أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط ان الجامعة تضم قوة معملية ضخمة تتعدى الـ ٥٠٠ معمل فى مختلف المجالات والتى تعد مصدر فخر واعتزاز للجامعة واحد ركائز قوتها والتى تتنوع ما بين سواء معامل طلابية أو بحثية كما لها دور رئيسى فى تمكين الجامعة من آداء رسالتها تقديم الخدمة التعليمية والبحثية المنوطة بها على النحو الأمثل بما يؤكد على مكانة الجامعة وريادتها، مشيرا الى تميز تلك المعامل جاء بفضل جهد وعمل القائمين عليها وحرصهم على مواكبة التطور العلمى الجارى وتحديث ما تضمه المعامل من أدوات وأجهزة ،،، وهو التطوير التى سعت إدارة الجامعة دوماً على دعمه ورعايته سواء مالياً أو إدارياً أو علمياً وذلك إيماناً منها بدور المعامل فى إثراء المناخ العلمى والبحثى أياً كان مجاله أو تخصصه ، لافتا الى تصدر جامعة أسيوط قائمة الجامعات المصرية فى عدد المعامل الحاصلة على الاعتماد سواء محلياً أو دولياً والذى يُعد وثيقة لوصول تلك المعامل لأعلى معايير الجودة والتمييز ،،، وهذا كان الاساس فى قرار إدارة الجامعة بإنشاء أكبر مجمع بحثى على مستوى الجامعات المصرية ليضم فى أروقته أحدث المعامل وأكثرها تطوراً والذى بدأ بالفعل بمعهد للدراسات البحوث البيولوجية تلاه معهد بحوث تطوير الدواء والذى من المقرر له أن يحدث طفرة فى علوم صناعة الدواء ، هذا بالاضافة الى ما تنفرد جامعة أسيوط بأكبر معامل دم مركزية على مستوى الشرق الأوسط والمعتمد دولياً، والذى كان له دور وطنى مشهود فى إجراء قحوصات وتحاليل فيروس " سى " ضمن المبادرة الرئاسية " 100 مليون صحة ، وكذلك خلال فحوصات وتحاليل فيروس كورونا، موجها شكره الى كافة القائمين على العمل بمختلف التخصصات من ابناء الجامعة المخلصين والعلماء الاجلاء وشباب الباحثين والكوادر الفنية والادارية من المختصين بالعمل فى شتى معامل الجامعة فلولا هذا الجهد ما كان هناك تميز الجامعة وريادتها داخل مصر وخارجها.
جاء ذلك خلال مشاركته فى احتفالية الجامعة الأولى من نوعها والتى نظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بيوم التميز المعملى، والذى جاء بحضور والدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومنسق اعمال الاحتفال ،و الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ، والدكتور احمد المنشاوى نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ، والدكتور احمد عبدالمولى عميد كلية الصيدلة ورئيس لجنة تقييم المعامل والمختبرات ورئيس لجنة تنظيم الاحتفالية، والدكتور محمود شيحة نائب رئيس جامعة سفنكس ، والدكتور علاء عرفات نقيب صيادلة اسيوط، ولفيف من عمداء الكليات ووكلائها ، واعضاء لجنة تقييم المعامل والمختبرات على مستوى الجامعة.
و فى مستهل كلمتها أشادت الدكتورة مها غانم بما تمتلكه جامعة أسيوط من قوة معملية يحتذى بها فى مختلف التخصصات البحثية و التعليمية تخدم الفكر المعملى المتطور و المجتمع و تخريج علماء و كوادر بشرية بحثية متميزة فى شتى المجالات و العمل على تطويرها و تحديثها بصفة مستمرة حتى أصبحت من المعامل الرائدة على مستوى الجامعات المصرية فكان من الضرورى اظهار تلك القوة المعملية الضخمة الى تزخر بالعديد من العلماء و الباحثين و الاجهزة و التقنيات الحديثة ،مشيرة الى ان جامعة أسيوط تفتخر بوجود علماء و أساتذة متخصصين و باحثين متميزين على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي و الذى انعكس أثره فى حصول العديد من كليات الجامعة على مراكز متقدمة فى مجال البحث العلمى و تطوير المعامل والذى يأتى تاكيدا على روية و استراتيجية الجامعة الساعية الى تعظيم النفع و تسخير كافة إمكانياتها لخدمة العملية التعليمية و البحث العلمي و لخدمة المجتمع.
