انتهت فعاليات اليوم الثانى من مؤتمر "كليات التربية وإعادة بناء التعليم" والذي تنظمه كلية التربية بجامعة أسيوط تحت رعاية الدكتور محمد عبد السميع رئيس الجامعة والدكتور أحمد سيد إبراهيم عميد الكلية الذى صرح أن اليوم الثانى للمؤتمر قد شهد حضور كوكبة من العلماء والمتخصصين فى مجال التربية ، ومشاركة كثيفة من عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والباحثين بمختلف الجامعات المصرية وعدد من الجامعات بدولتى السعودية واليمن.
وقد أوضح عميد الكلية أنه قد تم مناقشة عدد من الدراسات والأبحاث الهامة , والتي تهدف لتطوير التعليم والوقوف علي أهم مشكلاته وإيجاد الحلول المناسبة لها ، وتم من خلالها مناقشة محاور المؤتمر حيث هدفت دراسة د. أشرف رجب عطا (جامعة المنيا) "تقويم برنامج الإعداد الأكاديمي والمهنى لأخصائيى الإعلام التربوى فى ضوء المستحدثات التكنولوجية من وجهة نظر الخريجين" إلى تقويم برنامج الإعداد الأكاديمى والمهنى لأخصائيي الإعلام التربوى فى ضوء المستحدثات التكنولوجية من وجهة نظر الخريجين، وتمثلت عينة البحث فى 110 طالب من طلاب قسم الإعلام التربوى ببرنامج التربية العملية و120 خريجا من خريجى قسم الإعلام التربوى من أخصائيي الإعلام التربوى وطلاب الدراسات العليا ومشرفى التربية العملية وقد توصلت الدراسة إلى: وجود ضعف فى برنامج الإعداد الاكاديمى فى أغلب الجوانب وعدم ملائمة البرنامج لسوق العمل وحاجته إلى التطوير، كما تبيين من نتائج الدراسة أن أكثر الجوانب ضعفا هى جانب التدريب على المهارات العملية فى مجال التخصص وذلك لضعف الإمكانيات المادية والتجهيزات بالقسم.
وجاءت دراسة د. حنان عبدالعظيم، د. عزة عبد النبى، د. إلهام صدقة "الاعتماد الاكاديمى وانعكاساته على العملية التعليمية" بجامعة الطائف لمعرفة مدى اهتمام وتطبيق المؤسسات التعليمية لإدارة الجودة الشاملة ومبادئها لإنتاج مخرجات تعليمية عالية المستوى تحقق الأهداف والميزة التنافسية لهذه المؤسسات تقوم على التطوير والتحسين المستمر للعملية التعليمية ن خلال القائمين والعاملين بها ويهدف البحث إلى تعريف وتحديد متطلبات إدارة الجودة الشاملة فى التعليم العالى، التطوير الذاتى لعضو هيئة التدريس فى التعليم الجامعى، قياس مستوى الأداء الوظيفى لعضو هيئة التدريس، وتأتى أهمية البحث فى تطوير الجانب الثقافى لتحسين مخرجات العملية التربوية، تنمية الأنماط القيادية لضمان الجودة الشاملة بالتعليم الجامعى، التأكيد على مهارات عضو هيئة التدريس للوصول للجودة الشاملة والتميز، تحسين متطلبات إدارة الجودة الشاملة لتحقيق التنمية المستدامة.
بينما استهدفت الورقة المقدمة من مديرية التربية والتعليم بأسيوط "دور كليات التربية والتعليم فى تنمية قدرات كفاءة المعلمين أثناء الخدمة" إلى تقديم رؤية حول دور كليات التربية فى تنمية قدرات كفاءة المعلمين أثناء الخدمة ومن خلال الورقة تم الإجابة على عدة تساؤلات وهى أهم مؤشرات واقع الميدان التربوى فى التعليم العام، الدور الذى تقوم به كليات التربية فى الوقت الحاضر، أهم معايير إعداد المعلم التى وضعتها الجمعيات والهيئات المتخصصة، المواصفات الواجب توافرها فى معلم المستقبل، الدور الواجب على كليات التربية القيام به مستقبلاً لتطوير التعليم.
ومن جانبها ألقت ورقة د. شهناز محمد عبدالله ود. صفاء صفوت (جامعة أسيوط) الضوء على " قيم أطفالنا بين الصراع والضياع" من خلال مناقشة دور ومسئولية كل من الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام فى التطبيع الأخلاقى للطفل، ووصف الوضع الراهن للسلوكيات اللاأخلاقية للأبناء وخلصت الورقة إلى عدة توصيات أهمها مراقبة الطفل عند تعرضه لوسائل الإعلام، قراءة ومناقشة القصص التى تدعم القيم التى نريد غرسها فى الطفل، تقديم برامج موجهة لتعليم الأفراد مبادئ الحوار والتدريب على الإصغاء للآخر وقبوله كمختلف، ضرورة التنسيق والتكامل بين وسائل الإعلام والمؤسسات التربوية والتعليمية لتحقيق المزيد من الاستفادة فى غرس القيم الخلقية لدى الطفل، ترسيخ السلوك الاجتماعى السليم ومشاعر الانتماء للوطن، إعادة النظر فى محتوى برنامج إعداد المعلم باعتباره المسئول الأول عن إعداد النشئ، الاستماع لأفكار الطفل ومشاعره بكل احترام وضرورة وجود جو من الدفئ والدعم والتشجيع والثبات تجاه الطفل.
وأوضحت ورقة د. عبد الرقيب أحمد البحيرى (جامعة أسيوط) "خصائص ومواصفات معلم التربية الخاصة المؤهلة للعمل مع ذوى الاحتياجات الخاصة" من خلال وضع معايير لاختيار المعلمين المنوط بهم العمل مع ذوى الاحتياجات الخاصة وإصدار رخصة مهنية لهم لمزاولة العمل وتتناول الدراسة الخصائص الايجابية التى يجب أن تتوافر فى معلم التربية الخاصة، كما تتطرق الدراسة إلى العوامل التى تؤثر بالسلب على أداء معلمى التربية الخاصة وكيفية مواجهتها، كما تتناول الدراسة كيفية تعليم الطلاب المعاقين القراءة والكتابة والرياضيات والعلوم بطريقة وظيفية.
وتناولت دراسة د. محمد إبراهيم المنوفى (جامعة كفر الشيخ) "كليات التربية وتنمية الإبداع" الوقوف على جوانب القصور فى البنية الثقافية الحاكمة لواقع كليات التربية، وطرح ملامح للبنية الثقافية المنشودة الداعمة للإبداع، والدور الذى يمكن أن تسهم به كليات التربية فى تدعيم اتجاهات الطلاب الإيجابية نحو الإبداع وأهميته، والتأكيد على أهمية أن تتمتع الجامعة بالاستقلال الذاتى والحرية الأكاديمية وساحة الحوار تتسع لصراع الأفكار على قاعدة أن التعددية والحوار شرط أساسى لعملية الخلق والإبداع العلمى والأدبى والفنى ولذا يجب نشر ثقافة الإبداع وتهيئة مناخ العمل الأكاديمى وتعبئة الفكر وتنظيم العمل لممارسة الإبداع دون خوف من فشل أو ترقب لاصطياد أخطاء.