أثنى الدكتور أحمد المنشاوى القائم بعمل رئيس الجامعة ونائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث على ما تحظي به الجامعة من خبرات وكفاءات أكاديمية وقدرات بحثية تواكب مختلف دروب العلم والتكنولوجيا في شتي المجالات , وهو ما أثمر عن انفرادها وتميزها بامتلاك كافة الآليات العلمية المتطورة التي جعلت منها مركزاً للإبداع العلمي والثراء المعرفي المتميز.
جاء ذلك تعقيباً على مناقشة رسالة الماجستير المتخصصة في الخدمة الاجتماعية عن "برنامج مقترح من منظور الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية للتخفيف من حدة الضغوط الحياتية لمرضى الذئبة الحمراء" والمقدمة من الباحثة هيام محمد همام عمران الدارسة بقسم مجالات الخدمة الاجتماعية بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة اسيوط، وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من كلٍ من الدكتورة مها كامل غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة البيئة وتنمية المجتمع مناقشاً، والدكتور زين العابدين محمد على رجب أستاذ ورئيس قسم مجالات الخدمة الاجتماعية الاسبق بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان مناقشا ورئيساً، والدكتورة رجاء عبد الكريم أحمد أستاذ ورئيس قسم المجالات الاجتماعية بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة اسيوط مشرفاً، والدكتور جابر فوزى محمد أستاذ مجالات الخدمة الاجتماعية المساعد بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة اسيوط مشرفاً.
وقد أكدت الدكتورة مها كامل غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة على حرص إدارة الجامعة علي بذل كافة الجهود الممكنة لتوفير البيئة العلمية والبحثية الداعمة للباحثين من أبناء الجامعة في مختلف التخصصات بما يدفعهم نحو الإبداع والتميز والابتكار في تخصصاتهم.
ومن جانبه أوضح الدكتور زين العابدين محمد ان الرسالة استهدفت تحديد الضغوط الحياتية لمرضى الذئبة الحمراء و تحديد الخدمات الاجتماعية المقدمة لمرضى الذئبة الحمراء ومعرفة دور الأخصائي الاجتماعي في التخفيف من الضغوط الحياتية لمرضى الذئبة الحمراء.
واشارت الدكتورة رجاء عبد الكريم الى ان مريض الذئبة الحمراء بصفة عامة يحتاج إلى العلاج الطبي والرعاية الاجتماعية اللازمة أثناء مرضه، حيث إنه يتعرض لبعض المشكلات والضغوط الحياتية الناجمة عن المرض والذي قد تعترض يومه وحياته، وقد تكون تلك الضغوط اجتماعية أو نفسية أو إقتصادية أو مهنية أو أسرية، وقد تحول هذه الضغوط بين عملية تنفيذ العلاج الطبي أو إستمرارها.
وفى سياق متصل اوضح الدكتور جابر فوزى ان الرسالة اكدت على ضرورة التعرف على هذه الضغوط والعمل على إكتشافها والتقليل من حدتها على المريض حتى يتحقق الهدف من العلاج، وتعد الضغوط الحياتية ذات إنعكاسات سلبية على صحة ونفسية المريض فهي تمثل السبب الرئيسي وراء الإحساس بالآلآم النفسية فقد تنعكس آثار تلك الضغوط على جوانب شخصية المريض وتسبب له إضطرابات جسمية ونفسية، والضغوط الحياتية تلعب دوراً هاماً في نشأة الأعراض الإكتئابية، ومن ثم فأحداث الحياة المثيرة للضغوط هي بمثابة متغيرات نفسية اجتماعية تسهم في إعتلال الصحة النفسية لمريض الذئبة الحمراء.
وأضافت الباحثة هيام محمد أن الخدمة الاجتماعية الطبية هي أحد مجالات الخدمة الاجتماعية والتي يقدمها أخصائيون اجتماعيون لصالح المرضى خلال مراحل تلقي العلاج في المستشفي، وتهدف هذه الخدمات إلى مساعدة المرضى وأسرهم على الإستمرار في تلقي العلاج المناسب مع أقل قدر من المصاعب الاجتماعية عن طريق التعامل مع المرضى وأسرهم بشكل رئيسي ومع القائمين والمعنيين بتقديم الخدمات الطبية والاجتماعية والدعم النفسي والتخفيف من حدة الضغوط التي يتعرضون لها في المجتمع بشكل عام، بالإضافة للعمل على تحسين الأداء الاجتماعي لهولاء المرضي عن طريق إستخدام الأساليب المهنية المناسبة والموارد الذاتية والبيئية لتحقيق هذه الأساليب .