Skip to main content

جامعة أسيوط تطلق فعاليات ملتقى التعاون الدولي الأول وسط حضور ممثلي السفارات والملحقات الثقافية من الدول العربية الشقيقة


أشاد اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط على حرص الجامعة على تعميق أوجه التعاون الدولي العربي والافريقى والأسيوي والأجنبي بينها وبين مختلف الجامعات على مستوى العالم فى كافة المجالات الثقافية والعلمية ، وهو ما يأتي تماشياً مع توجيهات القيادة السياسية بضرورة تنمية العلاقات السياسية والاقتصادية مع كافة الدول العربية إلى جانب دعم الشباب والباحثين بالدول الشقيقة والصديقة وتنشيط التبادل العلمي والثقافي بين الجامعات ، بما ينعكس فى زيادة التواصل بين الصناعة والتجارة مع البحث العلمي وأثر ذلك فى تنمية المجتمع وهو ما يتواكب مع رئاسة مصر للإتحاد الإقريقى وتأكيد الدولة الدائم والمستمر على تطوير أسس ومنهجية العلاقات وأساليب التعاون الدولي فى شتى الأصعدة.
جاء ذلك خلال مشاركته فى انطلاق فعاليات ملتقى " التعاون الدولي الأول لجامعة أسيوط" والذي نظمه مكتب العلاقات الدولية بالجامعة ، وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، وبحضور الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة والدكتور شحاتة غريب شلقامى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ، والدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ، والسفير نيلسون اليسيديس مورا رودس سفير دولة بورجواى ، الملحق الثقافي والأكاديمي للسفارة الليبية ، الدكتورة مريم المذكور الملحق الثقافي لدولة الكويت ، الدكتور خالد النامى الملحق الثقافي لدولة السعودية ، إلى جانب لفيف من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس من كافة كليات الجامعة وحشد من الطلاب الجامعة والطلاب الوافدين.
ومن جانبه أكد الدكتور طارق الجمال على حرص إدارة الجامعة على الانفتاح الدولي على مختلف الجامعات العالمية وذلك ضمن إستراتيجية متناسقة واضحة المعالم ومحددة الأهداف يقوم أساسها على إقامة قاعدة واسعة من العلاقات الدولية المتميزة والوثيقة مع كافة دول الوطن العربي والافريقى والدول الأوربية والأجنبية ، مشيراً أن ذلك انعكس في انفراد الجامعة بعدد من الأنشطة والفعاليات والملتقيات الدولية والعلمية والتي شملت انفرادها الجامعة بتبادل الوفود الطلابية بينها وبين أكبر الجامعات الروسية التى يتجاوز عمرها كثر من 23 عام ، إلى جانب نجاحها فى إقامة أحد أكثر المشروعات المتقدمة على مستوى الجامعات المصرية للتعاون في المجال الهندسي مع إحدى جامعات كوريا الجنوبية وهى جامعة كورياتيك والذي بدأ في عام 2016 والممتد على مدار أربعة سنوات كاملة بميزانية تتجاوز مليون و600 ألف دولار والمتمحور في مضمونه على التعاون في مجالي الهندسة الكهربية والميكانيكية، بالإضافة إلى تشهده المنظومة الطبية الضخمة والمتميزة داخل صروح جامعة أسيوط من تعاون دولي رائد والذي كان له أبلغ الأثر فى استقبال طلاب العالم للتدريب في المستشفيات الجامعة أسيوط في كثير من التخصصات كالعظام والقلب والكبد والكلى، وكذلك مشاركة الجامعة في أول مدرسة في العالم لجراحة الضفيرة العصبية والتي تمثل وحدة الجراحات الميكروسكوبية بجامعة أسيوط إحدى محطاتها الرئيسية بالتعاون مع أربعة مراكز طبية متقدمة في ذلك التخصص.
كما أعرب سفير دولة باراجواى بمصر عن سعادته لحضوره ومشاركته فى تلك الفاعليات ، مؤكداً على أن مصر هى مصدر العلم والمعرفة على مر التاريخ فى العلوم المختلفة ، مشيراً إلى اعتزازه وتقديره لجامعة أسيوط وتاريخها العريق ، مهدياً إياها ثلاث كتب تاريخية تتناول الحضارة و الثقافة الباراجواية ، هذا إلى جانب توقيع السفير اتفاقية تعاون مشترك بين باراجواى وجامعة اسيوط .
كما أضاف الدكتور شحاتة غريب شلقامى ان الملتقى يأتى دليلاً دامغاً على عراقة جامعة أسيوط وتميزها واستنارة ووعى إدارتها المتعاقبة ، مؤكداً على سعى الجامعة الدوؤب على فتح قنوات اتصال وبناء جسور للتعاون الوثيق بين مختلف الهيئات و المؤسسات داخل مصر وخارجها حيث لم تُعد جامعة أسيوط قاصرة على كونها مؤسسة تعليمية عريقة تضم أبناء من مختلف المحافظات ولكنها أصبحت مقصداً للطلاب الوافدين والدارسين من شتى الدول العربية ومن بعض الدول الأجنبية وذلك فى ظل ما تقدمه كليات الجامعة سواء في ما تقدمه من أقسام تعليمية متخصصة أو برامج خاصة ومتميزة في بعض التخصصات الدقيقة .
لافتاً أن العلم والمعرفة هو السبيل الوحيد لتقدم الأمم وتشيد الحضارات الحديثة خاصة فى ظل ما تمر به البلاد العربية من تحديات وصعوبات سياسية واجتماعية واقتصادية لذا حرياً بنا إصلاح أوطاننا وإعادة بنائه وتحقيق ما يصبو إليه من تقدم ورخاء .
من جانبه أوضح الدكتور أحمد المنشاوى أن الملتقى اليوم يأتى تطبيقاً عملياً لإستراتيجية الجامعة الساعية للانفتاح في عملها على المحيط الدولي وفتح آفاق واسعة للتعاون مع كافة الهيئات والمؤسسات العلمية في مختلف المجالات وتوسيع أُطر التعاون المقامة بالفعل وتفعيلها على نحو دائم ومستمر بما يخدم عملية إثراء الحركة العلمية والبحثية داخل أوطاننا ، مشيداً بما نجحت الجامعة فى بلوغه من تصدر لصفوف الجامعات المصرية والعربية وذلك وفقاً لمواقع التصنيف الدولى ، داعياً مختلف الجامعات العربية و الأجنبية إلى إقامة شراكات جديدة مع جامعتنا العريقة فى ظل حرص الجامعة على تقديم كافة سبل الدعم للوافدين و الدارسين و متابعة كافة شئونهم حتى يتثنى لهم قضاء فترات دراسية وتدريبية مثمرة .
وفى السياق ذاته أشارت الدكتورة ماجدة محمود أن الملتقى يهدف فى نسخته الأولى إلى تعميق أواصر التعاون مع الدول العربية الشقيقة وذلك دعماً لمسيرة التكامل العلمي والثقافي وذلك من خلال إلقاء الضوء على إمكانيات الجامعة التي يمكن أن تساهم بها فى الارتقاء بمستوى التعليم العالي بمصر بالإضافة إلى تنشيط دور الجامعة والمشاركة فى التواصل الدولي سواء من خلال المشاريع الدولية أو العلاقات مع الملحقيات الثقافية ومؤسسات خدمة تطوير التعليم والتدريب ، بالإضافة إلى الربط المباشر بين البحث العلمي بالجامعة مع الصناعة ورجال الأعمال والتجارة وريادة الأعمال ، وذلك من خلال العديد من الفعاليات والجلسات العلمية على مدار يومين.