أعلن الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط عن تبرع جمعية الشرق الأوسط للتليف التكيسي، بجهاز تشخيص مرض التليف التكيسي بمستشفى الأطفال الجامعي بهدف تقديم خدمات طبية على درجة عالية من الكفاءة وبما يواكب التطورات العالمية في مختلف التخصصات الطبية.
وأكد الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية أن مستشفيات جامعة أسيوط حققت إنجازات كبيرة لتطويرها، بما يساهم في إعادة تجهيزها وإعدادها بأحدث الأجهزة الطبية والخبرات والإمكانيات العلمية والعملية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور إيهاب فوزي المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية أن المستشفيات الجامعية شهدت طفرة من التجديدات الطبية على درجة عالية من الكفاءة في الآونة الأخيرة، بما يساهم في تقليل قوائم الانتظار وتقديم خدمات طبية متميزة.
وأوضح الدكتور عماد الدالي مدير مستشفى الأطفال أن جهاز التليف التكيسي الذي تم التبرع به لمستشفى الأطفال الجامعي يمتلك تقنيات وخصائص متعددة عالية الدقة لتشخيص مرض التليف التكيسي " Cystic fibrosis " ، لم يكن هناك سوى جهاز واحد فقط على مستوى الجمهورية للتشخيص، وبجهود الأستاذة الدكتورة سامية زكي نصر صاحبة الدور البارز رئيس وحدة التليف التكيسي بجامعة ميتشيجان بالولايات المتحدة الأمريكية، التي ساهمت في منح مستشفى الأطفال لهذا الجهاز، والذي تصل تكلفته إلى حوالي 600 ألف جنيه.
وصرح الدكتور ياسر فاروق نائب مدير مستشفى الأطفال للشئون الطبية والعلاجية، أن مرض التليف التكيسي من الأمراض الشائعة في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، ونادر الحدوث في دول الشرق الأوسط، ومع ذلك تم رصد عدد لا بأس به من الحالات بمصر، لذا حرصت مستشفى الأطفال على التقدم للحصول على هذا الجهاز، للتمكن من تشخيص هذا المرض بشكل دوري وعلاجه، وقامت المستشفى بتخصيص حجرة خاصة بالدور الخامس لاستقبال الحالات.
وأضاف الدكتور أمير أبو الغيط نائب مدير مستشفى الأطفال لشئون الجودة والتعليم الطبي، أن مستشفى الأطفال تسعى دائما لتطوير منظومتها الصحية والألمام بكافة المستجدات على الساحة الطبية، وتولي إهتمام خاص فيما يتعلق بالأمراض النادرة، مشيرا إلى أن حصول المستشفى على هذا الجهاز سوف يساهم في الإرتقاء بالمنظومة العلاجية داخلها.
فيما ذكر الدكتور ضياء تامر بأن التليف التكيسي هو مرض يصيب الأطفال نتيجة لخلل جيني، ويُحدث خللا في الغدد الافرازية، مما يؤثر سلباً على وظائف أجهزة الجسم الأخرى، ومن ضمن أعراضه ضيق تنفس مع حدوث تحوصلات ونقص عام بالنمو وعدم قدرة الجهاز الهضمي على إمتصاص الطعام، كما يتسبب في إسهال مزمن، مضيفا أن التفكير في الحصول على الجهاز بدء منذ عامين، عندما بدأت جمعية الشرق الأوسط للتليف التكيسي في تشخيص المرض بمصر للوقوف على معدلات الإصابة به، وبناء عليه منحت الجمعية العالمية خمس جامعات مصرية هذا الجهاز.
وعن الجهاز وطريقة استخدامه أضاف قائلا، " قامت الدكتورة سامية نصر المشرف على المشروع بمصر والمشرف على الجمعية العالمية للتليف التكيسي، بتنظيم ندوة تعريفية عن الجهاز وأهميته، كما تم تنظيم تدريب أون لاين نظرا لظروف جائحة كورونا بالتعاون مع الجمعية والشركة المصنعة للجهاز لتدريب الأطباء وبالفعل نفذنا 30 اختبار لتشخيص المرض على 30 حالة.