كشفت دراسة دكتوراه في العلوم الطبية بجامعة أسيوط أن استئصال الكلي عن طريق منظار البطن يمثل واحداً من العوامل الهامة التي تسهم في تحسين عملية التبرع بالكلي , كما أن استخدام اليد المجردة للطبيب للمساعدة في عملية الاستئصال يزيد من كفاءة الكلي المزروعة ويقلل نسبة المضاعفات بأكبر قدر ممكن .
جاء ذلك خلال الدراسة التي قدمها الباحث أحمد رضا محمد بدوي خليفة المدرس المساعد بقسم جراحة المسالك البولية بكلية الطب بالجامعة بعنوان " استئصال الكلي من المانحين باستخدام منظار البطن الجراحي واليد المجردة للجراح " والتي تمثلت أهميتها في اعتبار زراعة الكلي هي العلاج الأمثل للكثير من المرضي ممن يعانون من الفشل الكلوي المزمن , كما أن استئصال الكلي المانحة من المتبرعين الأحياء عن طريق منظار البطن واستخدام يد الطبيب يضيف العديد من المزايا الأخرى التي تتمثل في الإحساس باللمس وزيادة درجة السلامة أثناء الاستئصال والحد من تأثير العملية علي صحة المتبرع .
وأوضح الباحث أن الهدف من الدراسة هو اكتساب المزيد من الخبرات العملية والجراحية في عملية استئصال الكلي من المتبرع الحي عن طريق استخدام اليد المساعدة , إلي جانب دراسة الصعوبات الفنية التي تواجه الطبيب في مجال زراعة الكلي , مضيفاً أنه خلال الفترة ( يناير 2010 : ديسمبر 2013 ) تم إجراء 39 حالة استئصال كلي من متبرع حي بمساعدة اليد في دراسة استعدادية ومستقبلية مشتركة غير عشوائية في قسم جراحة المسالك البولية بجامعة مارتن لوثر , ألمانيا .
وفي هذا الإطار أظهرت الدراسة أنه مع استخدام هذه التقنية بمساعدة اليد من قبل جراح ذو خبرة تمّ تحقيق متوسط وقت نقص التروية الدافئة إلي أقل من 48 ثانية , كما أكدت علي ميزة هذه التقنية في زيادة كفاءة الكلي المزروعة وبأقل مضاعفات ممكنة , واستغرق الوقت الكلي للعملية حوالي ( ± 38.5 دقيقة ).
جدير بالذكر أن الدراسة جاءت تحت إشراف أساتذة جراحة المسالك البولية بكلية الطب بالجامعة , وهم : الدكتور حسن عبد اللطيف أبو العلا , الدكتور عاطف محمد عبد اللطيف , الدكتور أحمد سراج محمد صفوت .