أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط علي ضرورة تطوير أساليب التقويم ونظم الامتحانات بما يتوافق مع استراتيجية الجامعة الهادفة لتطوير التعليم عامةً وإعادة هيكلة وصياغة نظم التدريب والتقييم المستمرة بشكلٍ خاص , وذلك بما يضمن تحقيق مبادئ الالتزام والانضباط وتحسين نظم ومخرجات التعليم بالجامعة , مشيراً في ذلك إلي حرص إدارة الجامعة على تطوير المجالات العلمية والبحثية داخل كليات الجامعة وفتح آفاق جديدة لها وكذلك ورفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وتطوير أدائهم باعتبارهم أحد أهم أسس العملية التعليمية .
جاء ذلك في إطار تفويضه للدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب بترأس جتماع مجلس إدارة مشروع إنشاء أول مركز للقياس والتقويم بالجامعة وذلك بحضور ممثلى الكليات المشمولة فى المشروع وهم : الدكتور عبد السلام نوير عميد كلية التجارة ، والدكتور عادل رسمي حماد عميد كلية التربية والمدير التنفيذي للمشروع ، والدكتورة تيسير عبد الحميد عميد كلية الحاسبات والمعلومات ، والدكتورة مها الخولي وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة , والدكتور محمد مصطفى نائب المدير التنفيذي للمشروع , والدكتور أحمد مخلوف مدير مركز تطوير التعليم بالجامعة , والدكتور ممدوح فاروق مدير مركز نظم المعلومات الإدارية بالجامعة , وبمشاركة الدكتور أحمد حلمي خبير القياس والتقويم بجامعة جنوب الوادي , والدكتور هشام عزت خبير بمركز القياس والتقويم بالقاهرة , والدكتور صبري باسط أحمد الأستاذ المتفرغ بكلية تربية جامعة سوهاج ومدير مركز القياس والتقويم بسوهاج .
وصرّح الدكتور شحاتة غريب أن الاجتماع جاء في إطار مشروع إنشاء مركز القياس والتقويم بالجامعة والذي يأتي كأول مركز علمي متخصص فى إعداد وتصميم الأسئلة الالكترونية للامتحانات وتدريب أعضاء هيئة التدريس عليها ، وهو المشروع الذي يأتي بتمويل من وحدة إدارة المشروعات بوزارة التعليم العالي بالتعاون مع الجامعة بميزانية تبلغ 2 ونصف مليون جنيه , و يهدف إلى تطوير نظم التقويم والامتحانات والذي يبدأ بكليات التربية والطب والتجارة والحاسبات ويتضمن إنشاء أربعة وحدات بالكليات المذكورة وتجهيزها بوحدات تصحيح إلكتروني وإنشاء بنوك لأسئلة الامتحانات بتلك الكلية .
خلال الاجتماع أوضح أن الجامعة حريصة علي تنفيذ كل الخطط التي تمّ وضعها والتخطيط لها في مختلف التخصصات والمجالات العلمية , مشيراً أنه تمً تنفيذ الربع الأول من الخطة منذ بداية المشروع في نوفمبر العام الماضي من خلال إحلال وتجديد المركز الرئيسي ووحدات الكليات , كما تمّ خلال الفترة من فبراير إلي إبريل من العام الحالي العديد من التجهيزات والتركيبات في الإطفاء والأثاث والكهرباء وأجهزة الجاسب الإلكترونية وتنظيم 4 ندوات تدريبية داخل الوحدات , مضيفاً أنه خلال الفترة من مايو إلي يوليو 2019 استكمال التجهيز الأثاثي والمكتبي وإمداد الوحدة الرئيسية بما يلزمها من أجهزة مطورة , كما شهدت الفترة الماضية العديد من الجهود التي شملت تصميم 4 أدلة جامعية وهي ( دليل الميثاق الأخلاقي ودليل تقويم الطالب ودليل للقواعد المنظمة للامتحانات ودليل للأزمات والكوارث ) , مؤكداً في ذلك علي حرص الجامعة المتواصل لتحقيق التعاون المثمر مع مختلف الكليات لاستكمال المشروع وتنفيذ الخطوات المتبقية علي أكمل وجه .
ومن جانبه أشار الدكتور عادل رسمي أن كلية التربية كانت مجهزة من قبل البدء بالمشروع بامتلاكها وحدة للقياس والتقويم والتي تقوم بالتصحيح الإلكتروني لكل أعمال الامتحانات مزودة بغرفة مركزية و 7 أجهزة حاسب آلي , كما قامت بتنفيذ نحو 8 ورش عمل تدريبية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم حول بنوك الأسئلة .
كما أوضحت الدكتورة مها الخولي أن وحدة القياس والتقويم داخل كلية الطب تعد واحدة من الوحدات الوليدة , والتي جاء إنشاؤها كخطوة مهمة للكلية نظراً لتعدد الأقسام العلمية داخلها والتي تضم 32 قسماً تعقد خلالهما الكلية العديد من الامتحانات الدورية , ونجحت الوحدة حالياً في التصحيح الإلكتروني لنحو 50 % من الامتحانات متطلعين للوصول إلي نسبة 70 % من التصحيح الإلكتروني مع نهاية العام الدراسي .
وفي السياق ذاته أضاف الدكتور عبد السلام نوير أن كلية التجارة لم يكن لديها هذا الكيان العلمي من قبل البدء في المشروع , وبدأ التوجه في التصحيح الإلكتروني وتحسين العملية الامتحانية وربطها بالجودة خاصةً في ظل الأعداد الكثيفة للطلاب المقبلين علي الكلية , مشيرأً العمل حالياً علي تنظيم وتفعيل هيكل إداري منظم للوحدة يعمل علي نحو أمثل .
كما أشارت الدكتورة تيسير عبد الحميد أن وحدة القياس داخل كلية الحاسبات والمعلومات قامت بتنفيذ العديد من الدورات التدريبية في بنوك الأسئلة وإعدادها وتنفيذ المقررات الإلكترونية وتطبيق أنظمة التصحيح الإلكتروني والاختبارات الإلكترونية ، وإعداد معايير لأنظمة التقويم المرتبطة بالأنظمة الالكترونية.
وفي هذا الإطار أوضح الدكتور محمد مصطفي حمد أن الاجتماع يستهدف المتابعة السنوية للمشروع والذي انطلق العمل خلاله في نوفمبر العام الماضي , والوقوف علي أبرز المفردات الموجودة داخل الوحدات وتقييم الأثر العائد علي الطلاب وأعضاء هيئة التدريس , مشيراَ أنه تمّ ربط المركز الرئيسي بمعملين يضم كل منهما نحو 400 جهاز لتوسيع العمل داخل الوحدات وتطبيقها علي مختلف كليات الجامعة.