أشادت الدكتورة مها غانم نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالعمل المتعاون والمتكاتف والقائم بين الجامعة وكافة الأطراف فى المحافظة من اجل تحقيق إستراتيجية الدولة فى تحسين الخدمات المتاحة للمواطنين وتنفيذ المبادرة الرئاسية حياة كريمة والهادفة توفير أسس ومتطلبات الحياة الكريمة لكل مواطن ، مؤكدة أن إدارة الجامعة تحت قيادة الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة تحرص على توفير كافة السبل والآليات المعاونة لخطة الدولة في دعم وتنمية المناطق الأكثر احتياجاً وخاصة القرى والعشوائيات ، وذلك من خلال توحيد الصف وتكاتف الجهود مع عدد من المؤسسات المجتمع والمدني والقيادات التنفيذية والشعبية والمواطنين داخل محافظة أسيوط ، مشيرة إلى أن الجامعة تبنت في الآونة الأخيرة مبادرة رائدة " صنايعية مصر " والتي توفر ورش عمل وتدريبات لكافة الحرف الفنية التى تساعد المواطن في تحقيق دخل مناسب ومشروعات صغيرة تسهم في بناء أولى خطوات التنمية والتي سوف يتم استغلالها في تنمية وتطوير قرية شقلقيل .
مشيرةً إلى أن هناك إجراءات لوضع خطة ذات جدول زمني يبدأ بالتنمية البشرية والتدريب على المشروعات الصغيرة مع بحث إمكانية إنشاء مجتمعي خدمي لمختلف المجالات مع مختلف الوزارات والتواصل مع وزارة الري وذلك لتعظيم الاستفادة من المساحات المهدرة في تطوير الخدمات المقدمة .
جاء ذلك خلال مشاركتها في افتتاح مؤتمر " قرية شقلقيل قرية متطورة " والذي يأتي برعاية اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط ، وبحضور المهندس نبيل الطيبى سكرتير علم المحافظ والدكتور ثابت عبد المنعم مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية بالجامعة والمهندس ياسر عمر عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، والأستاذ عبد الكريم ذكريا عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، والمهندس تاج أبو سباع رئيس مجلس مدينة أبنوب كما شهد المؤتمر حضور الدكتور محمد حمام الدقيشى عميد كلية الزراعة ، والدكتور وجدي نخلة عميد كلية التربية النوعية ، والدكتور جمال محمد على عميد كلية التربية الرياضية والدكتور محمد زين وكيل وزارة الصحة بأسيوط ، والأستاذة فاطمة الخياط وكيل وزارة التضامن الاجتماعى ، والدكتورة علية الحسينى رئيس الجمعية النسائية ، والدكتور كامل عبد الناصر أستاذ التخطيط العمراني بكلية الهندسة ، والدكتور مصطفى حمدي أستاذ المجتمع الريفى بكلية الخدمة الاجتماعية، وحشد من أبناء قرية شقلقيل وعوممثلين عن رجال الدين الإسلامي والمسيحي .
كما أشار المهندس نبيل الطيبى ان المحافظة تحرص دوما على تعميق التعاون مع الجامعة فى العديد من المشروعات المحلية التي تصب فى مجملها في صالح المواطن، مشيرا ان التعاون بين الجانبين فى تطوير ودعم قرية شقلقيل يعد من أهم اطر التعاون وذلك لان قرية شقلقيل تعد من أكثر قرى محافظة أسيوط احتياجا والتي تعانى من قلة الخدمات الأساسية وضعف البنية التحتية بها، كما أوضح ان المؤتمر يمثل لبنة أولى في خطة تطوير شقلقيل والتي وقع عليها الاختيار كنموذج لتطوير العديد من القرى الأخرى، وفى السياق ذاته أشاد بجهود جامعة أسيوط المنوطة وأساتذتها المتميزين فى كافة التخصصات وتعاونهم الجاد مع المحافظة لرف شان المواطن.
وحول طبيعة قرية شقلقيل ومناطق ضعفها كشف المهندس ياسر عمر رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب أن قرية شقلقيل تُعد من القرى الأصيلة في أبنوب والتي تتمثل مشكلتها الرئيسية فى عدم وجود أراضى أملاك الدولة بها مما أصبح هناك صعوبة كبرى فى إقامة مشروعات ضمنية على أرض شقلقيل ، كما أوضح أن تنمية قرية شقلقيل يأتي على رأس أولويات المحلة الحالية والتي تسعى فيها الدولة إلى تطبيق خطتها فى تحقيق التنمية المستدامة ودعم القرى والمناطق الأكثر احتياجاً ، وفى هذا الصدد طالب المهندس ياسر عمر بضرورة تعاون المحافظة والوحدات المحلية مع الجامعة من أجل دراسة وبحث العديد من المشروعات التنموية ومنها تأهيل قرية شقلقيل وإتاحة فرص العمل لشبابها .
وفى ختام إعمال المؤتمر استمع المسئولون إلى مشكلات أبناء قرية شقلقيل اعقبها جولة ميدانية داخل القرية للتعرف على اهم مشكلاتهأ والتى جاء على رأسها قلة الخدمات الأساسية من وحدات صحية ومستشفيات ومكاتب بريد ، وجود مدرسة واحدة فقط للتعليم الأساسي وهى لا تكفى لكل أبناء القرية ، عدم استغلال بعض الأماكن الشاغرة ، حيث من المقرر بحث بناء مجمع مصالح بها يضم كل الخدمات التي يحتاجها المواطنين وتم بالفعل رصد بعض الملاحظات واتخاذ القرارات الفورية ببدء العمل في تنمية تلك القرية عاجلاً وتحويلها إلى قرية نموذجية للعديد من القرى الأخرى على مستوى المحافظة .