خلال افتتاح المؤتمر الدولى لكلية التربية بجامعة أسيوط
حسن صلاح : كلية التربية لا تتوانٍ فى تقديم الخدمات التربوية الهادفة الى تقدم المجتمع وتطوره
مجدي قاسم : جامعة أسيوط نقطة مضيئة فى صعيد مصر
عميد الكلية : الظروف الراهنة تحتم علينا إعادة النظر فى اهداف التعليم وآلياته
انطلقت صباح اليوم بجامعة أسيوط فعاليات المؤتمر الدولى لكلية التربية تحت عنوان " كلـيات التربية وإعادة بناء التعليم"، برعاية الدكتور وائل الدجوى وزير التعليم العالى، واللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط، والدكتور محمد عبد السميع رئيس الجامعة ، وبحضور الدكتور حسن صلاح نائبه لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، الدكتور أحمد سيد عميد الكلية و الدكتور مجدى قاسم رئيس الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد .
وقد اكد الدكتور حسن صلاح خلال الافتتاح المؤتمر ان المؤتمر يمثل فرصة متميزة لتحسين مستوى التعليم ورفع مهاراته من خلال البحوث والتوصيات التى سيتناولها ، وأضاف أن المؤتمر يتسق بدرجة كبيرة مع ما تتبناه الجامعة من جهود للنهوض بالتعليم وتربية الأجيال الناشئة والقاء الضوء على كل ما هو جديد بالاضافة الى تحسين قدراتهم ، كما أشاد بدور كلية التربية الرائد فى العملية التعليمية وفى النهوض بمستقبل التعليم التربوى والذى يتوقف على دور الباحثين التربويين فى إنتاج وتوطين ونشر المعرفة التربوية والتى لا تتوانٍ عن تقديم الخدمات التربوية و تتبنى فلسفة تربوية تنطلق من فلسفة المجتمع وتحقق أهدافه وأشار ان عملية التنمية شرط أساسى من شروط الإنسانية وعامل مساعد تطوير القدرات الذاتية للمواطنيين وهو ما أكدته التطورات العميقة والمتلاحقة والتى تحدث فى المجتمع واهمية ربط التعليم بالحاجات اليومية للمجتمع .
ومن جانبه أشار عميد الكلية أن المتغيرات التي يمر بها مجتمعنا وما تشهده الساحة من جهود تحتم علينا إعادة النظر في أهداف التعليم وآلياته من منطلق كونه أساس التنمية البشرية وتطور المجتمع إلي جانب إعادة الدور الرائد لكليات التربية للمساهمة في بناء الأمة من خلال إعداد جيل تربوي قادر علي تضييق الفجوة بين الواقع والمأمول .
كما أوضح أن كلية التربية بالجامعة خطت بدعم من الوزارة والجامعة وبالتعاون مع شقيقاتها من كليات الجامعة خطوات واسعة نحو التطوير وتحقيق الجودة مما أهّلها بجهود أبنائها من هيئة التدريس والطلاب والعاملين للحصول علي شهادة الجودة والاعتماد كأول كلية للتربية تحصل علي الاعتماد من بين الجامعات المصرية .
ومن جانبه فقد أكد الدكتور مجدى قاسم فى كلمته على دور جامعة أسيوط على مر تاريخها وما تلعبه من دور حضارى هام جعلها نقطة مضيئة بين محافظات الصعيد وقاطرة التنمية فى شتى المجالات البحثية والعلمية والخدمية وعلى رأسها كلية التربية فى الارتقاء بمنظومة التعليم بالمجتمع ، كما انها اول كلية تربية تحصل على الاعتماد الاكاديمى على مستوى كليات التربية بجميع الجامعات المصرية وذلك بفضل اساتذتها وروادها ، ودورها المشهود فى النهوض بمخرجات التعليم والمساهمة فى نهضة الامة بالتعاون مع جميع المؤسسات التعليمية والتى لا تتدخر جهدا فى فى العمل والبناء والوصول الى مراتب التقدم والنجاح .
وأضاف ان كلية التربية أخذت على عاتقها منذ انشائها فى تلبية احتياجات المجتمع المختلفة ودورها لا يقتصر فقط على إعداد المعلم بل هى الكلية المنوط بها وضع استراتيجيات المؤسسات التعليمية وتدق جرس الانذار للوطن فى اوقات المحن والشدائد ، وتحلل نتائج إنجاز الامة لمخرجاتها التعليمية ، كما ان تقوم بتنمية مهنية المعلم فهى على وعى كامل بمعطيات المجتمع والذى يخطو خطوات واسعة نحو العولمة والتحولات التكنولوجية والتى ستصيغ العالم من جديد ، مشيرا أن العلم والمعرفة هما الأدوات الحقيقية لمواجهة التحولات العالمية والزحف التكنولوجى الهائل كما ان الامن الانسانى فى المجتمع يبدأ بكليات التربية وبمناهجها والتى تعمل على تاهيل جميع الكليات بجميع الجامعات و تجعل من عملية التعليم عملية فاعلة وحقيقية .
كما أثني المهندس مجدي سليم سكرتير عام محافظة أسيوط علي فكرة المؤتمر ودعوته الرائدة لإعادة بناء التعليم موضحاً أنه أمر في غاية الأهمية ويمثل نقطة الانطلاق الرئيسية نحو مواكبة قضايا العصر ومستجداته , وذلك فضلاً عن اكتشاف النابغين والموهوبين الذين تقوم عليهم حضارات الشعوب ولهذا تعد التربية ثمار الحضارات وأساس الشعوب .
وأضاف أن جودة التعليم تهدف إلي جودة الحياة عموماً والانتقال بها إلي حياة أرقي من خلال خلق واقع مستقبلي أفضل يقوم علي الاهتمام بالعلم والطاقات البشرية والاستفادة من العلوم والمعارف في إطار مجتمعي يحقق طموحات الأمة في التنمية الشاملة ومن كافة الجوانب العلمية .