نظمت مستشفيات جامعة أسيوط بالتعاون مع وزارة الصحه والمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، ورشة عمل حول مرض فيروس العوز المناعي المكتسب "HIV"، تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور علاء عطيه عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، والأستاذ الدكتور إيهاب فوزي المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والأستاذ الدكتور محمد زين وكيل وزارة الصحة بأسيوط، وبتنسيق وإشراف الأستاذة الدكتورة أميمة الجبالي مدير وحدة الترصد، والأستاذة الدكتورة هبة السيد مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، والأستاذ الدكتور وليد كمال مدير UNAIDS، والأستاذ الدكتور أحمد كردي المنسق العام لمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق الدم بالمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية.
أكد الدكتور علاء عطيه أن هذه الورشة تحمل رسالة توعوية هامة، حيث أن مرض HIV يعد من الأمراض التي تحتاج لكثير من الندوات والفعاليات للوقوف على أحدث سبل العلاج وطرق الوقاية وخاصة ٧٢ ساعة الأولى، وكيفية تعامل الطاقم الطبي بشقيه مع المريض والمخالطين له، مؤكداً على دعم إدارة مستشفيات جامعة أسيوط لمثل هذه الفعاليات والتي تصب في النهاية في مصلحة المريض.
وأشاد الدكتور إيهاب فوزي بالتعاون المثمر والمستمر بين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية ووزارة الصحة ومراكزها، وخاصة وقت الطوارئ والأزمات، مشيراً إلى أن المرض يحتاج إلى مزيد من الأبحاث والبرامج والخطط للحد منه والتعامل معه بشكل سليم، مؤكدا على دور عيادة المشورة التي سبق افتتاحها كمركز يتم فيه تبادل الخبرات والمعرفة وكل مايخص هذا المرض، مضيفاً أن هناك توجه بأن يتم عمل فرق متنقلة بالتعاون مع فرق الترصد وفرق مكافحة العدوى والتمريض للوصول إلى اكبر عدد من المواطنين داخل وخارج الحرم الجامعي.
ووجه الدكتور محمد زين الشكر لإدارة المستشفيات الجامعية على استقبالها الدائم لممثلي وزارة الصحة من مختلف أنحاء الجمهورية، ونوه أن التعاون بين وزارة الصحة وجامعة أسيوط بمستشفياتها يعد نموذجا مثاليا لتفقد المستجدات الصحية المستمرة وخاصة في ظل الجوائح المتتالية، مضيفاً أن بعد اكتشاف اعداد متزايدة بدأ التركيز على أسباب العدوى والأماكن الاكثر انتشار فيها المرض كالتجمعات الطلابية والسجون وغيرها، كما تم البدأ في وضع برامج علاجية للمرضى والمرافقين لهم.
وأشارت الدكتورة أميمة الجبالي أن الهدف من الورشة هو احداث تغيير جذري في طريقة التفكير والتعامل مع المرض مع فهم الدور المجتمعي والمؤسسي لكل فرد داخل المنظومة الطبية لمكافحة المرض بأشكالها المختلفة، وذكرت أن الورشة تستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية لعرض أهم الأنشطة والبرامج المستجدة في هذا المرض.
وأكدت الدكتورة هبة السيد أن هذا المرض يشكل خطورة على المجتمع، فالتقارير الأخيرة أشارت إلي إرتفاع في معدل الحالات المصابة بهذا المرض، مضيفه أن هناك حاجه ملحه للتوعية بهذا المرض ومخاطره وابعاده الصحية والدينية والإجتماعية والإقتصادية.
وذكر الدكتور وليد كمال أن لقاء اليوم يأتي في إطار الإستراتيجية الوطنية المصرية والتي تسعى لتوفير رعاية صحية وعلاجية عادلة لكل المواطنين، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، مشيراً إلى أن هناك خطة لتوفير الخدمات من خلال تقديم خدمة صحية كالتحاليل الطبية متكاملة، مشيدا لدور الجامعات المصرية في التوسع لتقديم تلك الخدمات والمتمثلة في مراكز المشورة.
وحضر الورشة الدكتورة مونيكا عاطف ممثل من البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بأسيوط، والدكتورة أسماء محمد عبدالعزيز مدير إدارة مكافحة العدوى بمستشفيات جامعة أسيوط، والدكتور إيهاب عبد الراضي نائب مدير إدارة مكافحة العدوى، والدكتورة نجوى يونس من عيادة المشورة، عدد من السادة الأطباء وهيئة التمريض بمختلف المستشفيات الجامعية.