استقبل الدكتور طارق الجمال رئيس أسيوط الطالب محمود محمد الشاذلي بالفرقة الثانية بكلية الفنون الجميلة وذلك تكريماً له لعمله الفني المتميز فى تصميم وتنفيذ تمثال للرئيس الراحل محمد أنور السادات ، حيث حضر الاستقبال الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ، والدكتور محمد ثابت بداري عميد كلية الفنون الجميلة ، والدكتور محمد حلمي الحفناوى وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث .
وخلال اللقاء أشاد رئيس الجامعة بالمستوى المتميز للعمل الفني للطالب والذي يعكس ما يتمتع به من موهبة متميزة وقدرة على الإبداع ودقة فى التنفيذ ، مؤكداً أن إدارة الجامعة حريصة على دعم وتشجيع كافة العناصر المتميزة من الطلاب فى مختلف المجالات وتوفير سبل الرعاية اللازمة لهم لتنمية موهبتهم وممارستها على نحو أوسع وأكثر تطوراً مع تشجيع الطلاب على المنافسة والتواجد فى كافة المحافل والمسابقات التى تعقد خارج الجامعة أو على المستوى الدولى.
ومن جانبه أوضح الدكتور شحاتة غريب أن الطالب رغم حداثة عمره وتنفيذه للتمثال في أول عام لدخوله كلية الفنون الجميلة إلا أنه استطاع تنفيذ التمثال على نحو لافت ومتميز وخاصةً إنه يتعلق بأحد رموز مصر السياسية والذي يحظى بحب وتقدير من الشعب المصري وهو الرئيس الراحل محمد أنور السادات وإهدائه التمثال لكتبة الإسكندرية والتى تعد واحدة من أهم صروح المعرفة والثقافة على مستوى الوطن العربي.
وخلال اللقاء كشف عميد الكلية أن الطالب يحظى أيضاً برعاية من شركة أسمنت أسيوط "سيمكس" وذلك فى إطار مشاركته المتميزة فى أنشطة الكلية وفوزه بمراكز متقدمة فيها ، وهى الرعاية الممتدة طول الأربعة سنوات الدراسية بالكلية وهى الجهة التي قامت بتحمل تكاليف الخامات المصنوع منها التمثال وكذلك سفره إلى الإسكندرية لتقديم التمثال للمكتبة وهو ما يأتي فى إطار بروتوكول التعاون المشترك بين الجامعة وسيمكس.
ومن جانبه أعرب الطالب محمود الشاذلي عن سعادته بتكريم إدارة الجامعة له، موجهاً لهم شكره وتقديره لدعمهم وتشجيعهم ، وكذلك لشركة سيمكس لرعايتها له ، موضحاً أنه أختار شخصية السادات لعمله الفني وذلك لإعجابه الشديد به على المستويين السياسي والإنساني حيث أهدى التمثال لمكتبة الإسكندرية فى أكتوبر الماضى تزامناً مع الذكرى 46 لانتصارات أكتوبر المجيدة ليكون ضمن مقتنيات ومعروضات متحف الرئيس الراحل بالمكتبة.
وعن تفاصيل التمثال صرح الشاذلى أن التمثال بدأ تنفيذه ببورتريه للتمثال بالطين الأسواني وهو ما أستغرق نحو 3 أسابيع متصلة كمرحلة أولى ثم أعقبها مرحلة الصب والاستنساخ على خامة البوليستر ، مشيداً بجهد أساتذة قسم النحت والذي يضم الدكتور منصور المنسى ، والدكتور محمد عبد الحكيم ، والدكتور ممدوح الكوك ، والدكتور محسن سليم وتوجيههم له من أجل تطبيق قواعد التشريح فى تنفيذ التمثال.