Skip to main content

جامعة أسيوط تطلق مؤتمرها الدولي الحادي عشر لعلاج الأورام بعدد من الجلسات العلمية حول سرطان الثدي وأمراض الدم وأورام الأطفال


أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط على ضرورة تكثيف الجهود من أجل تطوير الخدمة الطبية المقدمة لمرضى الأورام على مستوى الجمهورية من مختلف الأنواع وشتى الأعمار سواء على مستوى الخدمة التشخيصية أو العلاجية أو الجراحية ، وهو ما لم يمكن أن يتحقق بدون التعرف على أحدث الأبحاث والدراسات المتعلقة بالكشف عن أمراض الأورام وأفضل سبل العلاج المتطورة المطبقة فى دول العالم المتقدمة ، مشيداً بدور المؤتمرات والمحافل العلمية فى إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والرؤى بين كبار الأساتذة والمتخصصين فى مجال الأورام ونقل تجاربهم للأجيال الجديدة من شباب الأطباء ، جاء ذلك فى إطار انطلاق الجلسات العلمية للمؤتمر الدولي الحادي عشر لقسم علاج الأورام والطب النووي بكلية الطب والمنعقد بمحافظة الأقصر بحضور كوكبة من أساتذة وأطباء الأورام من نحو 14 دولة عربية وأجنبية .
وصرح الدكتور سمير شحاتة رئيس قسم علاج الأورام والطب النووي ورئيس المؤتمر أن اليوم الأول من وقائع المؤتمر تضمن عدد من الجلسات الهامة التى تناولت أمراض الدم الخبيثة مثل الليمفويميا والملوميا المتعددة وأورام الأطفال وسرطان الثدى ، وهى ما شهدت عرض لعدد من الدراسات والأبحاث الهامة فى تلك المجالات حيث تناول الدكتور هانى حافظ لطفى أستاذ الأشعة التشخيصية والتداخلية وسكرتير عام مساعد الجمعية المصرية للأشعة والطب النووي أنواع الأشعة المستخدمة فى فحص نخاع العظام بصفته العضو الذى يتغير ديناميكياً مع السن وأحد أكبر أعضاء جسم الإنسان والتى لم تكن وسائل التصوير المعتادة فعالة بصورة كافية لأنها تحدد الأمراض بصورة غير مباشرة كالمسح النووي الذى يسجل النشاط الوظيفي الغير طبيعى ، وكذلك الأشعة المقطعية التى تلتقط التغيرات فى مرحلة متأخرة ما بعد امتداد المرض إلى الجزء العظمى بنخاع العظم، مضيفاً أنه بالرغم من دقة وحساسية الرنين المغناطيسي والمسح الذرى إلا أنهما لا يحددان بدقة نوعية المرض وإنما يشير إلى احتمال الإصابة بأحد الأمراض المتشابهة ، موجهاً بأخذ عينة من أكثر الأماكن إصابة ليأتي دور المعامل المكمل فى فحص وتحديد المرض ، مؤكداً أن وسائل التصوير الطبى متكاملة فيما بينها وليست متنافرة وتختلف أولوية نوع الفحص من مريض إلى مريض ومن مرض لآخر.
كما حذر الدكتور عمر عبد الرحمن أستاذ الأمراض الباطنة وأمراض الدم بكلية الطب بجامعة القاهرة من مرض الميلوما المتعددة والتي تعد أكثر الأورام السرطانية عنفاً وصعوبة فى العلاج ولكن فى خلال العشرة سنوات الأخيرة ظهرت العديد من علاجات الأدوية الموجهة والتي تهاجم الخلايا السرطانية فقط دون المساس بالخلايا الطبيعية وهو ما ينجم عنه الاستغناء عن العلاج الكيماوي بكل مشاكله الصحية والنفسية التي يعانى منها المريض ، مشيراً إلى الأبحاث الحديثة التي بدأت تجرى مؤخراً لمعرفة مدى استجابة المريض للعلاج وذلك عن طريق إجراء تحاليل فى منتهى الدقة والتي تحدد خلية سرطانية واحدة من بين مليون خلية طبيعية وبالطبع نتج عن هذه الأبحاث التأكيد على ضرورة المتابعة الدقيقة للمريض خاصةً هؤلاء المرضى الذين تم إجلاء خلايا الميلوما من جسدهم ، فمثل هذه المتابعة نستطيع أن نكشف المرض فى أكثر مراحله الأولية وكذلك تحسين نسب النتائج.
كما أضاف الدكتور سمير شحاتة أن اليوم الأول تضمن كذلك محاضرة للدكتور محمود عبد المعطى سمرة أستاذ طب الأورام وأمراض الدم بالمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة تناول خلالها الجديد فى التطورات العلمية الخاصة بتشخيص وعلاج اللوكيميا الليمفاوية المزمنة والأبحاث والتحاليل الخاصة التي يلزم إجرائها قبل بدء العلاج لتحديد العلاج الموجه والتكهن بمدى الاستجابة المتوقعة حيث أوصت أخر التطورات العلمية والعلاجية باختيار طرق العلاج المثلى لكل مريض حسب نتائج التحاليل الخاصة به.
أما الدكتور محمود معنز مدرس أورام الأطفال وزراعة النخاع بمعهد جنوب مصر للأورام بجامعة أسيوط فقد أوضح أنه تم التوصل إلى أن أفضل سبل لعلاج حالات سرطان الغدة فوق الكلوية (ورم عصبي جذعى ) باستخدام جرعات عالية من العلاج الكيماوي وزراعة ذاتية للخلايا الجذعية وهو ما أدى إلى تحسين معدل البقاء على هؤلاء المرضى وتضمنت المحاضرة كذلك مقرانة لنتائج علاج بعض الحالات التى تمت فى مصر.
كما حدد الدكتور ياسر النحاس الأستاذ بالمعهد القومي للأورام أهم العوامل الجينية التي تتحكم فى الوكيميا الليمفاوية المزمنة ، مشيراً إلى أن اختبار جينى TAS3، IGHV كأسباب رئيسية فى التحكم الكبير فى استجابة الجسم للأدوية الجينية الحديثة ، كما يتحكمان فى سير المرض ونوعية المريض.
وأوضحت الدكتورة علا نبيه الأستاذ المساعد بقسم علاج الأورام وسكرتير عام المؤتمر إلى أن جلسات المؤتمر شهدت مشاركة متميزة من الدكتور حسين خالد وزير التعليم العالي الأسبق وأستاذ طب الأورام ، والدكتور سامي الخطيب استشاري الأورام والكشف المبكر ورئيس جمعية الأورام الأردنية ، والخبير الألماني مايكل إيلى أستاذ العلاج الإشعاعي بجامعة أخن بألمانيا ، والدكتور ياسر خفاجى أستاذ العلاج الإشعاعي بمركز جامعة الملك فيصل التخصصي عن علاج أورام المثانة والبروستاتا ، إلى جانب مشاركة الخبير الفرنسي الدكتور جان فان ميريك أستشارى أورام الرئة.