تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، اختتمت الجامعة فعاليات دورة "الأسس العلمية والعملية لإعداد تقديرات الموقف الاستراتيجية" لأعضاء هيئة التدريس، والتي نظمها المركز الوطني للدراسات بالتعاون مع جامعة أسيوط خلال الفترة من 29 نوفمبر وحتى 1 ديسمبر، وذلك بمركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات بالمبنى الإداري بالجامعة، تحت إشراف اللواء أحمد الشهابي، رئيس المركز الوطني للدراسات، والدكتور محمد عدوي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بمشاركة لفيف من أعضاء هيئة التدريس من مختلف كليات الجامعة.
شهد اليوم الختامي من الدورة مناقشة النماذج التطبيقية التي أعدها المشاركون خلال جلستين تدريبيتين؛ حيث أدار اللواء الدكتور أحمد فاروق،مستشار المركز الوطني للدراسات، الجلسة الخاصة بالقضايا الخارجية، فيما تولى الأستاذ هاني الأعصر، المدير التنفيذي للمركز، إدارة الجلسة الخاصة بالقضايا الداخلية. وتناولت الجلسات نماذج لتقدير الموقف وصياغة السيناريوهات المختلفة، شاملة المحاور المتقدمة ومنهجيات تحليل الموقف، مع التأكد من قدرة المشاركين على تطبيق المفاهيم والأساليب التحليلية على نماذج واقعية.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي، أن تنظيم هذه الدورة المتخصصة يعكس حرص الجامعة المستمر على الاستثمار في العنصر البشري وتطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس بما يتماشى مع توجهات الدولة في بناء قيادات أكاديمية قادرة على إدارة التغيير. وأوضح أن تقديرات الموقف الاستراتيجية أصبحت أداة ضرورية في المؤسسات الأكاديمية، حيث تمكّن من قراءة الواقع بدقة، وتوقع التحديات، وصياغة حلول فعّالة، بما يدعم متخذ القرار في اختيار أنسب البدائل.
وأشار الدكتور محمد عدوي إلى أن الدورة تهدف إلى رفع الوعي الاستراتيجي وتمكين الكوادر الأكاديمية من أدوات تحليل الموقف والسيناريوهات المختلفة لدعم اتخاذ القرار، مضيفًا أن قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة يعمل على توفير برامج تدريبية نوعية تتماشى مع احتياجات أعضاء هيئة التدريس وتعزز دور الجامعة المجتمعي والمؤسسي، بما يعكس تطورًا واضحًا في المهارات العلمية والعملية.
وأكد الدكتور عدوي في توصيته على توسيع دائرة الدورات التدريبية وزيادة عدد المشاركين لتشمل جميع المستويات من المعيد إلى المدرس المساعد، وليس فقط أعضاء هيئة التدريس، موجّهًا الشكر للمركز الوطني للدراسات على حرصهم على أداء المهمة على أكمل وجه.
وأشاد اللواء أحمد فاروق بنجاح الدورة وبالأفكار والسيناريوهات التي قدمها المشاركون، مؤكدًا أن إعداد تقديرات الموقف الاستراتيجية ليس مجرد كتابة تقرير، بل عملية علمية مركّبة تجمع بين المعرفة العميقة والتحليل الدقيق والاستشراف المستقبلي، موضحًا أن التقدير المبني على بيانات موثوقة وتحليل سليم يدعم متخذ القرار في مواجهة التحديات واغتنام الفرص وصناعة مستقبل أفضل.
واستعرض الأستاذ هاني الأعصر المهارات الأساسية المطلوبة لإعداد تقدير موقف ناجح، والتي تشمل
القدرة على التحليل المنطقي والعميق، والإلمام بالبيئة الاستراتيجية والسياسية، ومهارات جمع المعلومات وتحليلها، والتفكير الناقد وتقييم الفرضيات، والموضوعية وتجنب الانحياز.
ومن جانبه، أعرب الدكتور جابر مجاهد عن شكره للمدربين والمتدربين، مشيرًا إلى سعادته بالتعاون بين جامعة أسيوط والجهات المختلفة لدعم أعضاء هيئة التدريس، مؤكّدًا حرص المركز على دعم البرامج التدريبية التي تهدف إلى تنمية قدرات الكوادر الأكاديمية.
أشاد المشاركون بمحتوى الدورة التدريبية، مؤكدين على ثراء القيمة العلمية للمادة، وكفاءة المدربين في تقديم المحتوى، وما أسهمت به الدورة من تعزيز التفاعل بين المشاركين وتبادل وجهات النظر في موضوعات متعددة.
