أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط على أن على رأس أولويات عمل الجامعة ياتى حرصها على دعم وتبنى تأهيل طالب قادر على التعلم القائم على الإبداع والابتكار والبحث لا على أستاذ قادر على التلقين النمطي ، مشيراً إلى حرص إدارة الجامعة على زيادة برامجها الدراسية والبحثية البينية القائمة على الجمع بين أكثر من تخصص من كليات متعددة وذلك لتلبية حاجات السوق المتزايدة ، مع السعي إلى اكتشاف الطلاب الموهوبين والمتميزين فى كاقة المجالات وتوفير ما يلزمهم من سبل دعم ورعاية من أجل تبنى وتنمية مهاراتهم .
جاء ذلك خلال حضور رئيس جامعة أسيوط لندوة لمناقشة الوضع الراهن داخل كافة قطاعات وكليات الجامعة ذلك عن طريق عرض دراسات تحليل رباعية عن أهم نقاط القوة والتميز ومواطن الضعف وكذلك أهم التحديات التى تواجه الجامعة في المرحلة الحالية والمقبلة وذلك تمهيداً لوضع الخطة الإستراتيجية للجامعة 2019 / 2024 والتي شهدت حضور أعضاء مجلس الجامعة من السادة نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات بالإضافة إلى عدد من الوكلاء ورؤساء الأقسام بمختلف الكليات والدكتور محمد عبد العظيم طلب رئيس قسم المالية العامة والاقتصاد والأستاذ المتفرغ بكلية التجارة ومنسق الندوة والأستاذ محمود بخيت أمين عام الجامعة وعدداً من القيادات الإدارية ومديري الإدارات إلى جانب عدداً ممثلاً عن طلبة وطالبات الجامعة .
وعن أهم التحديات التي تواجه الجامعة أشار الدكتور طارق الجمال أن الجامعة لا تواجه فجوة كبيرة بين ميزانيتها ومواردها المالية فى مقابل متطلباتها ولكن الجامعة تحرص على خلق التوازن بين الأمرين ، كما تتجه الجامعة إلى مواجهة الحاجة المتزايدة إلى تطوير المعامل والوحدات الخدمية والبحثية بالاتجاه إلى تطبيق المركزية لتعظيم استغلال ما تملكه الجامعة من إمكانيات.
وفى عرض قطاع شئون التعليم والطلاب تناول الدكتور شحاته نائب رئيس الجامعة محاور عمل القطاع والتي ترتكز على العملية التعليمية والأنشطة الطلابية وما تقدمه الجامعة من خدمات سواء عن طريق المدينة الجامعية أو مستشفى الطلاب أو داخل القرية الأوليمبية أو مختلف الوحدات التي تقوم على خدمة الطلاب بشتى الكليات .
مشيراً تفصيليلاً إلى تحليل البنية التحتية للقطاع ، وموارده المالية والمعايير الأكاديمية وبرامجه التعليمية وبيئة التدريس والتعليم ، وأعداد الطلاب والخريجين إلى جانب تناوله لتحليل البيئة الخارجية لعمل القطاع .
ثم أعقب ذلك قيام الدكتور عمرو سيد خليل مدير مركز تطوير التعليم بعرض دراسة قطاع الدراسات العليا وذلك نيابةً عن الدكتور أحمد المنشاوى نائب رئيس الجامعة والتى أكد خلالها على حرص القطاع على تطبيق خطة بحثية داخل كافة الكليات مسايرةً للخطة البحثية العامة للجامعة والمتوافقة مع الخطة القومية على مستوى الجمهورية مع العمل على تنفيذ تلك الخطة ، فى ظل ما تتمتع به الجامعة من وجود عدداً كبيراً من المعامل والمراكز البحثية التى تخدم عمل القطاع إلى جانب وجود وحدة متخصصة فى براءة الاختراع وذلك لدعم العناصر المتميزة والنابغة من المبتكرين من داخل الجامعة وخارجها وهو ما أثمرت نتائجه عن حصول أكثر من 60 % من كليات الجامعة على الاعتماد والجودة وكذلك تفوق ونبوغ عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس وحصدهم لجوائز دولية وقومية في مختلف المجالات .
وفى السياق ذاته كشفت الدكتورة مها غانم عن أهم نقاط القوة التي تميز قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة والتي تمثلت في تعدد الوحدات ذات الطابع الخاص والعاملة في مجال البيئة ، إلى جانب استمرار دعم المشاركة المجتمعية لعدد من محافظات الصعيد ، وجود العديد من مراكز اللغات ووحدات مواجهة الأزمات والكوارث ، وجود جمعية خيرية بالقطاع تخدم مرضى صعيد مصر ، انفراد الجامعة بوجود معهد تكنولوجيا صناعة السكر ، وجود بروتوكولات تعاون مع العديد من المؤسسات والهيئات الكبرى .
كما استعرض الأستاذ محمود بخيت أمين عام الجامعة أهم نقاط القوة التي تميز الجهاز الإداري بالجامعة وعلى رأسها كفاءة وتميز الجهاز الإدارة بالجامعة بالمقارنة مع الجامعات الأخرى ، ووجود إدارة للتطوير الإداري والجودة ، حصول الجهاز الإداري على شهادة الأيزو 9001 ، وإنشاء مركز تنمية المهارات البشرية ، كما تطرق إلى نقاط الضعف الرئيسية بالجهاز الإداري للجامعة والتي جاء من أهمها ترهل الهيكل التنظيمي بالجامعة ، عدم وجود توزيع للعاملين بشكل يتناسب مع تخصصاتهم ، اتجاه عدد من العاملين إلى البحث عن فرص عمل خارج الجامعة لضعف الأجور الخاصة بالعاملين ، كاشفاً انه من المقرر أن تشهد الفترة المقبلة العديد من الفرص القوية للجهاز الإداري بالجامعة والتي ينفرد بها على مستوى الأجهزة الإدارية بالجامعات الأخرى .
وحول نتائج تحليل دراسة الوضع الراهن فيما يتعلق بالقيم والتقاليد الجامعية فقد كشف الدكتور إبراهيم محمد إسماعيل مدير مركز ضمان الجودة بالجامعة أن القيم التي حازت على نسب فوق المتوسط (62.5% إلى 79%) جاءت في توافر الاحترام بدرجة كبيرة ، وجود آليات بناءه على نتائج تقويم الأداء ، التسهيلات التى تقدمها الجامعة لذوى الاحتياجات الخاصة ، تفعيل نظام التقييد الذاتي لأعضاء هيئة التدريس ، أما فيما يتعلق بالقيم والممارسات التى حازت نسبة ما بين (50.5% إلى 56.7%) تمثلت في مشاركة أعضاء هيئة التدريس فى اختيار القيادات ، نمط القيادة الديموقراطى ، كما كشف ان نتائج الاستبيان الخاص بالسادة العاملين أسفر عن نسب مرتفعة فيما يتعلق بتوافر الاحترام بين العاملين وكذلك فيما يتعلق بالاستعداد لكسب الخبرات .