د. المنشاوي: البحث العلمي سلاحنا لحل مشكلات المجتمع
قال الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، إن مؤتمر "ظاهرة الطلاق ... الآثار ، والحلول المقترحة"؛ يُركز على أحد أهم الأهداف التي وضعتها الجامعة أمامها، وهو مواجهة قضايا المجتمع؛ لتأكيد أن البحث العلمي سلاحنا؛ لحل مشكلات المجتمع، والعلم النافع يخدم الناس، والوطن، والإنسانية، مشيرًا إلى أن المؤتمر يركز على الكثير من الموضوعات التي تصب في قلب المُجريات والتحديات التي تواجه المجتمع مثل الاهتمام بمناقشة موضوع الطلاق، والذي يعد من الموضوعات التي وجب النظر إليها، والوقوف عليها؛ لمواجهتها، خاصة أنها زادت الفترة الماضية؛ مع انتشار منصات التواصل الاجتماعي؛ لما لها من آثار سلبية على المجتمع.
وفي إطار ذلك، شاركت جامعة أسيوط فى فاعليات مؤتمر "ظاهرة الطلاق ... الآثار، والحلول المقترحة" بديوان عام محافظة أسيوط"، أمس الإثنين 21 من أغسطس، وذلك تحت رعاية وحضور اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، وفضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والذى نظمته الأمانة العامة المساعدة للدعوة والإعلام الدينى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، بالتعاون مع جامعة أسيوط، وجامعة الأزهر ومديرية الأوقاف والمجلس القومي للمرأة، وهيئة بلان إنترناشونال ، والهيئة العامة للاستعلامات، ومديرية التضامن الاجتماعي، وجمعية الطفولة والتنمية.
حضر المؤتمر الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، والدكتور عاصم القبيصي وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، والشيخ صلاح السيد مدير عام مناطق الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، والشيخ سيد عبد العزيز مدير عام الدعوة والإعلام الديني وأمين عام بيت العائلة، والدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني، والدكتور عباس شومان رئيس لجنة المصالحات بالأزهر، وكوكبة من القيادات الدينية، والشعبية، والتنفيذية بالمحافظة.
أكد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، على الجهود التي تبذلها الدولة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية؛ للحفاظ على تماسك الأسرة المصرية، ودعم المرأة، وتمكينها اقتصادياً، واجتماعياً؛ للحفاظ على استقرار الأسرة المصرية، والحد من ظاهرة الطلاق، ومواجهة آثارها السلبية، وتكثيف برامج التوعية؛ بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات المعنية؛ للحد من هذه الظاهرة التي انتشرت، وارتفعت نسبتها في السنوات الأخيرة.
وأشار الدكتور أحمد عبد المولى ، إلى حرص إدارة الجامعة على مشاركة طلابها في المؤتمر ؛ إيماناً بأهمية توعية الشباب؛ بخطورة الطلاق ، وكيفية تجنبه؛ بعد أن وصلت نسبة الطلاق فى المجتمع المصري خلال السنوات الأخيرة إلى 30 % من نسبة المتزوجين، وما ترتب عليها من آثار سلبية، وتضرر للأسر المصرية اجتماعيا، واقتصاديا، فضلا عن تفكك تلك الأسر، وما يترتب عليها من انتشار ظاهرة التسرب من التعليم، وأطفال الشوارع، مشيراً إلى أهمية تكثيف الدور الإعلامي؛ لمواجهة تلك الظاهرة، والحد منها، ومواجهة آثارها السلبية، لافتا إلى دور جامعة أسيوط تحت قيادة الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة؛ بكلياتها، ومراكزها البحثية في تكثيف برامج التوعية المجتمعية، وتنظيم الفعاليات بالتنسيق مع كافة الجهات ومؤسسات المجتمع المدني؛ لمواجهة القضايا المجتمعية مثل : تفشي الطلاق، والزيادة السكانية، والتفكك الأسري، والتسرب من التعليم، وغيرها من القضايا.
وأوضح الدكتور محمد عبد المالك، بعض أسباب تفشي ظاهرة الطلاق في المجتمع، وكيفية التغلب على تلك الأسباب؛ وفقا لتعاليم ومبادىء الشريعة الإسلامية الوسطية ، لافتاً إلى الدور المهم لأئمة الأزهر، والأوقاف، وواعظين وواعظات الأزهر الشريف في تنفيذ برامج التوعية، وعقد ندوات وفعاليات توعوية بقرى ومراكز المحافظة؛ للتوعية بخطورة ظاهرة الطلاق، وأهمية الحفاظ على تماسك المجتمع، فضلاً عن تنظيم دورات توعية للمقبلين على الزواج.
جدير بالذكر، أن المؤتمر شهد قيام كوكبة من القيادات الدينية المشاركة فيه؛ بتناول القضية، ونقاشها من مختلف الأبعاد، ووجهات النظر؛ بهدف التوعية بكيفية محاربة هذه الظاهرة، والقضاء عليها، كما شهد المؤتمر تقديم فقرات شعر وإنشاد ديني لعدد من الطلاب المشاركين من جامعتي أسيوط، والأزهر.