أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط على الأولوية القصوى التي توليها الجامعة لقضية الإرهاب واهتمامها الكبير بوجود رؤية واستراتيجية في مواجهة كافة أنماط الأفكار غير السوية داخل أسوارها والتي تنمو بأشكال جديدة وخطيرة ربما لم تكن موجودة من قبل مؤكداً على دور الأخصائيين الاجتماعين بالجامعة فى مواجهة تلك الظاهرة بأبعادها الشاملة ودراسة المتغيرات والأبعاد الجديدة التي بدأت تأخذها, حمايةً لشباب الجامعة لكي يكون جيلاً واعياً قادراً على تحمل مسؤلية الوطن والدفاع عنه .
جاء ذلك تعقيباً على تنظيم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة لدورة تدريبية بعنوان "تأهيل الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين لمواجهة التطرف والفكر التكفيري بالجامعات" على مدار يومين وذلك بحضور الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبمشاركة منسقا الدورة الدكتور أحمد ثابت هلال رئيس قسم خدمة الفرد بكلية الخدمة الاجتماعية، والدكتور سعودي محمد حسن وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس لتدريب جميع الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين على مستوى الجامعة والمدن الجامعية.
وصرحت الدكتورة مها غانم أن الدورة تأتي في إطار تكليف رئاسة الجمهورية للمجلس الأعلى للجامعات بضرورة عقد مثل هذه الدورات لماجهة التطرف الفكري في الجامعات المصرية وأوضحت أن الهدف من الدورة هو تزويد المشاركين بمفاهيم التطرف والإرهاب والتكفير ومظاهر التطرف في الجامعة وأسبابه ودوافعه والعوامل المرتبطة به، وتزويدهم بتصور لعقلية الإرهابي وسماته الشخصية والتكوين النفسي والاجتماعي للشخص المتطرف فكرياً.
كما أضاف الدكتور أحمد ثابت هلال أن البرنامج التدريبى يتضمن عدة محاضرات تناقش سيكولوجيا الفكر التكفيري (مقدمة في دوافع الإرهاب)، والعقلية التكفيرية، وتعريف المشاركين بمصادر الفكر التكفيرى والفرق بين التطرف والاعتدال, وكيفية التحكم في الأدمغة والتأثير على عقلية الطالب ، وثقافة الأقران والميل للتطرف، والتعرف على وسائل العلاج السلوكى والعقلاني الانفعالي والأسري وآلياتهم ومهارات التوجيه والارشاد.