ستاذة بجامعة قناة السويس تكشف أن مصر ثاني دولة على مستوى العالم فى التكاسل عن ممارسة الرياضة
وتؤكد : الأمراض المزمنة سبب في وفاة 80% من المصريين
كشفت الدكتورة جميلة نصر أستاذة القلب بجامعة قناة السويس وأمين عام جمعية القلب المصرية أن مصر تأتى فى المركز الثاني بعد السودان فى تكاسل مواطنيها عن ممارسة الرياضة ، مضيفاً أن أمراض القلب تحتل المنزلة رقم 23 بين دول العالم فى معدل الإصابة بأمراض القلب وتسبب فى وفاة نحو 46% من إجمالي وفيات العالم ، مشيدة باهتمام القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى بالملف الصحي وهو ما أنعكس فى إطلاق عدد من المبادرات الصحية الهادفة إلى حماية صحية المصريين والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والتي تُعد السبب الرئيس فى وفاة نحو 80% من المصريين جاء ذلك خلال مشاركتها في الدورة التدريبية التي تم انعقادها ضمن وقائع المؤتمر الدولي التاسع لجمعية الطب التكاملي واضطرابات النوم لرفع الوعي الصحي والطبي لدى أطباء وتمريض مديرية الصحة بالفيوم والتي امتدت على مدار ثلاثة أيام بالتعاون مع جامعة أسيوط برئاسة الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة والدكتور مصطفى كمال رئيس جامعة بدر ورئيس الجمعية وبالتنسيق مع الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم والدكتور أحمد شديد رئيس الجامعة .
وعن سبل الوقاية من أمراض القلب أوضحت الدكتورة جميلة نصر أنها تتضمن الإقلاع عن التدخين والمشي 30 دقيقة يومياً بما لا يقل عن 4 أيام أسبوعياً ، والحرص على تناول السمك مرتين أسبوعياً مع تناول خمسة قطع فاكهة أو خضر يومياً بألوان مختلفة مع الإكثار من شرب المياه ، ومتابعة الصحة البدنية للإنسان والتى تتضمن البعد عن السمنة والسكر ومتابعة مستوى ضغط الدم والدهون فى معدلات منخفضة .
وأضافت الدكتور سوزان سلامة أن برنامج التوعية تضمن كذلك محاضرة للدكتور عادل عبد العزيز السيد أستاذ الغدد الصماء والسكر ورئيس جمعية صعيد مصر للسكري والذى أكد أن الطب الوقائي هو أهم الأسلحة فى مواجهة السكر والذى يصل عدد المصابين به فى مصر إلى 10 مليون مريض وذلك فى مجتمع يمثل فى تكلفة العلاج عبء على الأفراد ، مشيراً إلى الاتجاه العالمي السائد فى ضبط مستوى السكر فى الدم بدون أدوية فى مفهوم جديد ، كما كان يدرس لطلاب بأن السكر هو مرض طويل المدى مستمر وغير قابل للشفاء .
وأوضح الدكتور عادل السيد أن معدلات السكر الطبيعي لا تتجاوز 140 والسكر المرضى تبدأ من 200 والفئة المتوسطة بين 140 إلى 200 هي الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالسكر ، مشيراً إلى أن العلاج الجراحي أصبح أحد الوسائل الناجحة في علاج السكر ، وأن الدراسات الحديثة كشفت أن 36 % من المرضى الذين قاموا بإنقاص وزنهم بدون جراحة قد تعافوا من السكر فى أول عام ، و70% من النسبة السابقة استمر تعافيهم للعام الثاني .
كما شهدت الجلسات العلمية أيضاً سلسلة من النصائح المتعلقة بصحة القلب والمخ وذلك خلال محاضرة للدكتور تامر مسعد رجب مدرس أمراض القلب بجامعة الفيوم والتي أكد خلالها أن القلب والمخ يعتبران ضحية مشتركة لكثير من عوامل الخطورة كالبول السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول والتدخين ، حيث تؤدى بعض أمراض القلب إلى أمراض المخ كارتفاع الضغط وضعف عضلة القلب وأمراض صمامات القلب ، كا تؤدى أيضا بعض أمراض المخ إلى مرض بالقلب كالجلطات ونزيف المخ ، كما أشار انه يمكن تجنب الكثير من أمراض القلب والمخ معاً من خلال الوقاية والعلاج من البول السكري وارتفاع الضغط وارتفاع الكوليسترول بالإضافة إلى إتباع حياة صحية والتقليل من التدخين والدهون مع ممارسة الرياضة وتناول الخضروات والفاكهة الطازجة .
كما أشار الدكتور مصطفى رجب أستاذ ورئيس قسم أمراض الصدر بجامعة الزقازيق خلال محاضرته حول "الجلطات الرئوية" ان هذا المرض يؤدى إلى وفاة 10% من مرضى المستشفيات و 25%من المرضى خارج المستشفيات ، موجهاً إلى ضرورة زيادة الوعي لدى شباب الأطباء بهذا المرض الخطير وكيفية تشخيصه وسرعة علاجه وأماكن علاج كل حالة مع ضرورة وضع برنامج حماية من حدوثه فى كل مستشفى فضلاً على التركيز على استخدام أحدث أنواع العلاج الحديثة لهذا المرض سواء العلاج التداخلى أو الأدوية الحديثة .
أما الدكتور ياسر أحمد السيد أستاذ جراحة الصدر بالقوات المسلحة ورئيس القسم بمعهد ناصر فقد أشار خلال محاضرات والتى تمحورت حول " الالتهاب الشعبي البلاستيكى" ان اكتشاف هذا النوع من الالتهاب الشعبي المسمى بالبلاستيكى جاء نتيجة وجود كثير من مرضى الجهاز التنفسي والذين يتم تشخيصهم كحالات ربو شعبي أو التهاب شعبي وعند إعطائهم العلاج المتفق عليه لا يحدث تحسن بل قد تتطور الأعراض وتصل إلى حدوث فشل تنفسي مما استدعى الأطباء إلى عمل الكثير من الأبحاث للتعرف على أسباب ذلك وتبين من خلالها وجود أنواع من الالتهابات الشعبية المسماه بالالتهاب البلاستيكي للشعب الهوائية وهو عادة ما يحدث فى الأطفال أصحاب العيوب الخلقية فى عضلة القلب والمصاحبة ببعض العيوب فى الجهاز الليمفاوي والمناعي للجسم وهذا يؤدى إلى خلل واضح فى الجهاز الليمفاوى والذي قد يسرب السائل الليمفاوي داخل الشعب الهوائية مما يؤدى إلى التهابات حادة وتجميع للخلايا الالتهابية والسائل الليمفاوي فى صورة بلاستيكية ذات أحجام مختلفة مما يؤدى إلى حدوث عدداً من الأعراض التى تتداخل فى التشخيص مع الأمراض السابق ذكرها ، وتشخيص تلك الحالات يتم من خلال منظار شعبى لاستخراج تلك الجزيئات البلاستيكية وكذلك عن طريق عمل أشعة الحقن بالصبغة للجهاز الليمفاوي لتحديد موضع الخلل.
أما فيما يتعلق بعلاج تلك الحالات فقد أشار الدكتور ياسر انه يتم من خلال العلاج الدوائي الخاص بالالتهابات وضيق الشعب ويتم عمل حقن تحت الأشعة للجهاز المناعي لعلاج الخلل الموجود به وكذلك عمل منظار شعبي أكثر من مرة للمريض لإزالة تلك الجزيئات البلاستيكية .