Skip to main content

المؤتمر السنوى السابع عشر لتعريب العلوم الهندسية بجامعة أسيوط

فى المؤتمر السنوى السابع عشر لتعريب العلوم الهندسية بجامعة أسيوط

ريان: الامة التى لا تملك لغة خاصة بها هى لغة بلا هوية وبلا أصل

مدكور : المؤازة الشعبية والارادة الساسية والمناهج التعليمية الرصينة هى أسس نصرة اللغة العربية

بالتعاون مع الجمعية المصرية لتعريب العلوم نظم قسم هندسة التعدين والفلزات بكلية الهندسة بجامعة أسيوط  المؤتمر السنوى السابع عشر لجمعية  تعريب العلوم تحت عنوان " تعريب التعليم الهندسى بين الجودة والاعتماد" تحت رعاية الدكتور ابراهيم غنيم وزير التربية والتعليم والدكتور مصطفى السيد مسعد وزير التعليم العالى والاستاذ حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية والدكتور مصطفى كمال رئيس جامعة اسيوط .

أكد الدكتور عادل ريان نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب فى كلمته التى القاها نيابة عن رئيس الجامعة الدكتور مصطفى كمال على أهمية وجود لغة خاصة لكل أمة ، تحقق لها أهميتها وترسخ أصولها  مشيرا أن اللغة العربية تعرضت لهجوم حاد من الغرب الذى  اتهمها بكل بالصعوبة  ورماها بكل نقيصة وأيده فى ذلك تقدمه التكنولوجى  وتطوره المشهود وهو ما يدعونا بالضرورة الى محاولة جادة لاحياء اللغة العربية وردها الى ما كانت عليه من قبل ، وأوضح أن التعريب  كعنوان كبير يعمل على تعزيز الربط بين الجامعة والمجتمع ويساعد الدراسين على الفهم والاستيعاب ويقوى الشعور الوطنى داعيا الى ضرورة التريث  عند الأخذ به فى العملية التعليمية وايجاد المستلزمات التى يتطلبها تطبيقه من مراجع عربية جيدة ومعلمين متمكنين وكذلك التغلب على المعوقات المادية مثل قلة القواميس وعدم وجود مرجعية للمصطلحات العلمية جيدة باللغة العربية.

وأوضح الدكتور عبد الفتاح محمود محمد عميد كلية الهندسة أن ثورات الربيع العربي جاءت لتكون أكثر اتساقا مع مطالب الأمة من تحقيق الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية وحفاظا علي المقومات الثقافية والحضارية واللغوية , وفى هذا السياق جاء نص الدستور المصرى الجديد في مادته الثانية عشر تشير الى العمل على  تعريب التعليم والعلوم والمعارف كأحد مطالب الثورة المصرية , لاعتباره ضرورة من ضرورات النهضة العلمية .

واكد الدكتور محمد عبدالفتاح دهيم أستاذ هندسة الفلزات بكلية الهندسة  ومقرر المؤتمر فى كلمته على ضرورة التصدى للهجوم على اللغة العربية ووقف الانتهاكات الواقعة عليها فى وسائل الاعلام ومن هنا جاءت الدعوة الى هذا المؤتمر بهدف تفعيل دور اللغة فى استنهاض الأمة ا للقيام بدورها الحضارى ، وأضاف ان بحوث المؤتمر تناقش نحو 18 بحثا علميا تغطى محاور المؤتمر وهى  :الدستور المصرى وتعريب التعليم ،التجارب العالمية فى التعليم باللغة القومية والحفاظ عليها التعريب وجودة التعليم الهندسى ،إيجابيات تعريب التعليم الهندسى ومتطلبات ذلك ،اللغة القومية فى التعليم فى مصر وفى الدول العربية ،اللغة العربية واللغات الأجنبية واللهجات العامية فى التعليم والمجتمع ،دور نقابة المهندسين والنقابات والجمعيات العلمية فى مسيرة التعريب وأضاف أن المؤتمر يستعرض ويقيم منجزات الهيئات والأفراد فى مجال التعريب ،اللغة القومية كأحد متطلبات الاعتماد والجودة وكذلك تعريب التعليم ودوره فى منظومة التنمية واخيرا تكامل التخصصات العلمية والأدبية والفنية فى منظومة تعريب التعليم .وأشار الى عقد ورشتى عمل على هامش المؤتمر الاولى عن مردود التعريب على التعليم الهندسى والثانية عن آليات التعريب.

ومن جانبه أكد احمد ابراهيم خياط نائب عن وزير التربية والتعليم فى كلمته ان اللغة العربية تعانى من الضعف فى استخدامها فى  التدريس وهو ما امتد الى تدريس بقية العلوم مشيرا الى ان الوزارة قد استحدثت مؤخرا منهجا جديدا فى تعليم اللغة العربية وهو برنامج "القرآنية فى تعليم اللغة العربية  بمعنى تدريس اللغة العربية بطريقة القرآن الكريم وهو ما قد يسهم  فى تقليل الامية القرائية.وأضاف خياط أن التعليم الفنى فى مصر لايراعى متطلبات سوق العمل ولذا فان الوزارة تتبنى حاليا اتجاها جديدا من شأنه تلبية متطلبات سوق العمل من العمالة التى تحتاجها الدولة وذلك عن طريق التوسع فى تطوير مدارس التعليم الفنى واستحداث معاهد ومدارس جديدة .

واشار الدكتور عبدالحميد مدكور نائباً  عن مجمع اللغة العربية الى ضرورة تمكين اللغة العربية واستعادة موقعها فى المراجع والكتب العلمية والمعامل البحثية وفى الحياه العامة كما طالب بعودة الاهتمام باللغة العربية وازالة الحصار الذى فرض عليها من اللغات الاخرى الاجنبيه ، مؤكدا أن محنة اللغة العربية التى تعانيها الآن محنة مركبة تحتاج الى حلول شاملة تجتمع فيها الارادة السياسية والمناهج التعليمية والمؤازرة الشعبية بإعتبارها قضية حياه لابد للأمم فيها أن تعلم أنها لا تستطيع العبور بذاتها ولكن بلغتها وهويتها.

ودعا محمد حامد شريت وكيل لجنة التعليم بمجلس الشورى فى كلمته الى وجود حاجة ملحة لعودة الكتاتيب والتى كانت تمثل  بداية جادة لتعلم اللغة العربية وهى لغة القرآن الكريم ،وأضاف ان لجنة التعليم بالمجلس سوف تقوم باستحداث برامج متطورة فى مجال تعريب العلوم  ،و البدء فى مشروعات جديدة لتطوير التعليم الاساسى مشيرا ان هناك ما يقرب من 200ألف طالب متسرب اجباريا من التعليم نظرا لتكدس الفصول.