكانية حدوثه في السن الأصغر، واللحوم الحمراء لا تزيد خطر الإصابة، ولكن يجب الاعتدال فيها، مع تناول غذاء صحي متكامل، كما شهدت المحاضرة، مشاركة ثلاث سيدات؛ من محاربات مرض السرطان؛ لعرض تجربتهن، ورحلتهن مع المرض، والعلاج حتى تمام الشفاء .
جدير بالذكر، أن اللقاء الختامي؛ شهد الوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء فلسطين، وعلى روح المرحوم الدكتور مصطفى عبد الونيس، أستاذ الأشعة العلاجية، والطب النووي بمعهد جنوب مصر للأورام، الذي وافته المنيه خلال الأيام القليلة الماضية، وفي نهاية اللقاء، تم تسليم دروع التكريم للفريق المشارك في الحملة.
