د. المنشاوي يشيد بالخطوات الجادة للدولة المصرية في التوجه نحو الاقتصاد الأخضر
شهد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، صباح اليوم الثلاثاء ٢١ نوفمبر، انطلاق فعاليات الندوة البيئية الموسعة، "تعزيز قيم الاقتصاد الأخضر لطلاب الجامعة"، والتي نظمها مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية بالجامعة، التابع لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبالتعاون مع قطاع شئون التعليم والطلاب، وذلك ضمن فعاليات جامعة أسيوط المتعددة؛ لشهر نوفمبر للمناخ.
وجاءت الندوة تحت إشراف الدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور على كمال مدير مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية بالجامعة، والدكتورة أسماء جابر نائب مدير مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية.
شهدت الندوة حضور الدكتورة مديحة درويش المشرف العام على الأنشطة الطلابية بالجامعة، لفيف من السادة عمداء، ووكلاء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، ومعاونيهم، والقيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، إلي جانب حشد من طلاب جامعة أسيوط، وطلاب مدارس التربية والتعليم، والمعاهد الازهرية بالمحافظة.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي، على ضرورة شحذ الهمم وتكاتف الجهود؛ دعماً للقيادة السياسية الرشيدة في جهودها لدفع عجلة التنمية، ورسم ملامح للجمهورية الجديدة، والتي تبدو واضحةً فى المشروعات القومية، والإنجازات المشهودة فى مختلف المجالات، والخطوات المتقدمة التى تسير بها الدولة المصرية؛ من أجل إرساء ركائز التنمية المستدامة، ومواصلة تنفيذ خطة مصر 2030 .
وثمن الدكتور المنشاوي، ما اتخذته الدولة المصرية؛ من خطوات ناجزة في التوجه نحو الاقتصاد الأخضر، من خلال؛ مبادرة حياة كريمة، وتنمية الريف المصري، وتنفيذ استراتيجية متكاملة الأبعاد؛ لتحقيق متطلبات التنمية المستدامة، وحماية الموارد الطبيعية، والاستغلال الرشيد لها بالإضافة إلى التوسع في استخدام التكنولوجيا النظيفة، ومشروعات إنتاج الطاقة الجديدة، والمتجددة، والاستفادة من الإمكانيات الطبيعية الهائلة التي تتمتع بها مصر من مصادر لإنتاج هذه الطاقة، إلي جانب نجاح الدولة فى التوجه إلى إنشاء أكبر محطة للطاقة الشمسية على مستوى العالم، وكذلك إنشاء 14 مدينة جديدة؛ من مدن الجيل الرابع والتي تعتمد بشكل كلي على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.
ودعا الدكتور المنشاوى، كافة أبناء الجامعة؛ إلى حسن استثمار ذلك المناخ الإيجابي، وتقديم أنشطة وأبحاث تتوافق مع ما وضعته الحكومة من برنامج مثمر، يستهدف تشجيع التحول إلى الاقتصاد الأخضر في مختلف القطاعات، وتسخير ما يملكونه من علم وعمل فى تقديم مشروعات مبتكرة وغير مسبوقة؛ تحقيقاً لمسار التحول السريع إلى الأخضر، وخلق بيئة نظيفة وآمنة للأجيال القادمة.
وأكد الدكتور محمود عبد العليم، أن هذه الندوة تأتى في سياق رؤية جامعة أسيوط؛ للمساهمة في تطوير المجتمع والحفاظ على البيئة، فضلاً عن تعزيز الفهم والوعي بأهمية تبنّي قيم الاقتصاد الأخضر بين طلاب الجامعة، وتوفير الفرص والأدوات اللازمة لتطبيق تلك القيم في الحياة اليومية والاحترام البيئى.
وأشار الدكتور على كمال، إلى دور مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية، في تطبيق استراتيجية الجامعة، الساعية إلى تقوية قنوات تماسكها مع المجتمع المحيط، ورصد ما يواجهه من مشاكل وأزمات وتحديات، تعيق تقدمه ونهضته، والوقوف على أسبابها وتحديد مصادرها، لافتاً إلي اهتمام الجامعة بتسخير ما تملكه من إمكانيات علمية وبشرية من أجل تقديم دراسات بحثية، تقدم حلولاً علمية ملائمة لتلك المشكلات والعوائق .
واستعرضت الدكتورة أسماء جابر مهران، عدداً من التوصيات المهمة، التي أثمرت عنها الندوة، من بينها: التأكيد على ضرورة تطويع الاقتصاد الأخضر مع الأولويات والظروف الوطنية، وتطبيق مبدأ المسئوليات المشتركة بين الأجهزة المعنية للدولة؛ للانتقال الطوعى صوب الاقتصاد الأخضر، وتعزيز التثقيف المجمتعى بأهمية البيئة والاستدامة، وكيفية الوصول للاقتصاد الأخضر، إلي جانب تعزيز الممارسات والسلوكيات التنموية المستدامة، والتى تعتمد على التكامل مع الرؤية الوطنية للتنمية المستدامة، بالإضافة إلى التوصية بإعداد دراسة تحليلية تقويمية؛ لبرامج إعداد المعلم بكليات التربية فى ضوء توجهات الاقتصاد الأخضر، وإعداد برنامج مقترح فى الجغرافيا لتنمية مهارات التخطيط الاستراتيجى، والاتجاه نحو التنمية المستدامة لدى طلاب شعبة الدراسات الاجتماعية بكلية التربية، وضرورة عقد الندوات والمؤتمرات التى تحمل فى طياتها موضوعات الحفاظ على البيئة وإيصال مقترحاتها ونتائجها إلى الجهات المعنية من أجل تطبيقها؛ مما يعزز الثقافة الخضراء الصديقة للبيئة، وكذلك الاهتمام بالبحوث العلمية والابتكارات والتقنية الحديثة، وتوجيه البحث العلمى لحل مشكلات المجتمع؛ مما يساعد فى الحد من التلوث البيئى، ويضمن الكفاءة فى الإنتاج، والحفاظ على حقوق الأجيال المستقبلية، ضرورة الاهتمام بأبعاد التسويق الأخضر؛ باعتبارها مدخلاً حديثاً فى تحسين جودة بيئة العمل فى المؤسسة، والاهتمام بالدراسات الخاصة بالاقتصاد البيئى؛ بمفهومه الأيكولوجى، وعقد مؤتمرات فى الجامعات والمراكز البحثية، تتناول قضاياه المادية وغير المادية.
جدير بالذكر، أن الندوة تضمنت عدد من الجلسات العلمية المهمة، التى تناولت: "كلية الزراعة والطريق إلى الاقتصاد الأخضر" للدكتور عادل محمد عميد كلية الزراعة، و"تعزيز قيم الاقتصاد الأخضر لطلاب جامعة أسيوط" للدكتورة حنان الحلوانى أستاذ ورئيس قسم الإدارة التعليمية والتربية المقارنة بكلية التربية، "جهود إدارة شئون البيئة للتنمية الخضراء بمراكز محافظه أسيوط" للمهندس عنتر محمود مدير إدارة شئون البيئة بديوان عام المحافظة، إلى جانب عرض فيديو عن جهود الدولة المصرية فى دعم الاقتصاد الزراعى الأخضر وموارد الطاقة المتجددة، والحفاظ على البيئة.