أكد الدكتور شحاته
غريب شلقامي مستشار رئيس جامعة أسيوط لشئون الجامعات العربية ومنسق عام الأنشطة
الطلابية بالجامعة أن الجيش المصري والشرطة المصرية قادرين علي مواجهة أي مؤامرات
خارجية أو داخلية من شأنها أن تنال من الأمن القومي للشعب المصري وتزعزع استقراره ,
موضحاً أن وزارة الداخلية تعمل حالياً من خلال فكر جديد يدعو للتعاون البناء
والإيجابي والانسجام التام مع كافة فئات المجتمع المختلفة ضد أي ظاهرة منحرفة أو
فكرة متطرفة .
جاء ذلك خلال الحوار المفتوح للندوة التثقيفية التي نظمتها الإدارة العامة لرعاية
الشباب بجامعة أسيوط حول " دور الشرطة في مكافحة الجريمة " , وذلك برعاية الدكتور
أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة , والدكتور عصام زناتي نائبه نائبه لشئون التعليم
والطلاب , وبحضور الدكتور شحاته غريب مستشار رئيس الجامعة لشئون الجامعات العربية
ومنسق عام الأنشطة الطلابية , وعز المنصوري مدير عام رعاية الشباب المركزية , والتي
حاضر خلالها اللواء سعيد رمضان مساعد المنطقة الجنوبية لمكافحة المخدرات بالوجه
القبلي , وبمشاركة حشد كبير من مديري إدارات رعاية الشباب والطلاب من مختلف كليات
الجامعة .
وأضاف الدكتور شحاته غريب خلال افتتاح الندوة أن الشرطة المصرية تؤدي دورها في مجال
مكافحة المخدرات من خلال العديد من المهام والمؤسسات المختلفة , والتي تمثلها وزارة
الداخلية بما تبذله من جهود مضنية في مكافحة الجريمة بصفة عامة والمخدرات علي وجه
الخصوص , إلي جانب تعاونها مع كافة القطاعات الأخري مثل وزارة الإعلام لمعالجة
الأثر السلبي للإدمان ببرامج التوعية والتثقيف , وكذلك دورها في علاج حالات الإدمان
وتأهيل هؤلاء الأفراد للتعامل بشكل سوي والاندماج بشكل فعال مع كافة أفراد المجتمع
, إضافةً إلي دورها في مجال البحث العلمي من خلال أكاديمية الشرطة التي تدرس
النواحي الأمنية والاجتماعية للظواهر التي يتعرض المجتمع وكيفية التعامل معها من
أجل الوصول إلي أسلم الطرق لمكافحة الجريمة , وكذلك في مجال البعثات عن طريق إيفاد
ضباطها للعديد من الدول للتعرف علي الأجهزة الأمنية الحديثة والمشاركة في مواكبة كل
ما هو جديد في كيفية الوقاية من الجريمة .
ومن جانبه استعرض اللواء سعيد رمضان أبرز المخاطر والأضرار الصحية والاقتصادية
والاجتماعية لظاهرة الإدمان وتعاطي المخدرات , موضحاً أن الأجهزة القائمة علي
مكافحة المخدرات في مصر تعمل من خلال خطين دفاعين رئيسين , هما : القوات المسلحة من
خلال سلاح الحدود والقوات البحرية والبرية والجوية وكذلك الإدارة العامة لمكافحة
المخدرات .
وأضاف سيادته أن إدارة مكافحة المخدرات تعمل من خلال محورين , يمثل الأول " مكافحة
العرض " وذلك عن طريق : مكافحة الجلب والتهريب بداية من مراقبة الحدود والمنافذ
الشرعية للبلاد كالمطارات والمواني بمعاونة القوات المسلحة ومن خلال اتفاقيات دولية
وإقليمية لضبط المهربين قبل دخول الجرعات لمصر وتجزئتها وبيعها , ومكافحة الزراعات
المخدرة والتي ينتشر أغلبها في الصعيد وسيناء من خلال الحملات الأمنية المكثفة
للقضاء علي هذه الزراعات واستبدالها بزراعات نافعة , إلي جانب القضاء علي البؤر
الإجرامية من خلال خطط الاستهداف الدقيقة والمحكمة التي تعدها الإدارة للمكافحة ,
وكذلك مكافحة إساءة استخدام العقاقير المخدرة واستهداف الصيدليات التي تسئ
استخدامها لغير الأغراض الصحية , كما تعمل الإدارة علي تتبع الأموال وأصحاب الإتجار
والثراء السريع وتوجيه قضايا غسيل الأموال ضدهم , إضافةً إلي ما تقوم به إدارة
السلايف والكيماويات من متابعة لكافة المواد والعقاقير التي تدخل في تكوين المواد
المخدرة , وكذلك معهد التدريب المتخصص الذي يستهدف تدريب كافة ضباط المديريات
والتنسيق مع كافة الجهات لتوحيد الجهود في مجال المكافحة .
وفيما يتناول المحور الثاني لعمل إدارة مكافحة المخدرات " مكافحة الطلب " عن طريق
منع الطلب علي المخدرات نهائياً من خلال محاربة الإدمان بالتوعية والتثقيف بالتعاون
مع وزارة الداخلية والمجلس القومي لمكافحة الإدمان وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان
وإدارة التوعية , والتي كان من أبرز نجاحاتها توقيع بروتكول تعاون مع وزارة التربية
والتعليم لمراقبة سائقي حافلات المدارس والكشف عليهم , إلي جانب التعاون المتواصل
والمستمر مع وزارة الصحة عن طريق المرصد القومي لعلاج الإدمان , والتعاون مع كافة
الجامعات والجمعيات الأهلية للقضاء علي هذه الظاهرة ومحاربتها منذ البداية .
كما تناول سيادته بالشرح أبرز أنواع المواد المخدرة المنتشرة وأثرها علي الفرد
المدمن , ومنها : الحشيش وأغلبه قادم من المغرب ولبنان , والبانجو المنتشر في سيناء
وصعيد مصر , وكذلك الأفيون وهو أقدم أنواع المخدرات في مصر والمستخرج منه
الترامادول والمورفين والهيروين , وكذلك الترامادول والذي انحرف استخدامه لغير
الأغراض الطبية , والهيروين وهو الإدمان الأخطر علي الإطلاق , مؤكداً نجاح الإدارة
حالياً في منع دخول المخدرات إلي مصر وضبطها قبل تجاوزها الحدود المصرية , وكذلك
إلقاء القبض علي أكبر التشكيلات العصابية والمهربة في مصر وبعض الدول الكبري .
ندوة بجامعة أسيوط تؤكد الجيش المصري والشرطة المصرية هما خط الدفاع الأول عن مصر في مواجهة أي ظاهرة منحرفة أو فكرة متطرفة