أشارالدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط إلى إدخال مستشفيات أسيوط الجامعية لبرامجالتأهيل الحركي في استكمال علاج ما بعد الإصابة أو التدخل الجراحى كأحد أنواعالعلاج الطبيعي وذلك بالتعاون مع أساتذة كلية التربية الرياضية بالجامعة ، منوهاًإلى ارتفاع نسبة حالات الإصابة بالكسور بين الأطفال من المترددين على مستشفياتأسيوط الجامعية وهو ما يستدعى علاج تحفظي سواء بالجبس أو تثبيت داخلي وأن لم يتم ذلكبصورة جيدة قد ينجم عن ذلك الإصابة بالتيبس أو تشوهات المرفق .
جاءذلك خلال مشاركة الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة بوصفه أستاذ لجراحة العظامبالجامعة في هيئة الإشراف ورئيسياً للجنة المناقشة والحكم لرسالة ماجستير للباحثمحمود على عبد القادر المقيد بقسم علوم الصحة الرياضية وذلك حول " تأثيربرنامج تأهيلي على تيبس مفصل المرفق بعد الكسور في الأطفال " وذلك بحضورالدكتور محمود فاروق صبره أستاذ الإصابات الرياضية والتأهيل البدني المساعد بقسمعلوم الصحة الرياضية بالجامعة كمشرف على الرسالة ، كما ضمت لجنة المناقشة والحكمكلاً من الدكتور عماد الدين شعبان أستاذ فسيولوجيا الرياضة ورئيس قسم علوم الصحةالرياضية بالجامعة ، والدكتور رجب كامل أستاذ الإصابات الرياضية والتأهيل البدنيوعميد كلية التربية بجامعة الوادي الجديد .
وكشفالدكتور طارق الجمال أن الباحث خلال عمله كأخصائي إصابات وتأهيل بمستشفى جامعةأسيوط لاحظ شيوع إصابات التيبس بمفصل المرفق بين الأطفال فى سن 6 إلى 12 سنة وهوما دفع الباحث إلى إيجاد برنامج تأهيلى يعمل على تخفيف حدة الألم الناتجة عنالإصابة ، واستعادة قوة العضلات العاملة على المفصل المصاب واستعادة مداها الحركي.
وأعلنرئيس جامعة أسيوط عن منح الباحث درجة الماجستير وذلك بعد مناقشته فى الرسالة وماتضمنته من نتائج أثبت خلالها على أهمية البرنامج التأهيلى وتأثيره الايجابي علىالمصابين من حيث تقليل الألم الناتج عن تيبس مفصل المرفق نتيجة الكسور لدى الأطفال، إلى جانب دوره فى تنمية العضلات العاملة على مفصل المرفق ، فضلاً عن أهمية البرنامجفى زيادة المدى الحركي لمفصل الموفق وزيادة محيط الساعد والعضد ، وهو ما نتج عنهزيادة فى الكفاءة الحركية لمفصل المرفق ، وتحسين الأداء الوظيفي للمرفق ، كماتضمنت نتائج الرسالة ان استخدام مجموعات مختلفة من التمرينات الثابتة والحرة وكذلكتمرينات بأدوات مثل الكرة الطبية والأساتك مختلفة الشدة والأوزان مختلفة الثقل فى البرنامجالتأهيلى كان له تأثير ايجابي أيضا فى تحسن حالة المصابين ، كما أكدت نتائجالدراسة كذلك على دور التغذية السليمة والغنية بعنصر الكالسيوم في سرعة الشفاءوتحسن حالة المصاب .
كمااشتملت الدراسة على عدداً من التوصيات الهامة والتي جاء في مقدمتها ضرورةالاسترشاد بالبرنامج التأهيلى وتعميم استخدامه فى المراكز والمؤسسات العلاجيةوالمستشفيات ، أعداد البرامج التأهيلية لأنواع أخرى من الإصابات الخاصة بالمرفق أوالرسغ أو الإصابات عموماً والتي تحتاج لمثل تلك البرامج ، الاهتمام بالكشف الدوريعلى ألم مفصل المرفق والكشف المبكر عند حدوث تيبس بالمفصل لمنع تفاقم الإصابة ،إلى جانب الاهتمام بتصميم برامج وقائية من التعرض لإصابات التيبس عامة وخاصة مفصلالمرفق لأنها الأكثر شيوعاً لدى الأطفال ، كما أوصت الدراسة كذلك بضرورة إعداددورات تدريبية خاصة بالتوعية بتلك البرامج التأهيلية وكيفية الوقاية من الإصابات ،مع الاهتمام بالتغذية السليمة للأطفال والاستمرار في أداء تمرينات القوة العضليةوالمرونة حتى بعد انتهاء البرنامج ، كما شددت توصيات الدراسة على إعداد مجموعات منالأخصائيين القائمين بعمليات التأهيل على كيفية استخدام تلك البرامج التأهيلية معحالات إصابات الأطفال .