أكد المقاتل اللواء أركان حرب ناجى عبد العزيز شهود الخبير الإستراتيجي والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية على أهمية توعية الشباب المصري بحقائق حرب أكتوبر المجيدة وتبصيرهم بثقافة المصريين الذين رفضوا الانكسار وأصروا على تجاوز الهزيمة، محذرا من خطورة وتداعيات حرب الجيل الرابع وثورة المعلومات والانترنت التي تهدف إلى تفتيت وتآكل الدولة خاصة في ظل محاولات تقسيم الدولة المصرية وتفريقها إلى فئات وطوائف، كما شدد على خطورة الإعلام الموجه ومساوئه على الإنسان المصري وخاصة الشباب الذين يشكلون العماد الرئيسي للدولة فى مجابهة كافة التحديات التي تعصف بها من كافة الاتجاهات، موضحا أن الجيل الجديد من الشباب هو الرهان الحقيقي للدولة في خطتها وحربها ضد الإرهاب.
جاء ذلك خلال مشاركته في الندوة التثقيفية التي نظمتها جامعة أسيوط بعنوان "عبقرية المقاتل المصري فى حرب أكتوبر والإرهاب وتداعياته على الأمن القومي المصري" وبالتعاون مع قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري، وذلك تحت رعاية اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط ، و الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة ، وبحضور الدكتور شحاته غريب شلقامى نائبه لشئون التعليم والطلاب، والمهندس عمرو عبد العال نائب محافظ أسيوط، والمقدم وليد حسانين مدير إدارة التربية العسكرية بالجامعة ، والعميد أحمد رجائي من المخابرات الحربية ، والعميد أركان حرب حمدي مصطفى عبد الوهاب من المنطقة الجنوبية العسكرية ، والمقدم مصطفى مراد من المخابرات الحربية إلى جانب لفيف من عمداء الكليات ووكلائها وأعضاء هيئة التدريس وكوكبة من القيادات التنفيذية والأمنية والدينية وأعضاء من بين العيلة المصرية بأسيوط وحشد من الطلاب.
وخلال الندوة القي المقاتل ناجى محاضرة بعنوان"مصر بين محاولة كسرها والإصرار على نصرها ١٩٦٧_١٩٧٣" والتي استعرض خلالها عدداً من المحاور الهامة حول فترة حرب أكتوبر أهمها رؤية قادة اسرئيل لحدود دولتهم، تهيئة وإعداد الساحة الدولية للحرب، مرحلة الاستنزاف من يوليو ١٩٦٧ وحتى أغسطس ١٩٧٠، إعداد مسرح العمليات لمرحلة الحسم، المشكلات الرئيسية في عبور القوات المسلحة من غرب إلى شرق القناة، عبقرية اختيار شهر ويوم وساعة حرب أكتوبر، مشاركة دول عربية كبرى وتحالفها فى الحرب إلى جانب مصر، التخطيط العملياتى وأثره فى تنفيذ المهمة والأسلحة الدفاعية المتقدمة المستخدمة فى الحرب وتأثير الروح الوطنية السائدة بين الجنود المصريين والتي تعد احد أهم أسباب النصر.
ومن جانبه أكد الدكتور شحاتة غريب شلقامى على حرص الجامعة على عقد سلسلة من الندوات التثقيفية والتي تهدف إلى توعية الشباب بتاريخ حرب أكتوبر المجيدة وذلك تزامناً مع الاحتفال بالذكرى الـ45 للنصر ، مشيراً أن ذلك يعكس مساعي الجامعة فى خلق جيل جديد من الشباب ليكون على وعى ودراية بتاريخه وحاضره ومستقبله ، وأن يقوموا بتكوين رؤية ثاقبة ونظرة تحليلية للمخاطر التي يجابهها الوطن وعلى رأسها الإرهاب ، وفى هذا الصدد أشاد بجهود رجال الشرطة المصري والجيش الوطني فى الحفاظ على أمن واستقرار الوطن ، وتضحياتهم المستمرة للذود والدفاع على الدولة وبناءها والارتقاء بالوطن .
وفى السياق ذاته هنأ المهندس عمر عبد العال القوات المسلحة وشعب مصر العظيم بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة والتي تعيد الأذهان إلى انتصار العقل المصري المبدع للمقاتلين المصريين في حرب أكتوبر ليكونوا مصدر الإلهام والقدوة للأجيال القادمة والذين قدموا ملحمة وطنية رائدة فى النصر والولاء للوطن ، مؤكداً أن القوات المسلحة المصرية كانت ولا زالت الدرع الواقي لأمن مصر واستقرارها ، كما وجه تحية إجلال وتقدير لأرواح الشهداء الأبرار الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة فى سبيل مصرنا الغالية .
كما أوضح المقدم إبراهيم حسانين ان قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري وتحت قيادة اللواء أركان حرب خالد مصطفى توفيق تعد من أحد أفرع القوات المسلحة المصرية التي تحرص على تصحيح المفاهيم ورفع الوعي وتنمية روح الانتماء والولاء لدى الشباب تجاه وطنهم ويأتي ذلك من خلال دورات التربية العسكرية داخل الجامعات والتي تؤهل الشباب ليكونوا قادرين على الدفاع عن وطنهم فى اى وقت إلى جانب مشاركتها في أعمال الخدمة الوطنية والدفاع الوطني ، موجهاً شكره لجامعة أسيوط بكافة قياداتها وذلك لتعاونها المستمر مع قيادة الدفاع الشعبي والعسكري من خلال استضافتها للعديد من الندوات والفعاليات الثقافية التي من شأنها الإسهام فى ثقل معارف وثقافات الطلاب حول الدور الهام للقوات المسلحة فى حماية الوطن ومجابهة الإرهاب