ومن جهته فقد ثمن الدكتور شحاتة غريب على النشاط الطلابى البحثى المتميز لطلاب الجامعة فى العديد من المجالات والذى جاء بفضل جهود ادارة الجامعة فى توفير مناخ ملائم للعمل البحثى وتجهيز المعامل باكبر قدر من الامكانيات المتقدمة، مشيرا ان هذا الفكر الطلابى قد نجح فى تغيير اللوائح الجامعية واضافة مادة مناهج البحث الى مرحلة الليسانس والبكالوريس وذلك جاء ضمن توصيات مصر تستطيع بطلابها والذى تم عقده فى رحاب الجامعة لعرض رؤية الطلاب فى تطوير التعليم بوجه عام والذى اسفر ايضا عن عددا من التوصيات التى تم رفعها الى المجلس الاعلى للجامعات وتم بالفعل تنفيذ العديد منها وهو الامر الذى يؤكد على دور الطلاب ودور الامكانيات المتوفرة لهم من معامل بحثية وطلابية وخدمية ومعتمدة بما يعود بالنفع على العملية التعليمية وكذلك خدمة المجتمع.
و أكد الدكتور أحمد المنشاوى على سعى إدارة الجامعة الى توفير مناخ علمى و بحثى لمختلف باحثيها واثراء العملية البحثية و مواكبة التطور العلمى و التقدم التكنولوجى المتسارع فى مجالات البحث العلمى و تحقيق التميز و الريادة العلمية والبحثية من خلال معاملها المتعددة و من هنا جاءت فكرة ادارة الجامعة فى انشاء مجمع بحثى لخدمة البحث العلمى بالاضافة الى انشاء معاهد بحثية فتم إنشاء معهد البيولوجيا و البحوث الجزئية ابريل 2019 و انشاء معهد تطوير و ابتكار بحوث الدواء كما تمت الموافقة على انشاء معهد النانو تكنولوجي ،مؤكدآ على تميز كليات جامعة أسيوط فى مختلف التخصصات البحثية و الذى ساهم فى تقدم الجامعة فى التصنيف الدولى ب 88 مركز لتحتل المركز 804 وذلك يؤكد على الجهد المبذول لخدمة البحث العلمي
وخلال فعاليات الإحتفال فقد تم عرض فيلماً تسجيلياً حول خطوات وجولات لجنة المختبرات والمعامل بالجامعة وزيارتها للكليات والمعامل المختلفة ، كما عرضت الدكتورة اسماء عبد الناصر عميد معهد بحوث البيولوجيا الجزيئية خطوات انشاء اكبر مجمع بحثى على مستوى الجمهورية والذى يعد احد المشروعات الكبرى التى من المقرر لها ان تحدث طفرة نوعية فى البحوث فى مختلف مجالاتها والذى تبلغ مساحته الاجمالية أربعة آلاف متر مربع سوف يسهم فى إتاحة المزيد من فرص العمل البحثى الجماعى وإثراء الحركة البحثية،حيث من المقرر أن يتضمن المجمع على عدة معاهد منها البيولوجيا الجزيئية والوراثة ، خواص المواد ، صناعة وابتكار الدواء ، إلى جانب المعاهد المكتملة مثل الفطريات، وذلك بما يتيح مزيد من فرص العمل البحثي الجماعي بين أكثر من تخصص، بما يعظم الاستفادة بما تملكه الجامعة من إمكانيات بشرية وخدمية، مشيرة ان ذلك جاء بفضل دعم متواصل ولا متناهى من قبل الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة اسيوط الحالى والدكتور احمد جعيص رئيس جامعة اسيوط السابق.
كما استعرضت الدكتورة عزة عزالدين رئيس قسم الباثولوجيا الإكلينيكية مراحل تطوير القسم و التى شملت تطوير بنك الدم الرئيسى ومعمل النزف والتجلط وتم تطويرها فى مارس 2016 أعقبه انشاء المعمل المركزى وتطوير معامل وحدات الكيمياء والهيمستولوجى والمناعة الذاتية فى يوليو 2018 ثم تطوير معامل الميكروبيولوجى بالإضافة إلى تطوير بنك الدم بمستشفى صحة المرأة و معمل العيادات الخارجية و كذلك تطوير معامل العيادات الخارجية فى مستشفى الاطفال و الراجحى و الرئيسى كما استعرضت المنح المقدمة للقسم من وزارة التخطيط والتنمية الإدارية لمكينه المعامل وشركة سيمز لإنشاء المعمل المركزى والبنك الأهلى لإنشاء معمل مشتقات الدم و معمل الوراثه الخلويه.
كما تضمن الإحتفال جولة لرئيس الجامعة ونوابه للقطاعات المختلفة وعمداء الكليات لتفقد الملصقات التى أعدتها كليات الجامعة والتى تضم المعامل المتميزة بكل كلية مع شرح لدور كل معمل وإمكانياته .