أعلن الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط عن وضع خطة موسعة من أجل تطبيق إجراءات استثنائية خلال الأيام المقبلة وذلك استعداداً لعودة الدراسة بالفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2019 / 2020 والمقرر لها الأحد 9 من فبراير الجاري والتي تهدف في مجملها إلى الوقاية من فيروس كورنا وتوعية كافة الأفراد بالمجتمع الجامعي بأعراضه وسبل الوقاية منه وطرق التصرف الصحيحة في حالة ظهور أي حالات اشتباه .
وصرح رئيس جامعة أسيوط أن تلك الإجراءات تُعد خطة وقائية في ظل عدم رصد أي حالات إصابة أو اشتباه بالفيروس داخل محافظات الجمهورية ولكنها تمثل إجراءات احترازية انطلاقاً من حرص إدارة الجامعة على الحفاظ على صحة وسلامة كافة المنتسبين لها وحماية أرواحهم.
وعن تفاصيل تلك الإجراءات أعلن الدكتور طارق الجمال أن ذلك يأتى طبقاً لخطة وزارة التعليم العالي بشأن مواجهة الفيروس وذلك بالتنسيق مع الجهات الصحية المعنية وقطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والتي من المقرر أن تسير على محورين يتعلق الأول بوقاية طلاب الجامعة وحمايتهم والتأكد من مطابقة القاعات الدراسية للشروط الصحية المتعلقة بجودة التهوية وخاصةً فى الكليات ذات الكثافة العددية المرتفعة والمدينة الجامعية وتوعيتهم بالسلوكيات الخاطئة والتى تمثل خطراً على صحتهم فى نشر أى أمراض معدية ، وذلك من خلال توزيع المطبوعات وعقد سلسلة من الندوات التوعوية ، مؤكداً على حرص إدارة الجامعة كذلك على الاطمئنان على أبنائها المتواجدين فى دول دائرة ظهور فيروس كورونا بصفة عامة ودولة الصين الصديقة بصفة خاصة والتي بها 15 دارس من شباب أعضاء هيئة التدريس بالجامعة يتضمن العدد 8 باحثين من كلية الهندسة ، و3 من كلية الزراعة ، و2 بالتجارة وباحث من كلاً من الطب والصيدلة إلى جانب 4 مبعوثين كإعارات تتضمن إعارتين لأعضاء هيئة التدريس بالهندسة وإعارة واحدة لعضو هيئة التدريس من التربية الرياضية وأخر من كلية العلوم ، وهو ما تتابعه الجامعة عن كثب مع استعدادها للتنسيق مع السفارة المصرية في الصين لتذليل أي شكوى أو إنهاء بعثتهم وترتيب عودتهم في حالة رغبتهم فى ذلك .
أما فيما يخص الخدمات الطبية فأوضح الدكتور طارق الجمال أن مستشفيات أسيوط الجامعية على أهبة الاستعداد لمواجهة أي حالات طارئة لقدر الله وهو ما يتضمن إعلان حالة الطوارئ بمستشفى الطلبة وكذلك المستشفى الجامعي والتأكد من وجود مخزون كافي من الأدوات الطبية والكمامات المستخدمة لمواجهة أي حالات مرضية معدية وكذلك إخلاء وحدة العزل الطبي بقسم الحميات بالمستشفى الجامعة في حال الحاجة إليها ، وإجراء متابعة دورية ودقيقة للحالات الواردة للمستشفى وذلك بالتنسيق مع قسم أمراض الصدر والأقسام الطبية المعنية ، منوهاً إلى إصداره توجيهات صارمة باتخاذ أي حالات اشتباه على نحو من الجدية والدقة ومتابعة التنسيق مع الجهات الحكومية المختصة.