توجه الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط صباح اليوم لزيارة وحدة الإصابات والطوارئ بالمستشفى الجامعى الرئيسى للإطمئنان على الحالة الصحية للمريضة " منة الله " ضحية حادث الدهس بالمقطورة والتى استقبلتها الوحدة خلال الأيام الماضية ، ورافقه فى الزيارة الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية ، ومديرها التنفيذى الدكتور إيهاب فوزى، والدكتور محمد عبد الباسط خلاف نائب مدير المستشفى الجامعى الرئيسى لشئون الإصابات والنائب محمد حمدى دسوقى عضو مجلس النواب ، والدكتور محمد صفوت الأستاذ المساعد بقسم جراحة الوجه والفكين ، والدكتور سعيد متولى المدرس بقسم التخدير والعناية المركزة .
وصرح رئيس جامعة أسيوط إلى إطمئنانه خلال الزيارة على استقرار الحالة الصحية للمريضة اللازمة والتى تلقت الخدمة الطبية اللازمة وتم التعامل مع الحالة على نحو عاجل ومناسب داخل الوحدة نظراً للحالة الحرجة والإصابات الخطيرة التى كانت تعانى منها المريضة مع صغر سنها .
مشيداً بجهد الفريق الطبى بوحدة الإصابات والذى يضم كوادر متميزة على أعلى مستوى من التدريب فى مختلف التخصصات والذى يعمل على مدار 24 ساعة فى استقباله الحالات الخطرة من مصابى الحوادث والطوارئ .
وكشف الدكتور علاء عطية أن " منة الله " فتاة تبلغ من العمر 15 عام وفى الصف الثالث الإعدادى تم استقبالها فى وحدة الإصابات يوم 22 أغسطس الماضى فى تمام الساعة التاسعة والنصف ليلاً عقب تعرضها لإصابات شديدة ناجمة عن دهسها بمقطورة ضخمة فى حادث آليم ، حيث كانت مصابة بهبوط حاد فى الوظائق الحيوية ، وإنخفاض فى الضغط وجرح تهتكى شديد أسفل البطن بمنطقة العجان وكسر من الدرجة الأولى بمنطقة الحوض وجروح شديدة بالساق وأسفل البطن ودرجة وعى غير مكتملة وكذلك عدم استقرار فى الوظائف الحيوية .
ونفى الدكتور علاء عطية ما تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعى من دعوات للتبرع بالدم للمريضة ، مؤكداً أن الحالة لم تواجه أى مشكلة بخصوص توفير كميات الدم اللازمة حيث تم بالفعل إجراء نقل 3 لتر ونصف دم ، و3 وحدات كرات دم حمراء ، ووحدة بلازما وذلك من بنك دم مستشفيات أسيوط الجامعة ، وكذلك فيما يخص المستلزمات وخلافه ، مشيراً إلى تداول بعض الدعوات بشأن جمع تبرعات للمريضة مستغلين فى ذلك تعاطف الرأى العام مع الحالة وهو الأمر الذى حذرت منه أسرة المريضة ، مشيراً إلى أن المريضة يتم علاجها مجاناً بوحدة الاصابات والطوارئ مثل باقى مرضى الطوارئ والحوادث التى تستقبلهم الوحدة يومياً بالمئات.
وأوضح الدكتور محمد عبد الباسط أن فور استقبال الحالة تم إجراء ما يلزم من تدخلات عاجلة لاسعافها وذلك تحت إشراف الدكتور علاء عبد المنعم مدير المستشفى الجامعى الرئيسى وذلك من أجل الوصول بالمريضة إلى وضع استقرار حالتها الصحية وعدم تدهورها ـ ثم تلى ذلك مرحلة التدخل الجراحى ورتق الفتق الشديد بمنطقة العجان ، وعمل فتحة خارجية لإخراج الراز أسفل البطن لتجنب حدوث العدوى وتنظيف الجروح.
وأضاف نائب مدير المستشفى لشئون الإصابات أنه عقب ذلك تم نقل المريضة إلى وحدة العناية المركزة بالإصابات ووضعها على جهاز التنفس الصناعى مع إعطائها أدوية منشطة للضغط حتى تم الإطمئنان على استجابة المريضة وبدء تحسنها والبدء فى استعادة وعيها واستقرار العمليات الحيوية للجسم .
وهو ما استلزم فصل المريضة على جهاز التنفس الصناعى والأدوية المنشطة للدورة الدموية، مضيفاً أنه تم إجراء 4 عمليات لتنظيف جروح المريضة وعلاج الإلتهابات بواسطة فريق طبى من أقسام الجراحة العامة والعظام والتخدير والتجميل وسيتم مواصلة عمليات التظيف حتى التأكد من تمام علاجه .