أكد اللواء عصام سعد الدين محافظ أسيوط علي ضرورة العمل علي إعلاء القيم الإنسانية الجوهرية التي تدعم حب الغير ومساعدة الآخرين وتخفيف المعاناة عن كاهل المرضي في كافة ربوع الوطن , وخاصةً في ظل ما تشهده جامعة أسيوط من نقلة نوعية في مستوي الخدمات التطوعية الصحية بكافة قطاع صعيد مصر والتي تحرص من خلالها علي توظيف كافة إمكانياتها الطبية وكذلك طاقتها البشرية في تقديم مختلف الخدمات المجتمعية والصحية والطبية والاستفادة من أعمال المبادرات الناجحة علي النحو الأمثل , مشيراً إلي تكاتف كافة جهات الوطن بمختلف مؤسساته وكياناته علي كافة المستويات بما يخدم الوطن ويعزز من روح الانتماء والمشاركة المجتمعية البناءة .
جاء ذلك خلال افتتاح وقائع انطلاق القافلة التنموية الشاملة " جسور الخير 10 " لدعم القري الأكثر احتياجاً بأسيوط التي تنظمها الجامعة بالتعاون مع جامعة المنصورة والمنطقة الجنوبية العسكرية , وذلك بحضور الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة ، والعميد أركان حرب إيهاب مبروك مساعد قائد المنطقة الجنوبية العسكرية لإدارة الأزمات نيابةً عن اللواء أركان حرب خالد لبيب قائد المنطقة الجنوبية العسكرية ، والدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة , والدكتور محمود المليجي نائب رئيس جامعة المنصورة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة , والدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب , الدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ، والدكتور ثابت عبد المنعم مدير مركز الدراسات والبحوث البيئة ، والمهندس نبيل الطيبي سكرتير محافظ أسيوط ولفيف من عمداء ووكلاء الكليات المختلفة , والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة ومسئولي وزارة الأوقاف وعدد من شباب الجامعة المشارك بالقافلة ..
وفي مستهل الافتتاح أوضح الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط أن العمل الإنساني والمجتمعي لم يكن بعيداً عن رسالة جامعة أسيوط ومهمتها العلمية والمجتمعية والتى سطر تاريخها العريق الكثير من الجهود المخلصة والعمل الدءوب من أجل الوصول بما تقدمه من خدمات إلى أقصى المناطق النائبة والأكثر احتياجاً سواء داخل محافظة أسيوط وخارج حدودها، والتى حرصت على أن تتنوع مجالاتها ما بين طبية وبيطرية وزراعية ورياضية وفنية واجتماعية , وخاصةً في ظل القيادة السياسية الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية والذي جعل دعم ورعاية تلك المناطق على رأس أولوياته و تحسين الواقع المعيشى للمواطنين هدفاً قائماً ومحورياً , مشيراً إلي ما تمّ إنجازه على أرض الواقع من تطوير وتقدم في ملفات الصحة والتنمية المجتمعية سواء من خلال مبادرات " 100 مليون صحة " أو " مبادرة حياة كريمة " أو " دعم القرى الأكثر احتياجاً " وهو ما يمثل دافعاً لكافة المؤسسات الوطنية المخلصة من أجل التعاون فى مدّ يد العون والرعاية لأهلنا وذوينا فى مختلف القرى والنجوع وتسخير الإمكانيات من أجل تقديم عمل متناغم يجمعه هدف موحد هو " المواطن المصري " .
وفي السياق ذاته صرّحت الدكتورة مها غانم أن أعمال القافلة ممتدة علي مدي 4 أيام متتالية وتستهدف المناطق الأكثر احتياجاً في مراكز منفلوط والفتح وأبنوب وأبو تيج وتقديم خدماتها الشاملة من المساعدات والإمدادات الطبية في مختلف تخصصات الجراحة العامة والنساء والتوليد وجراحة العيون والباطنة والتخدير والأشعة إلي جانب تخصصات الأطفال والأنف والأذن والحنجرة والقلب والصدر والأشعة والتخدير , وكذلك المخ والأعصاب والجلدية والتناسلية علي أن يتم تحويل الحالات المرضية التي تحتاج إلي عمليات جراحية إلي مستشفيات أسيوط الجامعية ومتابعتها علي نحو دقيق وعاجل , فضلاً عن خدمات الإرشاد الزراعي والبيطري وبرامج التوعية والرعاية , وهو ما يعكس صورة من صور المشاركة والتكافل الاجتماعي بين كافة الأفراد والمؤسسات في المجتمع ، مؤكدةً أن كافة فعاليات القافلة تأتى في ضوء تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية من فيروس كورونا المستجد وذلك حرصاً على صحة المواطنين وأعضاء القافلة .
وفي هذا الإطار أشار الدكتور محمود المليجي إلي دور الجامعات البارز خلال هذه الآونة في تبنّي المبادرات والمشاركات المجتمعية المتميزة التي تخدم المناطق المحيطة بها وخاصة في ظل التوجه الرئاسي الهادف لدعم القري والأماكن الأكثر احتياجاً , معرباً في ذلك عن سعادته لمشاركة جامعة المنصورة في رحاب جامعة أسيوط والتعاون مع قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بشكل فعال بهدف نشر وتوفير الرعاية الصحية في كافة أنحاء الجمهورية وكذلك حرصاً علي تبادل الخبرات وتقديم خدمات التوعية والإرشاد في مختلف المجالات .
وفي ختام الافتتاح تبادلت الجهات المنظمة الممثلة في جامعة أسيوط وجامعة المنصورة والمنطقة الجنوبية العسكرية وقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة الدروع التذكارية تقديراً لهذا العطاء الإنساني المتميز وترحيباً بالمزيد من المشاركات البناءة .