تحت رعاية الدكتور محمد عبدالسميع عيد رئيس جامعة أسيوط وبحضور الدكتور احمد عبده جعيص نائبه لشئون الدراسات العليا والبحوث  ،و الدكتور حسن صلاح نائبه لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، المستشار معتصم راشد امين عام مؤسسة محمد فريد خميس ، والأنبا بيمن أسقف نقادة وتوابها ،  بدات فعاليات مؤتمر تنمية الصعيد  والذى تنظمه مؤسسة محمد فريد خميس لتنمية المجتمع وذلك بالتعاون مع جامعة أسيوط .

وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر أشار الدكتور أحمد جعيص إلي كمّ المشكلات التي يعاني منها مجتمع الصعيد وفي مقدمتها البطالة ولا فرصة لحلها إلا بالاستثمار  ، مشيدا ً بهذه المبادرة الطيبة لمؤسسة محمد فريد خميس والتي تستهدف تأسيس وحدتين استثمار في أسيوط وذلك  امتداداً لمبادرتها السابقة لصناعة ورش التجارة في مدينة الصفا , مؤكداً علي تكاتف الجامعة مع المحافظة والمؤسسة في السعي لأجل خلق آفاق جديدة وفتح فرص عمل للشباب في صعيد مصر من خلال العمل بروتوكول ثلاثي لإنشاء وحدات صناعات صغيرة لتنمية مجتمعات الصعيد .

وقد اكد المستشار معتصم راشد فى كلمته على دعم مؤسسة محمد فريد المستمر والدائم للشباب فى الصعيد وذلك من خلال انشاء عدد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة داخل جميع محافظاته، ، كما أضاف ان الاهتمام بالصعيد جاء بسبب المشكلات التى لحقت به  فى الآونة الاخيره وفى السنوات التى أعقبت الثورة على وجه التحديد ولكن على الرغم من ذلك فالمؤسسة لديها عزم شديد على حل تلك المشكلات واستكمال الهدف الذى بدأت من أجله وهو دعم المشروعات التي تلبى طموحات الشباب وتقضى على البطالة  بالإضافة الى الاهتمام بعنصر التعليم والبحث العلمى لأنهما أساس التقدم والارتقاء للوطن .

كما عرض راشد بعض المشروعات التى بدأت بها المؤسسة بالفعل  فى عدد من المحافظات ومنها مشروع إنشاء عدد من المجمعات الصناعية التى تدعمها المؤسسة وتمولها من الألف للياء وتلك المجمعات تستقبل ملايين من الشباب وبالتالى تقلل من نسبة البطالة ، مشروع عمل شركة قابضة برأس مال 2 مليون جنيه تقوم بتوفير المواد الخام اللازمة للمشروعات الصغيرة ، مشروع انشاء مدينة تكنولوجية على مساحة 250 مليون فدان تقوم معظمها على تبرعات من المؤسسة ، واشار ان تلك المشروعات جميعها هدفها هو تنمية جزء كبير من الوطن وهو الصعيد.

كما أوضح الدكتور عادل اليماني منسق عام المبادرة أن تنمية الصعيد كمبادرة وطنية نابع من وجدان كل فرد متحرر يعشق تراب هذا الوطن , مشيراً إلي أن الصعيد ينذر بمأساة حقيقة  حيث بلغت معدلات الفقر في عام 2011 حوالي 34 % واليوم 50 % إلي الحد الذي بلغت فيه بعض قري الصعيد نسبة 85 % , وهو ما يشير بأن الصعيد هو الطاقة الأكثر خطورة , داعياً الجميع إلي رفع شعار تنمية الصعيد والعمل بنية صادقة ورغبة حقيقة في النهوض .